ملحوظة:الرواية من تأليفي الخالص و اي تشابه بينها و بين أي رواية أخرى فهو عامل الصدفة
____________________________________
فتحت عينيها الزيتونيتين بتثاقل إثر انزعاجها من أشعة الشمس إضافة إلى منبهها الذي لم يتوقف عن الرنين..رفعت جسدها بصعوبة عن أرضية غرفتها الصلبة و الباردة دون اكتراث فقد إعتادت البكاء هناك حتى يغلبها النوم...مططت عضلاتها و من ثم أمسكت رقبتها تمسدها متوجهة نحو الحمام فغسلت وجهها من آثار الدموع لتجد كدمات زرقاء على رقبتها فلمستها متأوهة بألم...غيرت ملابسها المنزلية بفستان صوفي يغطي ما بعد ركبتها و حذاء شتويا بنيا تاركة شعرها مفرودا ثم وضعت بعض المكياج لاخفاء هالات عينيها لكنها فشلت في تغطية كدمات رقبتها فقررت ارتداء وشاحنزلت إلى الدور السفلي على رؤوس اصابعها محاولة عدم اصدار اي صوت لكن رائحة الكحول و الممنوعات غزتها فوضعت الوشاح على أنفها و فمها مانعة هذا الهواء الملوث من دخول رئتيها مشيحة بنظرها عن والدها الذي ينام ارضا ثملا ككل يوم..اتجهت نحو الباب لتسمع همسا مبحوحا خلفها فالتفتت و قبلت رأسها قائلة بابتسام: صباح الخير يا أحلى أم
تفقدت الأم رقبة ابنتها بينما تجمعت دموع الحسرة في عينيها فكوبت وجهها بين يديها قائلة:أمي..لا داعي لكل هذا فقد اعتدت الأمر كما أنها كدمات فقط و ستزول بعد يوم أو يومين..لا داعي للبكاء رينيه لأن ذلك سيشعره بنشوة النصر
انسابت دمعة من الأم قائلة باختناق:لكن بيلا...
قاطعتها بيلا ماسحة دمعتها و قالت:أمي..كوني قوية أرجوك..من أجليابتسمت رينيه متصنعة القوة فقبلت بيلا جبينها و غادرت علها تلحق بحافلتها....بلغت الكلية بعد حوالي نصف ساعة من العذاب و الزحام و الاختناق بأنفاس الاخرين مجاهدة كي تخرج حية ثم أخذت نفسا عميقا من هواء الصباح المنعش و كأنها تتنفس لأول مرة
تفقدت محتويات حقيبتها متأكدة من وجود كل شيء و أنه لم ينشلها أحدهم ثم همت بعبور الطريق لكن دراجة نارية كادت أن تصدمها فقفزت مبتعدة عنها مما تسبب في سقوطها
نهضت بغضب مناظرة السائق الذي توقف للاطمئنان عليها و صرخت به قائلة:أيها الوغد..هل جننت؟..أكان في نيتك أن تقتلني؟إن لم تكن تجيد التحكم في دراجتك فلماذا تركبها اصلا؟؟
رفع الشاب زجاج خوذته لتظهر بعض من ملامح وجهه و ابرزها بشرته القمحية و عيناه الرماديتان و قال بصوت عميق رجولي:أعتذر منك آنستي لكن علي الذهاب
لم ينتظر جوابها بل شغل محرك دراجته و انطلق نحو وجهته فنهضت صارخة:أيها الوغد قليل الأدب...أتمنى أن تتحطم انت و قطعة الخردة التي تركبها
نفضت ملابسها من التراب الذي علق بها و لمت اشيأءها ثم سارت بخطى متعثرة نحو باب جامعتها و ثم قاعة الدرس حيث التفتت كل الأنظار لها..ليس اعجابا أو حسدا...بل على العكس تماما...نظرات مستهزئة و متقززة و كأنهم إلى عاهرة خليعة..بل إنهم يعتبرونها كذلك 《إزابيلا سوان العاهرة الرخيصة》 صار هذا إسمها بين كل الطلبة دون استثناء..بل إن هناك من صار يحبك قصصا شاذة تكون هي بطلتها أو يدعي رؤيتها في ملها أو حانة قريبة تغوي الرجال و يصدقون تلك التراهات دون دليل متبث
اتخذت آخر مقعد كعادتها مخرجة كتابها و شرعت في مطالعته ريثما يحضر الأستاذ...سرعان ما هدأ ضجيج الطلاب فاستنتجت أن أحدهم قد دلف إلى القاعة فرفعت رأسها عن الكتاب لتتفاجأ بشاب فارع الطول بجسم رياضي و بشرة قمحية جذابة..يسرح شعره البني الداكن إلى الخلف كاشفا جبينه و أخيرا عيناه الرماديتان ....يرتدي سترة و سروالا سوداوين إضافة إلى حذاء رياضي..وضع بضع مراجع على المكتب أمامه و قال مخاطبا الطلاب بصوت رجولي عميق:صباح الخير جميعا..أنا الأستاذ فولتاري محاضركم الجديد لمادة الهندسة المعمارية
شعرت أن صوته مألوف و قد سمعته من قبل و كذلك عيناه و لون بشرته...عند ربطها للأحداث شهقت بذعر عاضة على شفتها السفلى بندم..لا لا يعقل...لعنت في داخلها تهورها و مزاجها الصباحي العكر فبسببه سبت أستاذها دون أن تعلم و لا شك أن ذلك سيتسبب لها في مشاكل كثيرة
وضعت الكتاب أمام وجهها حتى لا يتعرف عليها و ظلت على هذا الحال إلى أن مرت نصف المدة الزمنية المخصصة للحصة ...فجأة شعرت بخطواته نحوها و صوته يقترب منها ثم وقف عند رأسها قائلا:إذن يا آنسة...هل تستمرين في إخفاء وجهك خلف الكتاب طيلة الحصة أم ستركزين أثناء شرحي للدرس..و إن كانت لك أي ميولات بشأن مطالعة الكتب فالمكتبة في نهاية الرواق
°°°¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤°°°
ما رأيكم بالفصل؟؟؟
ما توقعكم لردة قعل الاستاذ عندما يرى وجهها؟
احبكم
سلاماتووووووو
أنت تقرأ
Do you love me?? هل تحبني
Romantikعندما تجمع الاقدار بين قلبين مكسورين قسم الزمن و الحياة ظهريهما رغم صغر سنهما فهي في الثالثة و العشرين و هو في التاسعة و العشرين.ترى هل سيساعدان بعضهما و يصلحان ما تدمر أم سيكون للقدر رأي آخر الرواية مئة في المئة من تأليفي و لا اقبل بأي اقتباس او تح...