القناع الاول يسقط

916 50 41
                                    

لعبة الغميضة قد لا تحتاج منك الركض والاختباء . تعرفذلك صحيح

قد لا تحتاج سوى بعض الاقنعة لترتديها وتستبدل احدها بالاخر متى ما اقتضى الامر ذلك . لكن حاذر .. ان سقط قناعك فستخسر .

 وصدقني الخسارة هنا ليست سهلة ..واسال فتانا عن ذلك .

في اللحظة التي سقط فيها قناعه تحول الامر من الغميضة الى المطاردة . الديك ما يكفي من الانفاس لمجاراتنا يا ترى .

_____________

"لا اعلم عما تتحدثين يا ران-ني تشان "

هو اردف بنبرة طفولية بينما يميل براسه جانبا ببراءة .

" لازلت مصرا على الانكار والتهرب يا شينتشي ..اعترف "

نطقت بحدة لكن الصغير استمر على حاله محدقا فيها بملامح طفولية متقنة . الوغد ..انه بارع . حسنا .. مالذي ستتوقعه من ابن نجمة هوليوودية غير هذا . ان التمثيل جزء من جيناته .

لكن ليس هذه المرة . لقد اسقط شكوكها رغما عنها مرارا وتكرارا ..لكن ليس هذه المرة .

" كيف انتهى بك الامر في جسد طفل ..ولماذا "

سالت دون ان تتحرك عيناها الحادة من عليه . كونان الذي التفت حوله بشيء من الارتباك بدا يشعر بالاختناق بالفعل . هذا اصبح خطرا . لقد اغلقت باب المكتب على كليهما قبل ان تحاصره بالاتهامات . حسنا ..سبق وحصل هذا مرارا ..ولحسن الحظ انه في كل مرة كان قادرا على استباق افعالها وتجهيز خدعة من نوع ما . لكنه اليوم على وجه الخصوص لم يعد يشعر بالكثير من الراحة للامر ..شيء ما مختلف في نظرتها لم يالفه سابقا .

" انا اتحدث اليك "

هتفت بحنق ضاربة بقبضتها الطاولة بجانبها لينتفض المعني خارجا من افكاره

" ران-ني تشان لم انت غاضبة "

تذمر عاقدا حاجبيه بضيق طفولي بينما يتسائل لم تاخر اغاسا كل هذا لينفذ

" لانك لازلت مصرا على الدور السخيف . هذا هو السبب "

اجابت بحدة واصراره على لعب دور الطفل يستفزها اكثر . كما لو انه يذكرها بكم مرة صدقته وتعاملت معه فعلا كطفل صغير بريئ .

وقبل ان يزيد اي منهما حرفا عما قيل رن هاتف الوكالة مقاطعا اياهما .

هي تراجعت ببطئ نحو المكتب دون ان تبعد عينيها عنه كما لو انها تخشى رحيله او هربه . وهو ما ليس مستبعدا عنه صراحة .

✓|اقنعة : فتاة الوكالة تتحرىWhere stories live. Discover now