NESHORALLS

6

دارين

مرت الايام التاليه لتلك الحادثه بشكل طبيعي وهذا..بشكل ما غير طبيعي..ما زلنا ننتظر تلك الاشاره التي سنبدأ بعدها رحله البحث عن هذا السائل لكن بلا فائده..آرثر لم يحادثني بهذا الصوت المتقطع الذي يعتبر اشاره لي علي انه يريد التواصل معنا..يبدو انه ايضا ينتظر تلك الاشاره والتي حتي هو لا يعلم عنها شيء..عن ماهيتها او متي ستظهر؟..حسنا لعلي اتحدث بشكل طبيعي حول الامر لكني خائف للغايه..ليس علي بل علي آريا..اصابها الاكتئاب منذ ذلك الوقت وحالتها الصحيه والنفسيه ازدادت سوء..لا تنام جيدا ولا تأكل جيدا..دائما شارده حتي ظننت ان تلك الهلاوس قد عادت لكنها فقط تظل في مكانها لا تتحرك وتورط نفسها بمشكلات كما كان يحدث وتنظر في نقطه معينه وتثبت..وكأنها تمثال..هذا غالبا يحدث لها من الخوف والتفكير المفرط..آريا لا تحب الامور مبهمه المستقبل..لا تحب السير في درب لا تعلم ماذا ستفعل به..انها دائما منظمه وتخطط تقريبا لكل شيء واي شيء لذا..اعلم كيف تشعر الان مع كل هذا الغموض وكل تلك الاحداث العجيبه..حاولت مرارا وتكرارا ان انسيها ما حدث او علي الاقل ينشغل تفكيرها بامر آخر..سواء هواياتها او حديثها مع صديقاتها او حتي كونها في اول عامها الجامعي ومن حقها التمتع بتلك الحياه الجديده ولكن..بلا فائده..ايضا هناك شيء قد اثار ريبتي..مارشال مختفي من مده لا نعلم عنه شيء..وشارلوت منذ آخر مره قدمت هي وجاسبر ومحادثه آريا لها علي الحاسوب لم تأتي ولم تتصل بنا حتي الان!..مر خمس ايام تقريبا علي تلك الحادثه ولا اخبار عن كليهما..انهما اقرب الاشخاص الينا بعدما انتقلنا لهذا الحي وغريب اختفائهما بهذا الشكل!..حاولت الاتصال مرارا وتكرارا لكن بلا جدوي..أيعقل ان يكون حدث لهما شيء!!!!؟

-دارين؟
-نعم آري
-أتعلم أين شارلوت؟..إني حادثتها البارحه علي الحاسوب لكن لم ترد علي واتصلت بها الان لكن اعتقد ان هاتفها مغلق..ومارشال ايضا!حاولت مكلمته لكنه لا يرد
-إني أحاول منذ خمس ايام مكلمتهم لكن بلا فائده..وفكرت في الذهاب لمنزلهم حتي أطمئن عليهم
-سآتي معك
-أنتي متعبه للغايه..وجهك شاحب وجسدك ضع..
-قلت لك سآتي معك..أشعر بشعور شيء..ليست من عاده شارلوت تركي هكذا بلا رساله او اتصال
-كما تريدين ولكن بشرط
-ما هو؟
-عليكي بانهاء صحن طعامك كاملا..لن تتحركي من هنا ان لم تأكلي جيدا
-سأحاول..أعدك

حمدا لله لقد تحدثت معي ولو قليلا وهذا افضل من حاله السكون الدائم التي اصابتها..وها هي ايضا قد انهت صحنها..غيرنا ملابسنا وتجهزنا للذهاب لمنزلهم..أتمني وبشده ان يكونا بخير

.

.

.

وصلنا أخيرا لمنزلهم..تقدمت للامام وراء آريا التي هرعت بسرعه للباب..وبدأت بالطرق..طرقه..اثنان..ثلاثه..لا احد يجيب..بدأت آريا بالطرق بقوي..لقد وصل توترها لاقصي حد..امسكت يديها الصغيره..لأحميهما من تلك الطرقات العنيفه..احاول تهدأتها لنفكر بحكمه قليلا لعلهم بالخارج يشترون شيء ما مثلا