قصة سيدنا صالح عليه السلام

42 3 0
                                    

استغفر لله
استغفر لله
استغفر لله
.
.
.
الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
.
.
.
سبحان لله
سبحان لله
سبحان لله
.
.
.
اللهم اني رضيت بالله ربنا و اسلام دينا و محمد صلي الله عليه و سلم نبيا
.
.

صالح -عليه السلام-:
هو أحد أنبياء الله الذي أرسل للدعوة إلى توحيد الله وعبادته، وقد ذكرت قصص الأنبياء ومنهم قصة صالح مع قومه ثمود في سورة الشعراء في القرآن الكريم، ويعتبر قوم ثمود أحد القبائل العربية التي تنحدر من أصل أولاد سام بن نوح.

قصة صالح مع قومه:
أرسل صالح -عليه السلام- إلى قبيلة ثمود، وهي قبيلة عربية كانت تسكن الحجب ما بين الحجاز وتبوت، وكانوا من عبدة الأصنام، ولا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى، وكانوا في ضلال كبير، واجتمع بهم سيدنا صالح -عليه السلام-، ودعاهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، فرفضوا ذلك لأنهم لا يريدون ترك ما عبده آباؤهم وأجدادهم، وأصرّ عليهم وذكر لهم أن يعبدوا رب الناس الذي ينفعهم ويرزقهم، والذي جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد، وذكرهم بنعم الله عليهم، فعندها كذبوه واتهموه بالجنون والسحر، فعندها قال لهم بأنه لا يريد منهم سوى الإيمان، وأنه رسولٌ من الله. معجزة صالح عليه السلام طلب قوم ثمود من سيدنا صالح معجزةً تصدق رسالته وتظهر صدقه، وعندها سألهم صالح عن المعجزة التي يريدونها، فأشاروا إلى صخرة كبيرة قريبة من المكان، وطلبوا من صالح أن يخرج من هذه الصخرة ناقة، وأخذوا يضعون شروطاً تعجيزية في مواصفات الناقة، فذهب صالح بعد ذلك إلى المصلى ودعا الله أن يخرج من الصخرة ناقة. وبعد ذلك خرجت من الصخرة ناقة وفق شروطهم وأمام أعينهم، فتعجب القوم وآمن بعضهم بصالح وهم قلة، والأكثرية استمرت في كفرها، وطلب من قومه أن يتركوا الناقة تشرب من البئر يوماً ثم يشربون منها في اليوم التالي وهكذا، وطلب منهم أن تبقى الناقة بينهم، وأصبحت الناقة تشرب يوماً من البئر، وفي اليوم التالي يأخذ القوم حاجتهم من ماء البئر، واستمروا على هذا الحال وهم يشربون من لبن الناقة
عاشت الناقة بين قوم ثمود تشرب الماء يوماً، ويشربون يوماً، وينتفعون من لبنها، ثمّ جاء يوم اجتمعوا فيه كبار القوم لمُناقشة أمر الناقة، وكانوا يرون أن وجود الناقة يُشكّل خطر على مكانتهم وِسط القوم، وخافوا أن يؤمن الناس برسالة صالح -عليهِ السلام-، فقرروا وتآمروا على قتل الناقة.

وتطوع أحدهم لقتل الناقة وكان يُدعى قُدار بن ساف بن جذع وهو واحد من أشقى القوم، وكان قُدار رجل قويّ شقيّ من عائلة ذات قوة تحميه، يقود مجموعة من الشباب الفاسدين، وجاء في حديث النبي - صلى الله عليهِ وسلم - : أنّ أشقى الأولين: عاقر الناقة. وقال - تعالى -: (فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ)، القمر:29. (إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا)، الشمس:12.

فاتفق هذا الشَقيّ وأصحابه مع كبار قوم ثمود بعد أن تشاوروا مع بقية القوم، ووافق الجميع على قتل الناقة، فترصد لها قُدار وهي عائدة مع صغيرها بعد أن شربت الماء، فجاء من خلفها فعقرها (أي قطع أرجلها)، فسقطت على الأرض فأقبل أصحابه حتى قتلوها، وهرب صغيرها فاتبعوه وحاصروه ثم قتلوه، وجاء بقية القوم يتقاسمون لحمها.

ثم تحدّوا نبيّ الله صالح -عليهِ السلام- أن يأتيهم العذاب كما حذرهم من قبل، قال - تعالى -: (فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)، الأعراف:77.

فأمهلهم صالح -عليهِ السلام- ثلاثة أيام فقط ليأتيهم العذاب، قال - تعالى -: (فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ)، هود:65.

ولكن هذا لم يؤثر في قوم ثمود الذين أصرّوا على كُفرهم وتمادوا في تكذيبهم وعنادهم، وأرادوا أن يقتلوا صالح ومن آمن معه، فانطلق التسعة المُفسدون لقتله -عليهِ السلام-، ولكن الله قد أمره بالخروج هو ومن معه مُتجهين إلى فَلسطين، فلما دخلوا بيتهُ دمّره الله عليهم فعاد عليهم مكرُهم.

ولمّا جاءت أيام العذاب التي وعدهم بها نبي الله صالح - عليهِ السلام -، فأول يوماً اصفرّت وجوههم، واليوم الثاني احمرّت، وفي اليوم الثالث اسودّت، فتحققوا من صِدق صالح - عليهِ السلام - وآخذوا يحفرون قبورهم بأنفُسهم، ثم جاءهم زلزال هائل فوقعوا على رُكبهم ثم جاءتهم الصاعقة، وأخيراً بصيحة واحدة من جبريل -عليهِ السلام- من السماء، ورجفة من الأرض من تحتهم، ماتوا جميعاً وأصبحوا كالنبات اليابس المُتفتت، فهلكوا كما وعدهم صالح وكانت هذه نتيجة كُفرهم وعنادهم مع الله - عز وجل -
.
.
لا تنسو دعاء للأهلنا في فلسطين 🤲🏻

قصص للأنبياء + قصص القرأن الكريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن