8

1.3K 73 17
                                    

Chapter 8

***
وصلت يداه إلى ما هو تحت سروالي، لأجفل بخفة ممسكا يده أوقفه، أبعدتها بخفة أخرجها مقاطعا ما كانت ستفتعل

"هاتفك يرن" همست مبعدا يده بأكملها، أبعد رأسي من على كتفه، أدفعه بخفة واضعا مسافتة بيننا، أمسك هو هاتفه عاقدا حاجباه من المتصل، بينما أخدت أنا سترتي المرمية على الكرسي بجانبي، أضعها أمام جزئي السفلي

نظرت له أمامي يتحدث عبر هاتفه، و لازالت العقدة تلك بين حاجباه، من سيهاتفه في هذا الوقت ؟

أنهى المكالمة ينظر لي بهدوء، و سكون الغرفة زاد من توتر الأجواء "علي الذهاب" ربت على شعري ليخرج من الغرفة

سقتط على الأرض أتذكر أحداث اليوم من الأول إلى آخر ما حدث، الحانة، ثم الحمام، ثم هنا، أيعقل أنني جننت؟ لم يكن علي الإستسلام لرغبتي بهذه السرعة، و كيف لي أن أسمح لفتى مستقيم بلمسي

نفظت تلك الأفكار من رأسي، أدخل للحمام محاولا تهدأة إنتفاخي، أكره كيف أن جسدي حساس بشكل غريب، و لازلت أفكر مرارا و تكرارا في العثور على حبيب ليساعدني في متطلباتي الجنسية

***
أمسكت يدي أمررها بين خصلات شعري، مستنشقا سم سيجارتي، لم تمض سوى عشر دقائق منذ أن غادرت شقتي تاركا جيسونغ بها، لأقف هنا كالأحمق منتظرا هيونجين بفارغ صبر

إتصل بي الغرابي قبل قليل مرارا و تكرار، و رغم أنني أجبته إلا أنه لازال يتصل بغية معرفة ما إن كنت مستعدا للخروج أم لا، وقفت أمامي أربع دراجات نارية لأرمي سيجارتي تلك داعسا عليها

أضع يداي بجيوبي متفحصا هيئة من أمامي "مستعد؟" أردف يبعد خودته لتتضح لي ملامح هيون، تركب ورائه فتاة شقراء جهلت هويتها كما هو الحال مع باقي الفرقة

أشرت بيدي لدراجات ورائه، أستفسر حضور فتيان لم يسبق لي رأيتهم "إركب على دراجتك و إتبعني" أردف لتنهظ الفتاة الشقراء واقفة أمامي، رفعت حاجبي مستغربا من حركتها المفاجئة "إسمها سويين، ستقضي ليلتها بجوارك" أردف هيون يضع خودته

ركبت على دراجتي غير مهتم بالفتاة ورائي، كنت أعلم أن وجهته إما حانة أم فندق، و كان حدسي صائبا

وقفنا أمام حانة كبيرة بعض الشيء، ليست بإرتفاع كبير لكنها عريضة بشكل مبهر، وضعت مفاتيحي بجيبي أمسك بيد سويين، لست أمانع تواجدها على أي حال و بدت هي الأخرى سعيدة في مرافقتي

"ألهذا السبب إتصلت بي أكثر من مرة ؟" أردفت بصوت مرتفع ليسمعني هيون نظرا لصخب الناس من حولنا، و لم تكن إجابته مفهومة إثر إنشغاله بالبحث عن مكان لنستقر به

توجهنا نحو طاولة بعيدة، فرقت ما بين رجلاي أجلس بوضعية مريحة لتضع سويين نفسها بحضني دون سابق إندار، ناولني هيون كأس كحول تلذذت مداقه فور ملامسته للساني

بينما نهضت سويين و بعض الفتيات لساحة الرقص كاشفات عن أجسادهن أكثر من السابق، إقترب هيون مني مردفا "إنسى المسكن و إستمتع بوقتك" ضحكت بخفة أضع كأسي فوق الطاولة مهمهما "ليس و كأنني كنت منشغلا في التفكير" كنت صادقا في كلامي

فلم أكن منشغلا في التفكير بالمسكن و مشاكله، لكنني لتو تذكرت جيسونغ، لم أكن أتوقع رأيته في مثل تلك الحالة، و ما سبب إنتفاخه ذاك، و ردة فعلي إتجاهه باتت لي طبيعية فلم أرد إلا مساعدته

لكن حيرتي إزدادت عند سماعي لصوت أنينه الخافت، و قبضته المحكمة على كتفي، لم أكن أعلم أنه حساس لتلك الدرجة، و لم أكن أعلم أنه يميل للفتيان بل توقعت كونه مستقيما من أول نظرة

"تمتلك سويين قلبا رقيقا لعلمك" أردف هيون مخرجا إياي من أفكاري "لست أعلم من أين أتيت بها، و لست أفكر في الإرتباط بأحد ما على أي حال" بدأ هيون يتحدث عن مميزات سويين تلك و كان تأثير الكحول واضحا عليه لدرجة مزعجة

"حسنا فهمت، لا داعي لتحدث عنها، أصمت" صمت بعد مدة مدمدما بشتائم عدة، أبعدت عيناي عنه بإنزعاج أنظر للمكان حولي، متذكرا صوت أنين جيسونغ و لمست يده على كتفي، ناهيك عن تلك القبلة، و كيف أنني إستطعمت نعومة شفتيه بلذة لم يسبق لي تجربتها

نظرت للجانب الآخر من الحانة، مبتسما لبعض الفتيات بغية تلطيف الأجواء حولي، فلم تعد سويين بعد و ها أنا وحدي، أجلس بجانب هيون الذي وقع في نوم خفيف إثر كثرة الكحول

لمحت هيئة فتى مألوفة يقف بجانب فتاة قصيرة القامة، كان يقف في مكان مظلم لم يسمح لي برؤية كل ملامحه، لكن فور خروجه نحو الضوء وقفت أتتبع خطواته بغية معرفة أين يتوجه، إلى أن وصلت لباب الحانة، ليقف شارعا في وضع خودته، مشيت نحوه بخطوات ثابتة أنظر لهيئته و ملابسه العريضة

"أعذرني، أيمكننا التحدث؟" إلتفت إلي بإستغراب لأتأكد من هويته بشكل كامل، كان هو نفسه الشاب الذي سبق و إقترب من جيسونغ في آخر مرة تتبعني فيها الأصغر للحانة

***

بتمنى يكون البارت كويس، رغم إنوا كتبتوا بعد ما مريت بآخر إمتحان للأسبوع ذا و ترى بحس بجسدي يوجع T-T

و بس بااي

.

.

.

Love Me [minsung] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن