ليلة بدريه، ملئى بالنجوم والبدر يتوسط مجلسهن بضوئه وجماله، وهما على تخت الحب مستلقيان، هو سارح في جواله، مرتدي سرواله الداخلي القصير فقط، هي بثوب وردي شبه عار يغطي النهد والبطن ومافوق الفخذين قليلا، هي تنظر في السقف، سارحه في كونها الخاص، عالم من الفن، الضوضاء، الحب، الهواجس، اللاشيء احياناً، مايجمع بينهما ليس الجنس فهما لايمارسانه جسدياً بل فكرياً وعاطفياً، شخصيتان كأنما خلقتنا لتكملا بعض، فهو عاجز عن الانتصاب، لكنه عاطفي عاشق، يفهم كيف يعاملها، وهي عالم كبير من الحب والخيال والخيال الجنسي الخصب خاصه، أنثى بجسدها، بعاطفتها، ذكية، تعرف كيف تجعله يتجاوز فكرة عدم انتصابه والعطاء المفروض بين آي رجل وامرأه، يتحدثان بالجنس بشغف الفن مع الموسيقى، احياناً يفكران بصوت عالي مع بعض فيصلا النشوه من الحديث وكأنهما مارسا بقوة ٧ احصنه عربيه اصيله، هما لايلامسا اجساد بعض عند الفكرة بل يتخيلانها او يتعريان ويتحدثا، لا اقصد العادة السرية ابد هما لايؤمنا بها، لأنها ببساطه فعل فارغ تافه، يهين كيانهما الإنساني، هذا مايشعرا به، كانت تشعر بوخز ابره عند مهبلها بالقرب من ثقب الحياة، تطلب منه أن يرى مابها، فلا يجد شيء، يعود لهاتفه، فتعود هي لصمتها، عندها تعود الوخزات، فيرى مرة ثانية، ولا يلقى شيء، يضيئ بهاتفه ناظراً الجلد أمامه هناك نفس يصعد ويهبط، يفتح ويغلق، ثقب صغير لكنه بحجم مجرة تبلع كل من يقترب منه او يراه، عاد متمدد لكنه هنا مشوش الذهن بالانفاس، وكانه فرد حقيقي، كائن حي يتنفس ويطلب الحياة، ومره اخرى يعود للوخز الا انها تطلب منه بدلع ان يقبل مكان مايؤلمها، عندها اصبحت شفته السفلى فوق فم الكائن الاملس العطشان، باللحظة لم يفكر بها مرر لسانه عليه طولياً وبسرعه ثم ابتعد، ابتسمت هي باعماقها، لم تعطي اي رد فعل، لملمت جسدها، مغمضه العين ذاهبه للنوم، هكذا بدون مقدمات، تعودا على اللا لمس، ترك هاتفه، فتح الستائر طلب منها ان تتقدم ليضيئ القمر جسدها ساقطاً، مرتمياً على هذا الخريطه، اللا متناهيه، هل لو كان القمر بشراً جامعها؟! كان يزهو بنفسه كلما رأها عاريه، يشعر بفخر أنه يمتلك هذا الجمال المنحوت بعنايه والانوثه المنبعثه منه، اراد ان يغوص في كائناتها الحيه، كم كائن في هذا الجسد، روح واحد تحيا في أكثر من جسد داخل جسد واحد، الا يستحق هذا المنظر الرهيب والتأمل العميق ان يسجد فيه لله مسبحاً عظمته، ويأتي جاهل ليقول الجسد والجنس والمرأة تبعدك عن الله، انا تقربني منه الالف الأمتار، كلما تأملت خلقه وفنه العظيم، جعل غطاء على البطن فقط، عرى النهد، فتح الفخذين جاعل من اقدامها تقابل بعضها، وكأنها في وضع "يوغا" الا أنها ممده باتجاه ضوء القمر، رافع يديها إلى رأسها بحركة عفويه وكأنها تغط في نوم عميق، عندها قال: لاتتحركي سنعيش لحظات خياليه، لا أعلم ماذا سنشعر لكن لنرى،اشغل موسيقى القيامة لأندريه ريو، هنا شعرت أنها ترتفع والانفاس تخرج من اماكن كثير، هو يدور حولها، يتأملها برهبه راهب امام تمثال قديسته، ينظر ويخفق قلبه، هي تحلق في السماء وهو يمسك بيدها معها في الفضاء يجول في بنظره على الكائنات، يلمسهن بعينيه متأملاً، بأرتفاع صخب الموسيقى وصعود المهبل وانفتاحه بنتفسه، والقمر يشع على الجلد الابيض الرطب اللامع، سقط على ركبتيه، عاحز عن التعبير، انه توحد الليل بمخلوقاته والمرأة بكائناتها، والفن، صمت كل مافيه ذاهلاً، ليس بقدرته فعل او قول شيء، منتشياً بكل هذا الإبداع الإلهي، اخذت لبه غبطه كبرى، انه هو وحده يعيش ويملك هذا الجمال، هي فوق الارض بين الكواكب تدور، قيامة الحب قائمه وهي منتشيه حد النخاع، عندها اطفاء الموسيقى، تغطت هي، فتح انوار الغرفه واغلق الستائر، عندها تطلعا لبعضهما، كأنهما كانا في سفره ثم عادا بسرعه، هذا هو سر حبها وعلاقتهما، الانتشاء بالفكرة والشعور من غير لمس..