«آرك الساحرات» الجزء الثاني

29 25 2
                                    

فتح كلتا عينيه بصعوبة كانت الرؤية مشوشة عنده و سرعان ما اصبحت الصورة واضحة لديه ليجد نفسه محتجزاً في زنزانة مظلمة بلا ملابس و مقيداً بالأصفاد و بالأغلال التي انهكت كلتا يديه الصغيرتين

كأن احدهم احتجزه هناك و قيده و اغلق فمه ب قطعة قماش سوداء اللون في حالته هذه لا يستطيع الصراخ او مناداة احد استمر بالتحرك يميناً و يساراً محاولاً تخليص نفسه فلم يستطع ذلك وبعد ان شعر بالتعب جراء محاولاته البائسة سالت الدموع من عينيه من غير إرادة منه تمنى لو ان هناك اي احد ليساعده و يخرجه من هذه الظلمة الحالكة تذكر ما حدث آخر مرة معه

مع نفسه ب حزن : ما الذي حدث معي؟ لما انا هنا ؟ لا اصدق هل يعقل ان ليون يفعل هذا.. لا... لا يمكن ليون لا يفعل هذا... هو... هو لا يمكن ان يصبح مخلوقاً اخر غير نفسه... لا.. لا... ليون ارجوك... انقذني...

.................

في هذه اللحظات

اتصل احد الخدم الملكيون ب المحقق جيمس ليخبره بأمر اختفاء الملك كيتاي

اغلق المحقق الهاتف ليتصل ب زيرو يدعوه للقدوم مصطحباً معه سينيف و إيلاي و فريد الى مكتب التحقيقات الفدرالي

وعند وصولهم الى هناك اخبرهم المحقق بالامر تحدث زيرو اولاً

: لقد اضاء الكتاب بأسم كيتاي وهو في خطر الان

رد عليه إيلاي ب قلق و بارتباك : ولكن كيف لنا ان نعرف اين هو الان !؟

بعد ذلك قال المحقق : اتركوا هذه المهمة لي انا اعرف كيف سارجع الملك كيتاي سالماً معافاً لنا

اصيب الجميع بالصدمة ليرد عليه فريد قائلاً

: وكيف ستفعل ذلك !؟

: لا تقلق لدي الحل

نظر اليه زيرو وقال : حسنا اعتمد عليك

اومأ إيجاباً له و انطلق يقود سيارته خارج حدود مدينة أرنور بعد ان سمح له حرس الحدود بالعبور كونه يحمل شارة المحقق المعترف بها

وصل الى المكان المنشود ركن سيارته ثم نزل منها ظل يمشي لمدة عشر دقائق قاطعاً الغابة المظلمة التي تقوده الى القلعة من جهة الشمال وهو يمشي تذكر امراً

flash back memory

كان جالساً كالمعتاد في مكتبه يتفقد احد الملفات المهمة التي تخص قضية معينة وبينما هو كذلك شعر بتكسر لزجاج احدى النوافذ خرج من غرفته مسرعاً ليجد النافذة محطمة و قطع الزجاح متناثرة على الارض و من بين تلك القطع رسالة مختومة ب ختم دموي

شعر بالغرابة منها فقاده فضوله الى فتح تلك الرسالة و النظر في فحواها ليجدها مكتوبة ب خط غريب يعود الى لغة قديمة من حقبة القرن العشرين رجع الى غرفته وإراد معرفة ما المكتوب فيها فلم يستطع فهم تلك اللغة فحاول ترجمتها عن طريق الإطلاع على احد الكتب التي تخص تلك اللغة الموجودة عنده وبعد البحث الطويل استطاع فك رموز تلك الرسالة واتضح انها تشير الى المكان الذي يتواجد فيه كيتاي حالياً

«ملك الحياة» مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن