لِقاءٌ على الشُرفة

52 3 6
                                    

في عصرٍ منَ العصُور و هُو العصر العَبَاسي عصر حضارة و رقي اختلاف الثقافات و الشعراء و من اشهَرهم ابُو الطَيبِ احمد بنُ حَسن المُتنبي كان شخصًا تع راسو (سلكو و صايي).

كان يومه يَمر كالعاده نفس الروتِين اُمسيةُ ديوان و تَجَول بالحصان.

في المساءِ عاد مع اِبن خالِه اَبي فِراس لَقد عادوا مِن قَصر الخَليفَة هارون الرشيد.

ابي فِراس:تِلك جَواهر مُستَفِزة
المُتنبي:خلينا منها ليست لَدي الطَاقة فِي الكلآم فأنَا تَعِب جدا.
اَبي فراس:اعَتذر اَنآ ذاهب وَداعًا.

اتجه احمد نحو منزله لِياخُذَ قسطا مِن الراحة
.
.
.
في  مكان آخر
كانت ذات الشعر الذهبي تجلي الصحون و سارحة في حالها المثير للشفقة كل يوم يدق عليها شخص سواء كان خاطبًا او جارة تريد خطبتها، جمالها مسبب لها مشَاكل فَكلُ مَن يَراها يكَاد لا يصدِق عَينَيه
بشرة صافية بيضاء و شعر ذهَبي و اعين عسلية (حوحو يشكر روحو خاوتي).

جُلنار:متى لَن اسمع طَرق هذا  الباب  اللعين مَرة اُخرى اُقسم انني تعبت ماهذا!

اتجهت إلى الباب مسرعة لترى من يدق الباب فتحت الباب لتصدمها جارتها الخنساء

جُلنار :خلعتيني الله يَعطك خلعة لما اتيتي في هذا الوقت المتأخر

الخنساء :اُريد القليل من الجمر لتشغيل الارجيلة
جُلنار:اِنتَظِري ساُحضِر لكي
اتخذت خطواتها نحو مخزن المطبخ لاحضار البعض من الجمر للخنساء

جُلنار :هاكِ.
خنساء :شُكرًا لكِ بالمناسبة ساقيم سَهرةً للفتيات تعالي لمنزلي انتي دائما وحيدة
جُلنار :مانبغيش الجمايع استمتعي بسهرتكي
خنساء :وداعًا
عادت جُلنار الجلي الصحون بعدما ودعت جارتها
.
.
.
دخل احمد منزله غير ملابسه و اخذ قلما و ورقة و اتجه نحو شرفةَ غرفته
جلس يتأمل البدر الذي كان يزين تلك الليلة مع النجوم البراقة تعبر عن فرحها باِحاطتها للقمر من كل  النواحي راح يفكر في  بيت شعريٍ
حتى سمع صوت آلة موسيقِية تعزِف و صَوت اُنثويٌ يرافقِه بِلحنٍ جَمِيل يُزينه رفع اَنظاره لتقابله من الشرفة ذات الشعر الذهبي تتوسط ذلك الكرسي المصنوع من الخشب ماسكة الكمان ولا منعرف وش اسمو المهم خلينا منو

"يا قلبي خلي الحال يسير على حالو و اترك جميع الأقوال مما صبروا و نالو"
المتنبي :صوتكِ نادر.

توقفت جُلنار عن العزف و رفعت رأسها لمعرفة هوية المُتكلم لكن مِن صدمتها دخلت الى المنزل بسرعة و تركت الة العزف
لكن عادت لالتقاطها فاِستوقفها المُتنبي قائلاً:كيفَ سَماك الله
قالت جُلنار بسرعة:جُلنار ادعى جُلنار
دخلت الي غرفتها مسرعة تاركة المتنبي مستغربا من تصرفها الغريب
.


.
.
جُلنار :و ها ربي ربي ربي الفضيحة و العار جاو ليا يجرو مانزيدش نغني طفح الكيل، لكن اَيُعقل اَن يكون هو نفسه ذلك الشاعر؟!
.
.
ايا خلاصو دراهمكم

عصرُ المُتنبي Where stories live. Discover now