فقـط لأجلك ||Only for you

Chapter 2

الخوف من الموت ليس امراً معيباً ولا خاطئاً ، في النهاية
كلنا سنصبح جثث مخلدة بذاكرة الأجيال القادمة .

فقدان من نحب ، من اعتدنا على وجودهم في حياتنا ودوما
حولنا ،وسماع ضحكاتهم وتذكر اصواتهم واحاديثهم الطيبة

كالأشباح تأتي ذكراهم ونتخيل أشكالهم حولينا في زوايا المنزل ، في الاماكن الذي كانو يفضلون الجلوس فيها

الأمر مؤلم حقاً لا مجال من الهروب سواء كان الموت بدافع القتل    او الموت بسكتة قلبية مفاجئة ، او مرض ، او أيًا يكن

كل هذه الأمور تحت مسمى واحد وهو الموت

فقدان أعزائنا امر صعب للغاية ولكن علينا التعايش مع الوضع و الرضا بأمر الله وقدره

الامر مرعب للغاية، تخيل جثث احبابنا الذي كانوا بالأمس معنا واليوم تحت التراب لا من مؤنس ولا من حبيب من البشر يشاركهم القبر

فقط الوحدة هي كل ما يتبقى للمرء في اعماق التراب ، فعش لآخرتك لا لدنياك .

_______________________________________________________

الجميع على طاولة الطعام ينتظرون جوليا الذي اصرت اليوم على اعداد وجبة الغداء و أجبرت والدتها على اخذ قسطًا من الراحة فقط لليوم

_جوليا بحق الله هذه اخر مرة تقومين بصنع الطعام ، مالذي يؤخرها يا الهي

عقدت ميلا حواجبها بغضب بسبب تأخر جوليا ثم نظرت لساعة هاتفها وشهقت!

سحقًا الواحدة ونصف مساءاً وانا لم اتناول الغذاء للأن ، وقفت ميلا بسرعة من على كرسي الطعام تنوي دخول المطبخ لترى مالذي يؤخر جوليا للأن