كانَت تَجلِسُ بِمُفرَدِها داخِلَ ألكافتيريا،بَينَما تُحَرِكُ طَعامَها عَشوائياً بإلمِلعَقة
كانَت مُنزَعِجَةً جِداً،فَهي لَم تُبلي بَلاءً جَيداً في إمتِحانِها
عَلى ألرُغمِ مِن أنَها دَرَست كَثيراً،لَكِن لأمَها ألمَعَلِمُ بِقَولهِ
"كُنتِ تُرَكِزينَ عَلى لِعبَكِ أكثَرَ مِن دِراسَتكِ،مِما سَببَ في تَراجُعِ مُستَواكِ!"
وَهيَ تَعلَمُ أنَ والِداها أيضاً سَيلومانِها لِهَذا ألسَبب
لَكِن هيَ كانَت تَدرِسُ كَثيراً!،وكانَت تُفَوِتُ وَجباتِ طَعامِها أحياناً لأجلِ دِراسَتِها
وكانَت تَتَدربُ يومياً فَقط ساعةً واحِدةً او ساعةً وَنِصف،قَبلَ ألمَدرَسةِ أو بَعدَها
تَنهَدت ثُمَ نَهضَت خارِجةً مِنَ ألكافتيريا،إتَجَهت نَحوَ خِزانَتِها لأخذِ كِتابِها
لَكِن وَجَدت ذَلِكَ ألظَرف مُجَدداً َوَبِجانِبَهُ شوكولاته ألحليب مَع حَليب ألفَروالة!
بَقيت َنظرُ لَه قَبل أن تَفتَحهُ،وهيَ تُفَكِر
كَيفَ يُمكِنهُ أن يَضعَ رَسائِلهُ دائِماً في ألوَقتِ ألمُناسِب!
عَزيزَتي مين هيوناي
كُنتِ مُنزَعِجةً جِداً أليَوم بِسببِ ألإمتِحان
وَيضاً رأيتُكِ تَبكينَ بِسَبب تَوبيخ ألمُعَلِم
كُنت أشعرُ بِالآلمِ ألشَديد لرؤيَتِكِ تَبكين!
أسِفٌ جِداً لأنَني لَم أستَطِع فِعلُ شَيء
لَكِن لاشَيء مِن هَذا كانَ يَستَحِقُ أن يَجعَلَ مَقِلَتاكِ تَدمَع
هيوناي ألجَميلة أخبَرتُكِ سابِقاً أنَكِ مِثالية في كُلِ شَيء
حَتى في الدِراسة،عَلامَاتُكِ جَيدةً جِداً
وَلا تَنسَي أنَكِ ألافضَل
~فَتى ألشَعر ألوَردي
إبتَسَمت بَينَما قامَت بِوَضعِ الشوكولاته وَالحَليب داخِلَ حَقيبَتِها
كَيفَ يَعرِفُ نَكهةَ الحَليب المُفَضلة لَديها؟
وَكيف يُمكِنهُ جَعلَها تَبتَسِمُ بَعدَما كانَت مُنزَعِجة!
هيَ لا تعرِف مَن هوَ فَتى ألشَعر ألوَردي
لَكِن هيَ شاكِرةٌ لَه!
