الفصل الأخــــــــــــــير
تطرق غادة باب منزل أم خالد ، فتفتح لها أم خالد فى دهشة قائلة: غادة ، إزيك يا بنتى
تدخل غادة فى لهفة : إزى حضرتك يا طنط ، خالد فين ، أنا عايزاه فى حاجة مهمة أوى ؟
تنظر لها أم خالد دون أى إجابة
غادة وقد تغير نبرة صوتها حين رأت نظرة أم خالد: خالد فين يا طنط ، فى الشغل مش كده؟
أم خالد: خالد سافر يا بنتى
غادة فى صدمة: سافر، سافر إمتى؟
أم خالد: سافر أول إمبارح
غادة: يعنى خلاص مشى ، أنا كنت جاية أقوله إنى خلاص فقت ، وعرفت إنى كنت غلطانة، خلاص عرفت إن هو أمانى ، وإنى مش محتاجة من الدنيا كلها غير وجوده جنبى، كنت جاية أقوله أنى آسفة على كل حاجة غلطتها فى حقك ، مشى من غير ما أقوله إنى بحبه
تنزل دموع غادة على وجنتيها ، وتهمّ بالمغادرة
أم خالد: رايحة فين يا بنتى؟
غادة: خلاص يا طنط ، كل حاجة حلوة راحت
بعد مرور سنة :
تجلس غادة فى شقتها التى تركها لها خالد قبل طلاقهم ، بعد أن قررت أن تعيش مع ذكرياتها معه ، أعتزلت العالم كله وأكتفت بوجودها فى شقته التى تشعرها بوجوده حتى ولو بعيد عنها ، وهذا الشعور وحجه يعطيها الأمان
فى منزل أم خالد:
تتحدث أم خالد مع خالد فى التليفون
أم خالد: وبعدهالك يا خالد ، مش ناوى تريح قلبى يا ابنى ، هتفضل من غير جواز طول عمرك يعنى
خالد: يا ماما أنا خلاص جربت حظى ، ومش ناوى أقررها تانى
أم خالد: يبقى عايزنى أموت بحسرتى عليك ، كان نفسى أشيل عيالك قبل ما أموت
خالد: بعد الشر عليك يا أمى ، طب إنتى إيه اللي يريحك وأنا أعمله؟
أم خالد: تشوفلك بنت الحلال التى تعوضك عن اللي فات ، وتتجوزها
خالد: بصى يا ماما ، أنا معدش فارق معايا هتجوز مين ، شوفيلى إنتى واحدة كويسة على ضمانتك ، وأنا هنزل مصر أجازة خلال أسبوعين ، أشوفها
أم خالد فى فرحة: ريحتنى ، الله يريح قلبى ، أنا من بكرة هشوفلك بنت الحلال ، ربنا يسعدك يا ابنى
يغلق خالد الهاتف ويتنهد فى حزن محدثاً نفسه: أى واحدة مش هتفرق ، كده كده مفيش واحدة هتقدر تملى قلبى ولا أحبها بعد غادة
بعد أسبوعين :
ينزل خالد مصر وتستقبله أمه بالأحضان والإشتياق
خالد يقبل أمه: وحشتينى أوى يا أمى
أم خالد وهى تبكى: كنت خايفة اموت قبل ما أشوفك
أنت تقرأ
لست قاسية
Romanceعندما تتخبط فى صدمات الحياة واحدة تلو الأخرى فتجد نفسك ترتدي قناع من القسوة محاولا إخفاء ما بك من ضعف وخوف من تلقى صدمة جديدة ، ليصرخ دائما ما بداخلك قائلا انا لست قاسيا