الرحيل

169 14 2
                                    


     "من المحزن ألا تعرف قيمة نفسك إلا عندما يخبرك شخص آخر بذلك.. احيانًا نفقد الاحساس بذواتنا ولا نعي أهمية وجودنا حتى يثار هذا الاهتمام من الغير.. من أشخاص قد لا نعرفهم.. او أحداث لم نتوقعها او نسعَ لها.."

                                        _اسامة المسلم

__________________

سماء زرقاء تنتهي بقرص الشمس البرتقالي الذي ينحني فاسحا المكان للظلام والنجوم والقمر لتشكل لوحة بهية تريح ناظري من يراها.
تجلس زهرة قبالة النافذة، بجانبها قهوتها والمذياع ، تستمع إلى موسيقى الجاز بينما تمسك بيدها فرشاة وترسم المنظر الذي أمامها. بينما هي تعيش في عالمها الخاص في غرفتها قطع عليها لحظاتها السعيدة صوت زوجها وهو يغلق باب المنزل ويصعد درجات السلم. وفجأة فُتح الباب ودخل زوجها
ديفيد: لقد حذرتك مائة مرة ألا تمارسي أفعال العاهرات تلك
زهرة: وانا اخبرتك ان الرسم ليس للعاهرات
ديفيد: وتجادلينني ايضا هكذا إذا؟
زهرة: لا تقترب مني وإلا ستندم انا احذرك..  لقد سئمت منك ديفيد لماذا لا تريد الانفصال وتركي وشأني؟
ديفيد وهو يمسكها من شعرها ويجرها خلفه على الدَرَج: ألم أخبرك الا تتحدثي في هذا الأمر مرة أخرى
تركها ديفيد ثم امسك وجنتاها وقال: انت تعلمين انني احبك ولن اتركك لذا لا تختبري صبري
زهرة والدموع تنهمر من عينيها وقد سقط الكثير من شعرها جراء شد زوجها له: وانا اكرهك ديفيد اكرهك اقتلني وارحني من هذا العذاب
وما ان انهت زهرة جملتها حتى اخترقت رأس ديفيد رصاصة جعلته يسقط أرضا مفارقا الحياة
نظرت زهرة بسرعة نحو النافذة وهي مصدومة مما حدث للتو . رأت شخصا يقف في منزل جارها العجوز ، كان يغطي وجهه عدا عينيه ، نظر إلى زهرة طويلا ثم أدار رأسه ورحل
أسرعت زهرة لغرفتها لتحزم حقائبها وترحل من هذا المنزل بلا عودة لكنها وجدت ورقة على مكتبها كُتب بها "اطمئني.. لن يؤذيك احد من اليوم.. كوني بخير رجاءا.. "

ابتسمت زهرة وقالت في نفسها: شكرا
جمعت زهرة اشيائها وتوجهت نحو محطة القطار....

************
هلووو🙋🏻‍♀️
حرق صغير ان اول 3 فصول هيكونوا صغيرين لأنهم هيتكلموا عن حياة الابطال قبل مايتقابلوا
متنسوش تعملوا كومنت وتصويت💌

زهرة توليب جميلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن