بسكويت المربى○°🍓°○

62 9 0
                                    

كانت توليب تطرق الباب بقوة، لم تفتح جميلة لأنها تعلم أن توليب غاضبة وهي لا تعرف طباعها جيدًا عندما تغضب لذا انتظرت حتى هدأت.
توليب: أيتها الحمقاء لم فعلت هذا؟ من قال انني اريد ذاك العمل؟
شعرت جميلة بنبرة هدوء في صوت توليب فقررت فتح باب غرفتها اخيرا، وجدت توليب تجلس بجوار الباب، تسند ظهرها إلى الحائط وتحتضن قدمها.
جميلة: لم اظن ابدًا انكِ ستغضبين هكذا، اعتذر لكِ.
توليب: لِم أرسلتي طلب العمل هذا؟
جميلة: انتِ موهوبة يا توليب، لا أحد يستطيع تصميم وحياكة فساتين رائعة مثلك.
توليب: شكرًا، لكن كيف أرسلتِها بتلك السرعة؟جميلة بثقة: لكل منا مهاراته
ضحكت توليب وقالت: لقد جددتي بي الأمل.
لقد فقدت ثقتي بنفسي بسببه، ظننت ان فرصتي لتحقيق حلمي ضاعت واوهمت نفسي بذلك طوال تلك السنين
جميلة: سنقف بجانبك حتى تصلي لمبتغاكي وتكونين اعظم مصممة في التاريخ
توليب: انا ممتنة لكما كثيرًا
وقفت توليب واحتضنتها جميلة ثم قالت: اشتهي بسكويت المربى كثيرا هذا الصباح. ما رأيك أن نُحّضره سويًا؟
توليب: بالتأكيد

قامت جميلة بخلط الزبدة والسكر سويا ثم أضافت البيض والفانيليا والدقيق والمادة الرافعة. تركت الخليط ليرتاح قليلا فقالت لها توليب: كيف تعلمت الطبخ؟
جميلة: انا اصنع الحلويات فقط. تعلمت صنعها عندما كنت في فرنسا
بينما هما يتحدثان استيقظت كامي، دخلت المطبخ وقالت: ماذا تفعلان في هذا الصباح الباكر؟
جميلة: صباح الخير يا حبة الفراولة خاصتنا
تحرجت كامي واسرعت نحو امها فضحكت جميلة وقالت: ما رأيك أن تساعدينا؟
توليب: هيا كامي ستستمتعي

بدأت جميلة وتوليب بأخذ قطعة عجين وتحويلها لشكل كرة ثم عمل شكل قلب وسط الكرة ، وتركن مهمة وضع المربى داخل القلوب لكامي. وبالنهاية وضعته جميلة داخل الفرن.
استيقظت زهرة ونزلت وهي مغمضة العينين وقالت: ما هذه الرائحة الشهية؟
جميلة: انت بالكاد تريننا، اذهبي واغسلي وجهك اولا
توليب: قمنا بعمل بسكويت بالمربى
زهرة: لذيييذ
ذهبت زهرة وأخذت حماما سريعا وخرجت مرتدية فستان وردي رقيق مطرز بأشكال الفراولة
جميلة: يبدو أن هناك فراولة أخرى بيننا
لم تفهم زهرة مقصد جميلة فلم تُعقّب على كلامها بل قالت موجهة كلامها إلى توليب: أين البسكويت؟
جميلة: تبقت خمس دقائق حتى يصبح جاهزا، سأجهز الحليب ريثما تحضران الطاولة.
وضعت زهرة مفرشا جديدا ابيض اللون به مربعات حمراء ،وخرجت لتقطف زهورا جديدة لتضعها بالمزهرية. كانت تُفضِّل الزهور الحمراء فهو لونها المفضّل على كل حال. بينما هي تقطفها شاهدت ادريان يقف على الضفة الاخرى من النهر يضع بعض الصناديق الخشبية في العربة. لاحظ ادريان انها كانت تنظر تجاهه فقام بالتلويح لها بيده. توترت زهرة وتظاهرت انها تنظر بمكان آخر، وفجأة أخرجت جميلة رأسها من نافذة الكوخ وقالت: هيا يا عصفورة الحب ، سيبرد الحليب.
ألقت زهرة الازهار بوجهها ودخلت الكوخ مباشرة وبدأن في تناول فطورهن في جو مليء بالدفء والسعادة.

زهرة توليب جميلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن