03| سِرِيّ
_____
وضعت يديّ خلف ظهري أخفي إرتعاش أنامل يدي عن نظره و أخفضت رأسي أرضا بإحراج ، أشعر بخجل متأخر لتلك الوقعة
سمعت صوت طرقات كعب حذائه تنافس ضربات خافقي
و حينما لمحت مقدمته بالأرض أمامي تجرأت على رفع عدستي المهزوزتان لوجهه
-آه سيد جيون ، صدقا ..
أنا لم أكن أعلم أنه شركتك أعني أنه مكتبك!
قُلت بإحراج أنفي برأسي و حاولت الحِفاظ على التواصل البصري بيننا بشق الأنفس لحدة نظراته ، إستمر بالتقدم و لأني كنت أرجف خَطوتُ للخلف كلما أصبح أقرب
- و كيف سأصدق أنكِ لا تعرفين مديرك ؟
نبس بثبات يرفع أحد حاجبيه ثم دفع لسانه بثقب الحلق بين شفتيه يتخلله ، إبتلعت ريقي و سحبت خطواتي للخلف أكثر أُحدِق بحركة لسانه ، تبا للعنة وجهه الواثق إنها خارقة الوسامة!
- و لما لن تصدق؟
عقدتُ حاجباي ببعضها و أجبته بسؤال مستغربة ، وصلتُ بعدستيّ لعينيه و توقفت عن الإنسحاب لأقف قبالته تماما
التحديق بكُحليتاه مُغري للغرق بين لمعتها و ثباتها بثقة ، دنى منيِ أكثر حتى أعدم المسافة بين جسدينا ، أحد قدميه كانت بين كعبيّ حذائي تتوسط ساقاي و الأخرى خارجا
- لا أحتاج لتصديق إمرأة بعدسات مُزيفة !
ما قاله جمد الدم بعروقي و جعلني أبتلع بإزدراء ،
لم يكشف أحد سري الصغير هذا
من ليصدق أني أرتدي عدسات لعينيّ باللون البني !
حاولت أن أبتسم بثقة لكنها ظهرت مهزوزة فشتت نظراتي لأرجاء الغرفة التي نحن بها ، دائما تخذلني تعابيري بالصمود
- طبعا، لست بحاجة لتصديقي
آسفة بما أني دخلت مكتبك دون إذنك ، لا توجد أعذار تعفي من الإعتذار
أجبته بهدوء و أحنيتُ رأسي بخفة مُتأسِفة
في المقابل همهم ببحة مُهلكة ثم رفع بيده بطاقة العمل خاصتي بيننا ، فككت تشابك أناملي من خلف ظهري و أخذتها منه
- أتطلعُ لإنجازاتكِ آنسة جيلان
كبحت إبتسامتي أقضم أسفل شفتي و أومئت له برأسي سريعا ، و على سيرة الإنجازات و بخصوص المشروع نظرت له بوجه يكاد يطرح سؤال لكني لم أُفصِح عنه
إستطعت التنفس براحة عندما إبتعد قليلا ، رأيته يفتح الزر الذي يتوسط سترته ثم أدخل يده للجيب الداخلي نابسا
أنت تقرأ
FucKing exCuse , Sir || JK
Romans- لمْ أعلَم أنَّ عذرَكَ كاٰنَ الحُـب ، لولٓا هذَاٰ فإنِيّ متيمَة بِكَ كذلِك لِذاٰ لِنـَجْعَـل عُذر زواجِنا التَاٰفه يصِيرُ نقطَةً إِلتِـقَاء الشَرَاٰرة التِي تفْتَّكُ بكلٍّ منَّا Note : * الرواية تحتوي على مقاطع جريئة و كلمات مقلة للحياء* ...
