جت بهدوء وهي بتتلفت حواليها بتوتر اتعودت عليه منها ، قربت لحد م طلعت ع المنصه وهي مازالت خجوله ،
اجمل بنت ف المدرج كله، لا ، أجمل بنت ف الجامعه كلها ، بل أجمل بنت ف الدنيا كلها والله ، جميله بخجلها وتوترها وشقاوتها ، جميله بروحها وشكلها وحنانها ، جميله بنقابها ،
جميله زي بدر ف سما صافيه ف ليله صيفيه فيها نسمه هوا منعشه ، جميله زي فنجان قهوه الصبح ف بلكونه كلها ورود ، جميله زي مج نيسكافيه دافي ف ليل شتا بارد ، جميله زي اول حاجه عينك بتيجي عليها بعد ظلام طويل ، جميله زي انعكاس الشمس ف عنيها ال بلون القهوه ، زي ضحكتها وهي صافيه ، زي طفولتها ال بتظهر لما بتبقي عايزه حاجه ، جميله بكل حاجه فيها ، حتي خوفها
فضلت متابعها بعيني وهي بتطلع ، بدون ادني اهتمام مني لاي حاجه سواها ، بدون ادني اهتمام للاستغراب ال نزل ع المدرج كله واولهم هي ،
كم اهتمامي كله منصب عليها وع جمالها ال مش ظاهر منه حاجه ، غريبه يبقى لبسها كله أسود وانا شايفها منوره ، غريبه تبقي خاطفه قلبي كده ، غريبه تبقى جميله اوي كده بملامح عاديه
وصلت لعندي بعد م ارهقت قلبي ف انتظارها ، متوتره زي مهي
وصلت ووقفت قدامي ، ابتسمتلها عشان اطمنها واهدي توترها
اتكلمت بهمس بعد م وصلتلي
_ ف اي ي يوسف؟= مفيش حاجه ي بابا ، تعالي بس
مسكت ايديها وانا بحركها تقف جمبي وبعدين اتقدمت وانا لسه محافظ ع كف ايديها داخل كفي ، هو اينعم انا بحب الچوانتي ال مغطي ايديها بس كان نفسي أحس ملمس ايديها ف اللحظه دي ، بس مش مهم ، اهم حاجه انه مفيش حاجه فيها باينه
بصتلها وابتسمت وبعدين بصيت للشباب واتكلمت
_ طبعاً انتو عارفين اني كنت مسيحي
سمعت صوتهم وهما بيردوا بأه فكملت
_ وطبعاً عارفين اني الحمدلله اسلمت
ال مكانش عارف عرف وفرحلي ، والشباب سقفت وهيصت كعادتهم ع اي حاجه يعني
اتكلمت تاني وانا ببص لمريم وبشد ع ايديها
_طيب انا والبشمهندسه مريم اتكتب كتابنا ، والفرح كلكلوا معزومين عليه لما نحددوا ان شاء الله
مفيش حاجه شجعتني ع موقفي ده ، الا موقفها من نظرات البنات ليا ، عشان تبقي حافز ليا اني اعلن جوازنا قدام الطلبه ال مفكره اني بحب واحده منهم ، وتبقى حافز اني اقرب منها وافهم ، واهزم خوفها
___________________
ابغي احضنه ، بالله العظيم ابغي احضنه ، ودلوءتشي ، هه
هو ينفع اصرخ من الفرحه، طب ينفع اترمي ف حضنه بجد بقا ،
مش قادره امنع دقات قلبي ال اختل توازنها بفرحه شديده مش قادره امنع عيني انها تطلع قلوب والله ، ولا قادره امنعها انها تدمع من الفرحه ، فرحه مكانتش متوقعه ولا كانت ع بالي والله ، غصب عني بكيت ، مين كان يتوقع اني اقف هنا عشان اسمع يوسف وهو بيعلن جوازنا ، مين كان يتوقع انه يمسك ايدي بالحنيه دي قدام المدرج كله ، ي الله ع حبه ال عمال يتغلغل جوا خلايا جسمي اكترحبه زي سرطان بس والله العظيم م عايزه اتخلص منه
بعد كلامه الشباب فضلت تباركله وهو لسه مكانه ، فضل يهزر معاهم وانا بدأت ابص ع ريأكشن البنات
وكان المتوقع ، الناس ال اعرفهم ف ال فرحلي وف ال مهتمش ودول كانوا يتعدوا ع صوابع الايد الواحده ، والباقي زي م توقعت ، تقريباً كله بيبصلي بأرف ، او بحقد ، بس مش عارفه لي والله ، معملتش حاجه حرام انا عشان يبصولي كده ،
بس ف وسط كل النظرات دي لفت نظري شخص واحد ، مارينا ، نظرتها خوفتني ، خلتني تلقائي اشد ع ايد يوسف بخوف منها ومن نظرتها ،
نظرتها كأنها كانت بتحذرني ، بتهددني ، كانها بتقولي مش هسيبهولك ، مش هسيبك تتهني بيه ، وحقيقي مش عارفه هي زعلانه ع اي اكتر ، عشان أسلم ولا عشان اتجوزنا
شديت ع ايد يوسف وانا ببصله ، وبحكم فوق الطول _ الكبير _ ال بيننا نزل بمستواه ليا
_ ف اي؟
= يلا نمشي من هنا
اتكلم بخوف _ ف حاجه ولا ايه، انتي كويسه؟
= مفيش انا كويسه الحمدلله بس يلا نمشي عشان خاطري
_ طب يلا ، اتفضلوا يلا ي شباب
الشباب بدأت تمشي وقبل م ننزل نمشي احنا كمان لقينا مارينا جايه علينا، فشديت ع ايده اكتر ، بهدوء وكأنه خد باله من تفكيري طبطب ع ايدي وهو ساكت ،
جت وقفت قصادنا وهي بتبتسم عادي كأنه مفيش حاجه ، وبدأت تتكلم وهي بتمد ايديها ليا
_ مبروك ي مريم ، ولا اقول ي مدام بقا
حاولت اهدي وانا قدامها بدون م ابين قلقي منها
= الله يبارك فيكي