٣- سَديم

578 44 629
                                    

« القارئ يعيش الف قصة قبل أن يموت ، أذا كيف سوف أعيش أنا ! »

500c

ـــــــــــــــ

- أدعج -

كان حقاً يمكنني سماع ما قاله لكن بـصدى متعدد
وكأنني وسط أبعاد زمنيه داخل مربع ويمكنني
سماع كل شيء من خلال أرتجاج الصوت

عندي شعرت أنني أشبه قوقعه السلحفاة حيث تم
دهسي بقسوة لكن دون أن أستشعر الألم

مازال يمدُ يده كي لـ أصافحه وما أمكنني فعله هو
مبادلته المصافحه وأستطعت تكوين أكثر أبتسامة
مزيفة قد أظهرتها يوماً .. أهاً يا قلب لـتصمد
ولا تؤلمني

جلستُ مقابلاً لـ ذلك المسمى بـحبيب طبيبي ترى
كيف أستطاع أخذهُ مني وهو أمامي طوال
الوقت .. رأيت فؤادي يعود من المطبخ ويحمل صينيه
بـكؤوس العصير

إيرونا حلوتي سكنت في حجري وَكأنها تشعر بما
حدث لي ، ويلي كيف بي الصمود

" لقد حدثني حبيبي عنكَ كثيراً وخاصه الصغيرة
كنت متحمسٍ لـرؤيتها "

ذراعه حول كتف طبيبي وينظر لهِ دون أن يرمش
حتى ، لما أتحمل مشاهدة هذا الأمر ، وضعت
يدي فوق صدري وكأنني أحاول تغير أتجاهه جلوس
بنيتي حتى لا يشك أحد منهما أنني عليل في هذه
اللحظه ..

" منذو متى تتواعدان ! "

سألت ولعل طبيبي يحدق بي لكنه ينظر نحو
ذلك الرجل الغريب

" منذو أسبوعين لكن في الحقيقة كنت أحاول معه
لمدة أربعة أشهر وقام بـرفضي لم أستسلم
وحاولت حتى رضى بي .. ورسمياً أتم أسبوعين
على مواعدتنا ، أبلغ الثالثه والثلاثين من العمر
أكون أبن مدير المشفى الذي يعمل بها سوكجين
وأنا طبيب أطفال كـحال حبيبي "

عبث بـخصلاته الحريريه البيضاء وتقطعت شرايين
فؤادي إلى أشلاء قد ألمني الأمر ، رضى بهِ
لأنه بـمستوى ذاته أ طبيبي ممن يهتم بـمكانه الشخص
وما عليه ! ..

" مبارك لكما أتمنى أن تقدم له العائلة التي
أحتاجها ، لـتعذراني أن طفلتي تحتاج إلى النوم
وغدًا لدي عمل "

أود حمل خطاي المهشمه نحو الأعلى بعيدًا عنهما
وشكرت الرب أن طفلتي رغبت في النوم

" نحن كذلك علينا الأستراحه لقد كان أسبوعاً
طويلاً جدًا ، هيا هانز دعنى نتجهه الى غرفتي "

أُورانوس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن