الماضي يجسد الذكريات و المواقف قد مررنا بها.. و قد يكون هذا الماضي سعيدا لدى أحدهم و قد يحمل في طياته الكثير من الألم و الحزن لدى الآخر و لكن في الحالتين يجعل كلا الجانبين يتذكره..هناك من يحاول تجاوزه و هناك من يتمنى البقاء فيه..المشاعر فقط من تحدد ذلك
________________________حاول ياغيز تهدئة نفسه ، معتذرا من الجميع أثناءها عن ردة فعله المفاجئة
" المعذرة "
" هل كل شيء على ما يرام بني؟ " سأل المدير متعجبا
تنهد هو بضيق مختنق مجيبا عليه " أجل ، فقط...
قاطعته هزان بإنزعاج تعاتبه " كدت أتعرض لنوبة قلبية و تقول أجل..ثم أنا من عليك كسب المعذرة منه هنا .."
نظر الجميع نحوها بحيرة من أمرها أما ياغيز أخذ نفسا عميقا لضبط أعصابه و فضّل تجنب الخوض في أي جدال معها كونها بدت له مضطربة عقليا..حينها ابتسم بتكلف يرد بصبر واضح
" حسنا ، و المعذرة منك أيضا "
إصطنعت الإستياء في حديثها
" ما كنت لتكترث لو لم أخبرك بذلك..منذ البداية وأنت لم تضع أهمية لوجودي فقط تعطي أهمية للآخرين "
الجميع ضل مراقب للوضع بصمت بينما ياغيز أخذ يفرك بين حاجبيه بضيق مصطبر .. كان يدرك جيدا أن غايتها الوحيدة هي جعله يفقد صوابه..و هذا ما لا يسمح لها به..ليحاول إغلاق الموضوع بطريقته أثناءها في حين هو يخبرها قائلا
" هدر الوقت اثناء العمل ليس بأمر محبذ.. لذا إما ان تجعلينا نعود لموضوع الاجتماع أو تفضلي خارجا رجاءا "
انفعلت هي تقف من مكانها ترد عليه بتذمر
" هل هكذا تتم معاملة مع من يعطيكم الحظ بحضوره ، ألا يكفي أنني أمنح الكثير من وقتي الثمين لهذه الشركة.. أنتم حقا ناكرو الجميل.. "
أخذت حقيبتها بينما أضافت في قولها قبل مغادرة القاعة
" أنصحكم بأن تحاولو الحفاظ على وجودي..فليس كل شركة يتم منحها الحظ في إمتلاك موظفة مثلي أيها الجاحدون.. "
غادرت القاعة بعد أن ألقت عليهم تلك الكلمات تاركة إياهم في غير إستعاب لسلوكها الغريب الأطوار..أما ياغيز فقد بات مقتنعا من أنها غير متزنة عقليا إطلاقا..بعد خروجها نطق سيزار بتعجب بينما يجول بنظراته نحو الجميع بحثا عن إجابة مناسبة لتصرفها يسأل
" مذا كان هذا للتو "
ضحك المدير بخفة بغير مبالاة يقول لهم
" ليس هناك ما نعلق بشأنه ، هيا دعونا نعود لموضوعنا"
تنهد ياغيز موافقا لرأيه قائلا
![](https://img.wattpad.com/cover/351773031-288-k434723.jpg)
أنت تقرأ
ربيع العمر 🥀 Spring time
Romanceأخذت بالقلم لتكتب في دفتر مذكراتها بيد مرتجفة من بين الدموع التي اخذت تتساقط على صفحاتها.. أريد أن يحضنني أحدهم و يصرخ في وجه العالم قائلا لقد عانت كثيرا فأبتعدوا عنها إنها تعنيني.. تعنيني بكل نرجسيتها و عنادها و بكل إندفاعها و غرورها و بكل عيوبها...