الُغًيـرَة الُمٌتْوارَثُة

part 40

____________

راقبت لؤلؤتي جيني الخضراوتين البارقتين بانفعالات شاعرية بنظرات تدل على شدة غيرتها منها ..
تبرطمت والدموع تترقرق في مقلتيها الزرقاوين بينما امها تراقبها بتجهم وغضب ..
تأففت السيدة بارك بضيق من تصرفات طفلتها لتسألها السيدة كيم التي قعدت اخيرا بعد ان كانت ترقص :

السيدة كيم :" ما خطبك ؟! "

هزت السيدة بارك رأسها بمعنى لا شيء فابتسمت الأخرى بتعب مغمغمة :

السيدة بارك :" سونمي بكل تأكيد ، ومن غيرها يقلقني الى هذا الحد ؟ "

تمتمت بغيظ لتجيب السيدة كيم بتفهم :

السيدة كيم :" سونمي مراهقة .. دعيها وشأنها فبعد ما حدث لن تتجرأ على فعل اي شيء خاطئ .. هي
فقط تغار وتريد كل شيء لها لانها اعتادت على الدلال. "

________

بعد ما يقارب الساعة دخلت جيني الى منزلها ضاحكة تتبعها ابنة خالها و إيرين ..
فتحت النافذة التي تطل على الحديقة حتى تشاهد زوجها والرجال الذين يدخلون إلى القصر ..
ابتسمت بحب وهي ترى الرجال الذين يحملون زوجها وشقيقه وووالدهم على اكتافهم بينما يتبعهم بقية الرجال ..

وببطئ ترنمت خفقاتها المغرمة موازية لتصفيقات النساء الناعمة بينما احتدام مشاعرها التائقة توازي تصفيقات الرجال المنفعلة ، مع صوت الاغاني المتعالية.

غمغمت إيرين وهي تثني جسدها مسندة ذقنها على يدها الموضوعة على حفة النافذة

إيرين :" من يراهم الآن لا يصدق انهم من كانوا قبل قليل بقمة الاناقة !"

ابتسمت جيني دون ان تحيد بحدقتيها عن زوجها الذي اقترب من والدته ليقبل يدها ورأسها بينما يلتقط المصور صورا عفوية لهم ، ثم عقدت حاجبيها بغرابة حالما خرج الرجال وعادوا إلى مكانهم بينما تبقى رجال العائلة المقربون فقط ليلتقطون صورا جماعية مع نساءهم ..
وما اغاظها هو اقتراب سونمي من زوجها الغافل عن فعلتها المقصودة .. ستقتله ذات يوم لا شك !

________________

كادت ان تنزلق من بين شفتيه ضحكة مجلجلة على منظر زوجته العابسة بعد ان رفض ان تنام في منزل والديها .. ميقنا انها تلقي عليه في سرها افظع الشتائم .. وبغلاظة احاط اناملها الرهيفة باصابعه فتلقي عليه نظرة حارقة وهي تحاول جذب يدها ليفاقم من حدة ضغطه على يدها حتى تصبح به ان يتركها .. ابتسم بتعجرف دون ان يحيد نظراته عن الطريق المظلم الذي امامه بينما يتعاظم غيظها منه .. هتفت روزي بتهديد وهي تضربه على كتفه بيدها الحرة :