★ الفصل 1 ( شائعَات )

10 1 4
                                    

سُبحان الله وبحمدهِ سُبحان الله العظيم .
- لا تُلهكم القراءة عن عباداتكم!.

ᕀ─── ׅ ᐩ ֹ ✮ ֹ ᐩ ׅ ───ᕀ
يومٌ خريفيٌّ قارس البرُودة أستولى على المدينة المتخمّة بالضجة.
تصبغت السماء بلونٍ بُرتقاليٍ تُرقطه قطعٌ من القُطن الأبيض بينما ترسلُ الشمس أشعتها المُلتهبة لأخر مرةٍ في اليُوم.
البُنيان شاهقة الأرتفاع زينت المدينة المُرتبة..
الأرصفة ذات البلاط المربع والشتلات المتوزعة لتفرقّ الطُرق والمحلات التجارية المصفوفة جنبًا لجنب وأمتلئت الطرق بالسيارات المسرعة هنا وهُناك .
" الجو بارد!"
ركضت أحداهن منبسةً هذا، والتي بدت منتعشّة للغاية.. سار خلفها زوجان وفتى بدُو كَعائلة تتنزه.

توقفت الفتاة بينما تلملم شعرها البُندقي ذا النهايات السوداء بربطة شعرٍ سوداء،
كانت تمتلك مقلاتان طويلات الرمُوش ومتصبغاتٍ بلونٍ أزرق متوسط الدكُون دُنس البحر السحيقُ  بجوفه.. حُددت أجفانُها بِحمرةٍ خفيفة لن تُبصرها لحنطية بشرتِها..
بينما أرتسمت البسمة على شفاهها الكرزية وأخذت تغلق معطفها الأسود
بينما تلفتت لأخيها.. ذو الشعر الأسُود القصير والمبعثر، كم كانت جذابة! تلك الأعيُن المزرّقة ذات الإتساع المتوسط بينما أمتلك رموشًا سفلية طويلة أيضًا وببشرته البيضاء التي تناقضت مع شعرهِ حالك السواد.
أنبس الفتى ممسكًا بكف الفتاة
" تبدِين مفعمة بالحيوية بالنسبة لكسولة!"

قطبت الفتاة حاجبيها بينما تراجعت للخلف أثر جذب الأخير لها.. وقف الإثنان عند حافة الرصيف بإنتظار الإشارة ليلحق بهما الأم والأب بسرعة
" أأنتِ عمياء كِين؟.."
أردف الفتى بغضبٍ بينما لايزال مُحكمًا على قبضة المُسماة كين .
رفرفت رموش كين منتظرةً تغير الإشارة متجاهلةً عتاب الأخير، كانت ثوانٍ معدودة حتى تغيرت الأشارة للأخضر لتبتسم كين قاطعةً الطريق مع أخيها ووالديهّا

سرعان ما قطعوا الطريق متجهين إلى منزلهم بينما وخزت كين كتف الفتى هامسةً " إيدن"
همهم إيدن مقطبًا حاجبه وأخذ ينظر لهاتفه بإنزعاج.
" لنذهب فحسب للمنزل وسَأخبرك "
ثمَّ ماهي إلا ثوانٍ عدة حتى وصل المُوكب لمنزله لتتوسع ابتسامة كين - البيتيّة -
أنتشلت المفتاح من والدتها بسرعة لتركض بإتجاه العتبة سرعان ما سقط المفتاح من يدها ..
تأففت الأخيرة وأنحنت لتلتقطه..
بعد أن أبصرت بُقعًا حمراءًا لا تُرى من بعيد قد غزت حيزًا صغيرًا من حافة العتبة ضيقت مقلاتيها ووضعت يدها متحسسةً البقع حتى شعرت بيد أُمها ترتمي فوق كتفها تلفتت عندها كين متبسمةً ثمَّ أظهرت المفتاح ولوحت به بصمتٍ..
إيدن الذي نظر من فوق كتفيّها مغلقًا هاتفه خطى مسرعًا تجاه المنزل تاركًا والده التعيس خلفه

دخلت العائلة للمنزل وأحكموا أغلاقه، بينما
جرت كين إيدن بإتجاه غرفتها .
التي كانت واسعةً ورمادية.. فقط كانت ذا سريرٍ رماديٍ واسع تُجاوره منضدة بيضاء صغيرة تقف بجوارها أبجورة على شكلِ نجمٍ كبير.. بينما كانت اللوحات المرسومة هنا وهناك قد غزت الغرفة .. إضافةً لركن القراءة الراقد بجُوار النافذة والذي كان عبارةً عن مكتبٍّ صففتهّ الأخشاب بينما أمتلئ جوفه بالكتب العديدة وأخذت الطاولة الثلجية تتموضع قرب النافذه بجوار بعض النباتات هُنا وهناك.

نداء الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن