عذاب

1.5K 75 39
                                    

ينظر ذلك الفتى الذي يبلغ من العمر خمسة عشر من شرفه غرفته التي تطل على الحديقه يشاهد كيف ابناء وبنات اعمامه واخوانه يصعدون السياره وجده يبتسم لهم يصعد واحد واحد كبير وصغير حتى صعد الجميع ليصعد جده للسياره كذلك وينطلقون إلى حيث لا يعلم

ارجعته ذكرياته للخلف عندما كان صغير

الجد: سوليفان هيا بني سنتأخر

ينزل ذلك الطفل على الدرج كيف يركض والجميع يشاهده بسعاده وصل لأخر درج ليقفز بحضن جده ويتحدث

سوليفان: هيا بنا جدي لقد اتيت

يضحك جده ويبعثر له شعره ويمشي بأتجاه باب القصر للخروج

سوليفان بطفوليه: جدي أن امي الان انتهت من تصفيف شعري لتاتي أنت وتبعثره سأصبح قبيح الان

الجد: أنت جميل بجميع أشكالك سولفا

خرج من افكاره اثر سماعه لشخص يطرق على باب غرفته دخل لداخل غرفته ليأذن للطارق بدخول

وكانت الخادمه وهي تمسك بيديها صينيه طعام لتوضع الطعام أمامه وتستأذن منه وتخرج

يجلس على الأريكه وينظر للطعام أمامه لم يعد هناك اي شغف حتى للأكل لينهظ ويتجه للأستحمام

بعد فتره خرج من الحمام ليرتدي ملابسه عباره عن قميص اسود واسع بأكمام طويله وبنطلون رمادي واسعه وزوج من الأحذيه السوداء خرج للأسفل

رأته عمته لتنظر إليه بشمأزاز وكره

عمته: إلى اين انت ذاهب ايها القاتل

نظر إليها بنظره حاول جعلها اشبه بالبرود وحاول خفي دموعه التي أبت بالسقوط لقد تعود على ذلك فجميع العائله تناديه بهذا اللقب

لتنظر له بتلك النظره التي اخافته لينزل رأسه

يتحدث بصوت منخفض: اريد الذهاب إلى الحديقه

عمته بسخريه:احمق

ذهبت وتركت خلفها ذلك الذي على حافة الانهيار لقد تعب حقاً لقد ذاق مالم يذقه اي فتى بعمره هذا

لقد اصبح يمتلك عقل اكبر من عمره يعلم مالا يعلمه الاكبر منه بمجال العذاب النفسي والجسدي والعقلي

ذاق العذاب من افراد عائلته دخل بالأكتئاب اصبحت امنيته الاولى والاخيره الموت تسللت بعض الدموع على خديه

ليذهب للحديقه الخلفيه حيث لا يأتي اليها احد الا للمناسبات وهو يستغل ذلك ويفرغ كل ما بقلبه هناك

يبكي بحرقه على حياته التي انقلبت كيف كان اسعد البشر والان اصبح شخص لا ينحسد على ما يمر به

ظل هناك يبكي دموعه ابت التوقف لقد تعب اصبح يفكر بالأنتحار كثيراً لا يوجد حل اخر للتوقف من هذا العذاب

منبوذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن