الفصل1: الطبيب الوسيم

111 7 53
                                    

عـــندما تقرر الهــروب من الــواقع
ســتغرق هـناك

....

دخل المصحة يرتدي بدلة سوداء تصرخ بأنها باهض الثمن، جذب أنظار الجميع بشكله المتألق كعادته، يعيد شعره الأسود الذي تتخلله بعض الشعيرات البيضاء للخلف، طويل القامة  نحيف الجسم يضع نظارات شمسية يخفي بها عيناه بينما يتفحص بها أرجاء الرواق.

طرق باب المكتب و دون إنتظار الإذن دخل يرى شاب يجلس بالمكتب و الآخر يستلقي فوق الأريكة بطريقة عشوائية، و دون مقدمات أخد خطواته نحو الكرسي الخاص بالضيوف نزع نظاراته ثم أردف مخاطباََ الشاب الذي يجلس أمامه مباشرة بالمكتب ذو الملامح الآسيوية المميزة ببشرته فاقعة البياض

"كيف حالها الآن؟!"

"لا نتيجة حتى الآن، ترفض الخروج من تحت بالبطانية طوال اليوم إلى مرتين، تأكل وجبة واحدة و بأغلب الأحيان لا تكملها و تذهب للحمام لتستحم"

بعد   تلقيه الرد نظر للآخر الذي كان يستلقي فوق الأريكة دون أي حركة رغم دخوله و لم يبدي أي رد فعل فقط ينظر للسقف و يسمع الحديث الذي يدور بينهما

" ظننت أنك أحسن طبيب بعد أن قدمك لي هوانغ، لكنك حطمت سقف آمالي"

كانت الكلمات الموجهة من طرف العجوز بغرض الإستفزاز و كان هذا واضحاََ أيضا من طريقة كلامه لكنه لم يجب إلى بكلمة واحدة

"للأسف"

هذا ما يحصل حين تحاول إستفزاز ڨيلميرسكي ، سيجعلك الأمر فريسة له في الوقت الذي تحاول به أن تكون المفترس ،و بالنسبة لڨيلميرسكي خير الكلام ما قل و دل

"أظن ان هذا الطبيب الصغير يحتاج إلى طبيب نفساني لأنه لا يجيد الرد، لكن لا بأس فهو صغير عندما يصبح بنفس سني سيتعلم كيف يكون انسان ناجح مثلي "

"عندما أكون بنفس سنك سأكون أمام الجامعة انتظر إبنتي او إبني، لا بمستشفى الأمراض النفسية "

لا أحد منكم يرى دخان صحيح؟! حسناََ على هوانغ ان يطفئ النيران قبل أن يصبح الأمر كارثيا

" سيد آلكسيڨ ما رأيك بأن تذهب لترى الآنسة آلكسيڨ لأن حصتها العلاجية ستكون بعد نصف ساعة"

" معك حق يجب أن أراها لأني مشغول و لا داعي لتضييع وقتي الثمين مع أطفال"

نطق كلماته ببطء شديد و هو ينظر للآخر الذي لم ينظر له حتى كأنه لا يهتم و هو بالفعل

"ڨيلميرسكي لمذا انت عاهر؟!"

"لأن صديقي عاهرة"

لا شيء مميز إنه فقط حوار بين طبيب نفساني و صديقه الذي يكون مدير لمصحة أمراض نفسية.

....

دخل الغرفة و كالعادة وجدها تستلقي فوق السرير تلف حولها البطانية، تقدم ووضع يده فوق ضهرها يربث عليه ثم جلس فوق الكرسي بجانب سريرها

المتاهة السريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن