مدينة السحرة

23 8 7
                                    

قبل مئات السنين كان هناك فارس يُدعى الكسيس. كان من مدينة مورتالي بالجزيرة الجنوبية. ذات يوم قرر الكسيس التحرر والخروج من المدينة و من بطش حاكمها الظالم. تسلل جنوبا حتى وصل إلى حدود مدينة صغيرة ولكن بمجرد ان حطت قدمه داخل المدينة احس بشعور غريب. ظل يتمشى بين شوارع تلك المدينة العجيبة، كان المكان هادئ جدًا وخالي من جميع مظاهر الحياة وفجأة ظهرت أمامه امرأة طويلة بشعر اسود كثيف ضيقة الأعين تلبس رداءً بني يغطي جميع جسدها

المرأة: ماذا يفعل فارس مورتالي هنا؟هل ارسلك حاكمك للتجسس علينا؟
الكسيس: لا يا سيدتي فقد هربت من المدينة ولا أنوي العودة واتمنى ان تقبلوا بي عضوا بينكم
ضحكت المرأة بصوت عال وكان صوت ضحكاتها غليظ جدا وكأنها ابتلعت للتو حنجرة رجل
المرأة وقد عاد صوتها الانثوي: من يدخل هنا لا يخرج
ثم بحركة خفيفة بأصابعها قيدت الفارس بسلسلة حديدية وما ان اغمض الفارس عينه وفتحهما حتى وجد نفسه في مكان مظلم يتخلله ضوء القمر من النافذة الصغيرة أعلى الجدار وكان مجردا من كافة امتعته. ظل على هذا الحال مدة صغيرة حتى دخل عليه شخص يغطي كامل جسده ووجهه. تمتم هذا الشخص ببضع كلمات فتحرر الفارس من قيوده
الكسيس: من انت ولِم ساعدتني؟
لم يرد عليه وامسك بيده وسرعان ما اختفوا ليظهروا خارج المدينة
الكسيس: ماذا حدث وما تلك المدينة العجيبة؟
نزع الشخص غطاء وجهه ليظهر خلفه امرأة في غاية الجمال ثم قالت: إنها مدينة السحرة ولو لم انقذك لكنت الان طعاما لكلابهم وشياطينهم
الكسيس: انتِ جميلة للغاية!
_لا وقت لدينا يجب أن ترحل بسرعة قبل أن يجدوك
الكسيس: وأين اذهب؟ انا لا اعرف شيئا في هذا العالم وإذا عدت إلى مدينتي سيقتلونني
_يمكنك المجيء معي فهدفنا الان واحد
الكسيس: ألن تخبريني ما اسمك؟
_ترويا
الكسيس: حسنا يا ترويا ما هي وجهتنا؟
ترويا: مملكة سكابي
امسك الكسيس بيدها فلكمته على وجهه وقالت: ماذا تفعل؟
الكسيس: ألن تمسكي يدي حتى ننتقل لمملكة سكابي تلك كما فعلتي من قبل؟
ترويا: السحر الذي استخدمه ضعيف ولا يمكنني السفر عبر البحار.. سنشتري سفينة

ذهب الكسيس مع ترويا إلى السوق وقامت بشراء سفينة صغيرة بغرفة واحدة.
ظلت السفينة في البحر ثلاثة أيام كان الكسيس خلالها يحاول الاقتراب من ترويا لكنها كانت تبتعد عنه وتتجنبه، تجلس طوال النهار تتأمل البحر أو تقود السفينة ومع غروب الشمس تدخل الغرفة.
مع غروب اليوم الثالث رست السفينة في ميناء الجزيرة الشرقية. توجه الاثنان نحو السوق ليعثرا على مشترٍ للسفينة وبينما هما في طريقهما اقترب شاب من ترويا وبدأ في مضايقتها ولكنها كانت هادئة جدا ولم تلتفت له على عكس الكسيس الذي نفد صبره وانقض على الشاب وقام بخنقه.
ترويا: هل جننت؟ لم قتلته؟؟
الكسيس: لا أحد يتعرض لامرأة في حمايتي وخاصة ان كانت زوجتي المستقبلية
ترويا: تبا، هيا بسرعة لنرحل من هنا فلن يمر الأمر بسلام
وفجأة اخترق سهم جسد ترويا لتسقط أرضا غارقة في دمائها...


________________

مرحبااا
هذه ثاني رواية لي اتمنى ان تدعموني إن اعجبتكم
الفصل قصير قليلا لكن الأحداث القادمة ستكون رائعة✨️
لا تنسوا التصويت من فضلكم❤️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 17, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حرب كريليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن