الحاكم

17 2 29
                                    

ضربني آرثر الأحمق لأنني ضحكت حتى دمعت عيناي على حاكمهم و قال لي أنه رجل رائع ، على أي حال طلبت منه ان يأخذني في نزهة ، و بعد الحاح طويل خرجنا ، وجدت نفسي في غابة شائكة ، و طول تجولنا و أنا أبحث عن اجابة لسؤالي (أين أنا) و لم أعرف بعد لذا تشجعت و سألت ارثر بينما نحن نقطع تلك الأشواك ، فأجابني " ما الذي تقصدينه ألا تعلمين"
_ ان كنت أعلم فلما أسألك ..... أ أنت أحمق ؟!
_ أرجو أن تتكلمي معي باحترام يا آنسة ..... لا أعلم
_ إلينا 😑
_ أيا يكن ، لقد وجدتك مرمية هناك, ثم أشار الى إحدى البقع التي تملؤها الدماء و بعدها استرسل ، يبدو أن أحد الحيوانات قد هاجمك ، و لكن لدي سؤال ، ما الذي أتى بك نحو الغابة المحرمة
_ معك حق ما الذي أتى بي الى هنا ، لقد كنت في انجلترا المحللة 😑
_ انجلينا ؟!
_ 🤣🤣🤣 بل انجلترا يا أحمق
شعرت به يشد شعري و من ثم قال بغضب جامح
_ اياك و أن تقولي كلمة أحمق
_ اتركني يا حيوااااااااان
_ أغلقي فمكي يا سليطة اللسان
قمت بعضه في يده عضة أشك بأن كلبا قد علمني إياها
_ يا إلهي ، أ أنت انسان أم حيوان
_ أنا نبات
_ بل صبار
_ حسنا هيا أكمل النزهة
_ باردة أعصاب
_ أحمق
أكملنا طريقنا بعد معركة كلامية دارت بيننا ، ثم قطعنا تلك الغابة لأجد نفسي في مدينة باهية ، شوارعها مزينة ، و بيوتها ملونة بألوان الربيع ، سكانها مختلفو الأجناس و الألوان و الأعمار ، و قد سرق نظري ذلك القصر العملاق الزاهي بأجمل حلة
_ أهذا قصر الملك زعتر
_ لا بل قصر سمسم
_ عفوا قد نسيت
_ لا عليك أنا هنا لتذكيرك يا حمقاء إنه الملك زعرور زعرووووووور
انفجرت ضاحكة مجددا حتى دمعت عيناي و رأيته ينظر لي نظرة اشمئزاز
_ على أي حال هل اليوم هو عيد الجبن
_ لا بل عيد الحليب ، هل جميع سكان بلادك سخفاء مثلك
_ ربما
_ هذا يفسر الكثير
_ أنت تتحدث كثيرا ماهي مناسبة اليوم
اتسعت حدقتا عيناه
_ هل نعتني بالثرثار للتو
_ هل أنت أطرش ، لم أقل لك ثرثار بل تتحدث كثيرا
_ غبية
_ حسنا أنا غبية إذن ماهو عيد اليوم
_ عيد الألوان
_ هل أنا في الهند ؟!
و ما كاد يجيب حتى سمعت صوت أبواق تلاه موكب كبير من الحراس الأشداء و عربة ضخمة مرت علي لأرى رجلا كهلا تبدو عليه علامات الوقار و الاحترام و الرزانة و الذكاء يرتدي تاج مرصع يبدو أنه الملك .....
و كشخص أحمق جريت و راءه وسط تعجب آرثر ثم ناديت
" أيها الملك زعترررررررررر"
توقف الموكب و توقف الحراس و أمسكني آرثر ثم شد شعري و قال " ماذا فعلتي يا حمقاء "
لم أجب و بقي الصمت و الصدمة سيدا الجو حتى قال أحد الحراس" اقبضوا على هذين الحمارين لقد قللوا من شأن الملك"
جرجرني أحد الحراس من شعري الى عربة فيها قضبان و آخر أمسك آرثر من تلابيب قميصه و زجه معي
و هناك انتظرنا نهايتنا .............



رأيكم ماذا سوف يحصل 😜❤️

مأساتي الجميلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن