استيقظت لأجد نفسي في غرفة يكسوها سواد مخيف ، و آلام في عظامي تكاد تفتك بي ، أجبرت نفسي على الوقوف و تجولت في تلك الغرفة ، و فجأة اشتعل الضوء لأجد نفسي أمام فتى وسيم عريض المنكبين عيناه حادتان ذات لون أسود يبعث الخوف في النفس بشرته السمراء تؤتيه جاذبية كبيرة و أهم شيئ لفت نظري به ملابسه الغريبة التي توحي و كأنه في عصور ما قبل التاريخ ، نظر إلي بتفحص ثم قال بصوت جهوري " استيقظتي أخيرا يا آنسة و أرى أنه يمكنك الوقوف ، إذن يمكنك الذهاب الى منزلك الآن"
رددت بصوت مزيج من الدهشة و التردد " من تكون ؟"
فقال بصوت يشوبه الغضب " و كيف لك أن تكلميني هكذا على الأقل بعض الاحترام"
رددت بغضب طفيف فلم أعتد أن يكلمني شخص هكذا" و ما بالك يا هذا ، لماذا تجيبني و كأنني ارتكبت جرما كبيرا ثم ما سبب غضبك أيها المتعجرف ، لن أسمح لحضرتك بإهانتي هكذا "
_ كيف تتكلمين مع منقذك هكذا أنت حقا فتاة عجيبة_ تيبست في مكاني لسماعي لكلمة منقذ ثم بدأت الذكريات تتوالى أمامي واحدة تلو الأخرى حديث أمي في الصباح ثم موتها و أخيرا ذلك الحادث أجل لقد صدمتني سيارة ...... و لكن ما الذي أتى بي الى هنا و أين أنا
خرجت مسرعة من ذاك المنزل وسط ذهول ذلك الشاب لأجد نفسي في غابة موحشة أسمع الغربان وهي تحلق في السماء و تلك الأشجار الملتفة بشكل مخيف تخيلت نفسي في فلم رعب ، و وسط صدمتي تلك خرج ذاك الشاب ناظرا الي باستغراب و ما كاد يهم بالحديث إذ بي أسقط مستسلمة لظلام أجده ملجأ من كثرة الصدمات علي
............في المستشفى. ...............
استيقظت على جلبة كبيرة لأجد نفسي نائما في ذلك السرير معانقا تلك الفراشة الوديعة و التي يبدو أنها في حالة خطرة جدا فجهاز ضغط القلب يحدث صوتا أشبه بالصفير ، فنهضت مفزوعا لأجد الطبيب قد جاء و معه طاقمه حاملا بين يديه جهاز الصدمات الكهربائيه ، توجه إلي أحد الممرضين طالبا مني الخروج لآداء عملهم ، لن أكذب فقد أحسست بأنني على وشك فقدان شيئ غالي إلى قلبي ، و ليس من أجل جدي قد ارتعبت بل من أجل...... لا أدري و لكن عندما أكون مع هذه الفتاة يتسلل لقلبي شعور بالاطمئنان مع أنني رأيتها فقط كالجثة ليس إلا ...... لكن لا أريد فقدانها ،
أنا لم أحس في حياتي بالإطمئنان ، دائما ما عاملتني أمي بقسوة لا أدري سببها و والدي تركني صغيرا ورحل الى ذمة الله ، أما أختي تلك المدللة فمن الواضح ما سوف تفعله ، تخيلوا أمي تعاملني بقسوة أمامها ، إذن ستفعل مثل أمها ، و من جهة الأصدقاء فلا أصدقاء لدي سوى واحد يدعى مارث و قد ذهب هو و عائلته إلى مكان آخر ليقطنوا به تاركين هذه المنطقة لسبب مجهول ، أما جدي فلا أدري ما مشاعره نحوس ربما اهتمام أو حب ... لا أدري
أنا لم أهتم كثيرا لأن يكترث لي شخص لكن هذه الفتاة تجعل قلبي يرقص بمجرد اقترابي منها ، لست خبيرا بأمور المشاعر فأنا بطبعي بارد ، و لكن .....لكن أظن بأني ..... أحببتها
لا أدري كيف و لا لماذا و كل ما أعرفه لأنني سأفعل المحال من أجل إسعادها
_ و أنا في وسط أفكاري خرج الطبيب يتبعه الممرضون اتجهت نحوه فأخبرني بنبرة يشوبها الحزن ، إن الآنسة في ....غيبوبة
أنت تقرأ
مأساتي الجميلة
Romanceلطالما عانيت من الصعوبات و لازلت أعاني................ لكن هناك فرق هذه المرة شعور طريف يداعبني............... نسيم عطر أشمه كلما اقتربت منه........... فياترى هل ستتغير حياتي.......... و هل سينتهي عذابي رواية مزيج من الخيال و الواقع نقشت بأحرف من ذه...