المُكُوثْ فِيٰ مَدَارِسْ تِيكْسَاسْ كَان أَمْرٌ مُرْهِقٌ،لَيْسَ لِذَلك الحَدْ وَلكِنْ بِالنِّسْبَةِ لَها كَانَ كَذلِكَ،رُبَما حَظَيْتِ بِبَعْضِ المَعْرِفَةِ وَلَعلَّهَا بِدَايَةُ ثَورَةٌ جَدِيْدَة فِيْ مَوْطِنهَا،العَوْدَةُ لِـ الأَصْلِ لَيْسَتِ مُضِّرَةٌ._____________________
LISA POV
المَدْرَسة الخَاصّة الوَطَنِيَّةُ.
مَدْرَسَةٌ فَرِيْدَةٌ مِنْ نَوْعِهَا،لَيس بِناءًا عَلى الدَّرَجاتِ والمُسْتَويَاتْ،طُلَّابهَا أبْنَاءُ إِطَاراتٍ فِيْ الجُمْهُورِية الكُورِيَة وهَذَا لَا رَيْب فِيه،ولَكِنَّها تَعْتَمِدُ عَلىٰ ألعَابٍ بَيْن فَترَاتِ الرَّاحةِ أو الغَذَاءِ.
مَازالَ بِيَدِي سَاعَةٌ كَامِلَة لِـ الإِلْتِحَاق بِهَذهِ المَدْرَسة وَ ما يُعجبنِي يَفْصَلُ بَيْنِي وَبَيْنهَا شَارِعٌ وَاحِد ، يُسَمَّى شَارِعُ الأغْنِيَاءُ ، لَيْسَ وَ كأَنِّي فَقِيرَة، فَ شِقَّتِي هَذهِ فِي الطَّابِق التِّسعُون مِن مَبْنَى كِيمُ ، إنَّها سُلالَة عَتِيقَة وَ ضَخْمَة،كَان مِن السَّهْلِ التَّعَامُل مَعَهُم لِـ شِراءِ هَذه الشِّقة.
أَخذْتُ جَرِيْدتِي وَ بِيدي كُوبَ القَهْوَةِ ، القَهْوَة إِفْطَارِي المُفَضَّلِ .
وَالْجَرِيدَةُ مُمْتِعَة أَكْثَرُ مِنَ التِّلْفَازِ ، صُورَةٌ ضَخْمَة لِـ شَخْصٍ مَا فِيٰ بِدَايَةِ الجَرِيْدَة ، جَرِيمَةُ قَتْلٍ بَشِعَة فِي هذَا الحَيِّ، وَالأَدهَى أنَّ الضَّحِية يرْتَادُ المَدْرَسة الخَاصَّة الوَطِنيَة فِي آخرِ سَنةٍ مِن الثَّانوِي.
إِبتسَمتُ بهُدوءٍ لهذَا الخَبرِ،يبدُو أنَّ الأمُور أكَثر مُتعَةٍ مِن تِيكْسَاس فِي كُورْيَا.عَشرُ دقَائِقُ تَفْصِلُنِي عَن بِدَاية عَملِي هُنَاك.
أخَذْتُ حَقِيبَتِي وَ مَفاتِيحُ سَيَّارتِي ، خرجتُ مِن شِقَتِي نَاحِيةُ بَاب المِصْعَدِ طالِبةً إيَّاهُ.
دخَلتُ المِصْعَدُ وَضغطْتُ عَلى الطَّابِقُ الأرْضِي رَقمُ صِفر يُؤدِّي لِـ المِرآبِ مُبَاشَرة ، بِـ إستِطَاعتِيٰ رُؤيَة بَعضُ المَبانِي وَ المَناظِر الجَمِيلة من هذَا المِصْعَدِ لَكِن لَا أعتقِدُ ان الطَّابِق التِّسْعُونَ بِجَودة المَائَةِ.بَعْدَ قِيَادتِي لِـ السَّيارَة تَخَطَّيْتُ بَوابَة المَدْرَسة وتَمكنْتُ مِن مُلَاحظة الكَثِير من السَّيارَاتِ الرَّاقِية والبَاهِضة تَصُف بِهذا المَكَانِ..
تَرجَلتُ مِن سَيَّارتِي وَقَابلتنِي إِحدَاهُنَّ تَحمِلُ بِطَاقةُ عمَلٍ عَليْها دَورُهَا النّّائِبَة العَامّة لِـ رَئِيسَة الأَساتِذة