إِلْتَفتُ لِـ المَرْأَةِ بِجَانِبِيٰ ، أُرِيدُ سُؤَالهَا وَلَكِنْ عِطْرُهَا غَزَىٰ أَنْفِي فَوْرَ خُرُوجِهَا مِنْ جَانِبِيٰ ، عِطرٌ نِسَائِيٌ أُنْثَوِيٌ لِلْغَايَة أعْتَقِدُ يَسْتَخدِمْنَهُ المُتزَوجَات أكْثَر لِـ إِثَارةِ شُرَاكَئِهمُ نَسِيتُ إسْمهُ تمَامًا.
" مَا إسمكِ؟."
سَأَلْتُ المُعَلِّمَة ، أُحَاوِل فَتْحَ حدِيثٍ بِدَوْرِيٰ مَعهَا.
تَملكُ وجهًا بَشُوشًا
" جِيسُو كِيم ، مُعلِّمَةُ الصَّفِ الثَّانِي."
أَجابَتْنِي بِكُلِّ سُرُورٍ ، وإبْتِسَامةٍ تَعْلُو وجهَها.
" آمُل أنْ نَنْسَجِم معًا آنِسَة جِيسُو."
قَهْقَهتِ بِلُطفِ ضَاربةً كَتفِي بِخفة
" لَدَّي أطْفالٌ بِالْفِعلُ."
إِبتَسمْتُ بِحَرَجٍ ، وأخَذتْنَا الأَحادِيثُ عَنِ المَدْرَسةِ وَقد عَلمتُ أنَّ الشَّقْرَاءَ إِبْنَةُ رَجُلِ أَعْمالٍ أُسْترَالِيٌ وَ رُوبِيجَان تِلكَ إِبْنَة مَالكُ المَبْنَى الذِّي أَمكُث بِهِ والمَدرَسِة ، قَالتِ إنَّهُ رجُل أعْمَالٍ ايضًا..
مرَّتِ النِّصْفُ سَاعةِ بهُدُوءٍ ،
وإِنتَهَيْتُ مِن بَقِية الحِصَصِ بِالفِعْلُ .
تَجَاهَلْتُ خُروج الطَّالِبة رُوبِيجَان قَبْل إنتِهَاءِ آَخِر الحِصَّة ولَكِن مَا أَرَاحنِيٰ هُوَ عَدمُ سُؤَالِهَا عنِ الّلُعبَة مُجَدَدًا..
أخَذْتُ حَقِيبتِي مُتَوجِّهَة نَحْوَ مَكْتَبِي ، كَانتْ قَد أخْبَرتْنِي جِيسُو عَن مَوْقِعِهُ بِـ الفِعْل.
فَتحتُ البَابَ لِـ أَدْخُلَهُ ، كَان الكُرْسِيُّ يُقَابلُنِي ظَهْرَهُ.
مَن سَيُرَتِّبهُ بِالمَقلُوبِ بِحَقِ .
أَغْلَقتُ البَابَ ولَم أَكْتَرِثُ بِمَظْهَرِ المَكتَبِ ، أَخَذْتُ خُطُوَاتِيْ فِيْ الإِقْتِرَابِ أكْثَرَ مِن المَكْتَبِ، وكُلَّما أَقْتَرِبُ تَزُورُ أَنفِيْ رَائِحَة مَأْلُوفَة..
كُنتُ سأَضَعُ أنَامِلِيْ لِـ إِدَارةِ الكُرْسِيْ لِوَضعيَتِه ولَكنِّي تَراجَعتُ خُطُوَاتٍ قَصِيرة عندمَا تحرَّك لِـ تَظْهَر تِلكَ الهَالَةُ الصَّغِيرة الهَالةُ القِطَطِيََةُ ، تبتسمُ بِـ جَانِبِيَةٍ وكَأنَّها تَحْمِلُ نصْرًا مَجْهُولَ السَّبَبُ.
