تمهيد

872 42 5
                                    

طفل صغير ذو العشرة ربيعا،شعر غرابي وبشرة بيضاء و عيون كحلاء يلاحق البجعات البيضاء وهي تهرب خوفا منه.

صوت ضحكاته يملأ الحديقة الخضراء الواسعة. تزينها زهور النرجس و البنفسج و التوليب و شجرة ضخمة تتوسطها بفروعها الكثيرة و أوراقها الكثيفة
تجلس تحتها سيدة شابة ترتدي السواد.

حيث ملامحها مشابهة للطفل، بعيونها السوداء و شعرها الغرابي، تنظر لطفلها الذي يلاحق البجعات سعيدا لتبتسم بحب فتنهد عليه بصوت عالي " جونغكوكي"

التفت الطفل بلهفة لوالدته التي أشارت له بيديها ليأتي فلبى نداءها قادما يركض بسرعة، وصل لوالدته قافزا على حضنها لتستقبله بضمة قوية و تقبل رأسه و وجنتيه الطريتين و تبدأ بدغدغته لتنتشر ضحكاته في انحاء الحديقة

اجلسته قربها و اعطته الحلوى ليبدأ بأكلها و هو يشاهد البجعات تمشي بهدوء مع بعضها و بعضها تلعب،

يضحك ضحكات متقطعة عندما يرى طريقة لعب البجعات مع بعضها لتبتسم الأم و تربت على شعره
عيناه الصغيرتان لمحتا شيءا غريبا لتتسعا بشكل كبير لرؤيته لبجعة مختلفة عن أخواتها

ريشها الأسود و عيناها تلمع كالنجوم ، تنظر باتجاهه بهدوء جامدة بمكانها

فجأة شعر بوالدته تضمه بقوة لصدرها و تقبل رأسه العديد من المرات "اعتني بنفسك بني"

صوتها يغمره حزن شديد، استغرب من صوتها ليلتفت لها فيجد ابتسامة حنونة و حزينة في نفس الوقت و بدأ الدم يخرج من جانب فمها ببطئ

ابتعد قليلا بخوف ليشعر بشيء لزج يملأ يده، نظر باتجاه يده الموضوعة على بطنها،بقعة كبيرة من الدماء تملأها و تنزف بغزارة

ارتعشت شفتاه من الخوف و عيناه بدأت تذرف الدموع ببطئ، "أمي؟" نطق بخوف ينظر لوجهها المتعب لتضمه لصدرها بقوة

نظرت للبجعة التي تنظر لهم من بعيد لتردف بحزن شديد و صوت مرتعش من تألمها بسبب النزيف "اعتني به جيدا أرجوك"

فجأة سقطت يداها ليصبح جسدها ساكنا، ابتعد جونغكوك الصغير عن أمه لينظر لوجهها النائم بسلام بعد أن غادرت روحها جسدها

ارتفع كفه الصغير ناحية وجه والدته يضعه على وجنتها، بدأ ينهد والدته و يحثها على الاستيقاظ لكن مامن نتيجة

ليجد نفسه في السن الثالثة و العشرين و هو يضع رأس أمه بحضنه يضمه بقوة و جسدها الهامد لا يتحرك

ينوح ببكاء ينادي أمه العديد من المرات لعلها لتلبي ندائه و تستيقظ، فجأة يجد البجعة أمامه واقفة قربه و تنظر لجثة أمه التي يضمها لصدره

نظرت له لوهلة لتنزل دموعه بصمت "أريد أمي" اردف بحزن شديد لتنزل البجعة رأسها بحزن و ابتعدت ببطئ شديد عنه لترحل بعيدا

رفع يده باتجاهها يصرخ ببكاء "أعيدي أمي"لينهظ صارخا من مكانه ليستوعب أنه على سريره
يلهث بارتعاش و دموعه تسيل على وجنتيه،

منظر أمه التي كانت جثة بين يديه يزور احلامه باستمرار،تنهد بتعب ينظر ليديه بشرود

بجعة سوداء تزور أحلامه،البجع الأسود أسطورة فكيف تظهر في أحلامه؟

هذا مجرد تمهيد للرواية، رح انزل البارت الأول قريب، اتمنى انه عجبكم و رأيكم في البارت أشوفكم في البارت الأول

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


هذا مجرد تمهيد للرواية، رح انزل البارت الأول قريب، اتمنى انه عجبكم و رأيكم في البارت
أشوفكم في البارت الأول

لعنة البجعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن