نَبض و زُمرد
________________عُيون غَانِية ، مُهلِكة تماماً ،
.
تُناضرني فَـ أُزيح مَناضري بعيداً ،
.
انأضُرها فـ أجدها تُاضر رَفيقي .
.
أتقدم نَحوها لِـ أُحيط وِسطها بِـ يَداي
.
تَرفض يَدي بعيداً ، وَ مَناضِرها تَبحث في جِيوب بِنطآلي!
.
أخرج لها مُبتغاها مِن جيوبي ، بينما تُهلك أيسري بِـ ضِحكاتِها.
.
تُراقص جَسدها بِجانبي ، تَحتك بي ، وَ تبتعد عني فور إنتهاء ألنَغمات.
.
.
.
.
يسير نبض مع آدم في دربهِ ، مَشغول ألبال في الرآقصة "زُمرد"
عَيناه لا تُبصر طَريقة ،
عَيناه تَستَذكِر تَمايِلُها مع ألانغام ،
لَمساتِها لـ صَدره ،
رقصها بِجانِبه ،
كُل شيء كان يُحيط فِكر نبض ، يَنتشله مِن واقِعه ،
يَسكُنه في أفكارِه ،
..
نَبض وَ مِن دون أن يَدرك ، كانت زُمرد قَدّ أصبحت هَوسِه ألجَديد .
.
.
.
آهه..تأوه صَدر من نَبض بَينما يَصب ألخمر على جُروحِه،
يُغمض عينيه بِقوة لِعَلّ الألم يَتلاشى او يَخف ،
.
فور إغماضه لِـ عَينيه ، تبصر ذآكِرته "زُمرد"
يكآد يُجن من ألغَريبة ألذي إلتقاها أمس ،
لا تُغادر ذآكِرته ، بالرُغم من إختلافهم
الا إنه أدرك خيط ألشغف ألذي يُحيطه ، حَولِها .
.
عاد لِـ واقِعه على لَسعات ألخَمر يتخلل إلى شقوق يَدهِ
لِـ تَكون ألاخيرة فقطبعد انتهى نجد من تعقيم جراح نبض بالخمر ،
اخذ نبض اللِفاف من نجد ولف بِه يده ألمُصابة.
.
.
:نجد ..منذ متى بدأت زُمرد تعمل هُناك؟
أردف نبض بعد نومهم على أسرَتِهم في العمبر ،:الحانة أفتتحت منذ ثلاث سنوات ، ومُنذ الافتتاح كانت
زُمرد تعمل فيها
اردف نجد:ثلاث سنوات..ألّم تجني كفايتها خلالها ؟
تساؤل نبض .:الراقصات لا يكتفين ابدًا..نبض!
تهجم نجد بنبرتهِ:لكنها لا تبدو مثلّ بَقيتها .. أ تعلم؟
صرح نبض:كيف يبدنُ الأخريآت اذًا؟ كلاهن راقصات،كفاك سُخف!
سخر نجد من نبض .:لا أعلم لكن هناك شيء مختلف حيالها..لا تبدو وكإنها تَملِك عُهر الراقصات ، تبدو مختلفة تمامًا!.
اردف نبض:لا أحد يبدو هكذا منذ اللقاء الاول ، نبض ..
اردف نجد بأسى:لكن هيّ تبدو ، وَ أكثر ..
تلقى نبض التجاهل من قبل نجد على كلامه ، لذا
أفترض انه الوقت للذهاب إلى العالم الآخر ..
.
.
وطأت أقدام نبض داخل الحانة كَ عادتهِ ،
وإتخذت مقلتيهِ تلقائيًا تبحث عن رآقِصة الحانة .حين عثرت مقلتيه على مبتغاها ،تَركت التحكم لِـ أطرافه
وَ سمح لقدميه أن تقوده لها ..إقترب مِنها ، جَثى امامها ، قَدم يَده لِـ يَدها ، عآرِضًا عليها
الذهآب معهُ ،فور تشابك يَديهما ، ذَهب بِها خآرج الحانة ،
على ألعشب ، تحت ضوء القمر ألخافت..
حَيث لا يُرى منهما إلى أجسداهما..حاوط وَسطها بِيدهِ ، وَ شابك يُمناه مع يُمناها ،
وأخذ يُراقصها بَينما يُتمتم بتهويدة يَذكرها مُنذ صِغرهِ ،يُراقصها ويُغني لها بِـ مُفرداته ، أمامها
يغني تارة..ويسكت تآرة .. مُتنفسًا بعمق أمام ملامِحها..
كأنها ألطريقة الوحيدة للحصول على هوائهِ .تُناظره فّ تُزيح نَظرها بعيدًا ،
فَ يأخذ رأسُها بِـ يَدهِ ، وَ يعيد نَظرها إلليه ..:الليلة هي لي ولكِ فقط ، فقط نحن ،
لا تَنظري إلى شيء .. عَداي!
همس نبض أمام شِفتيها ، بَينما تَلقى إيمائه خَفيفة منها..في نهاية رَقصتهم ، نَزع يدهِ من يَدها ، وَ حاوط كِلتا خَديها
بِـ يدهِ ،إقترب منها دامجًا شِفتيه مَع خاصتها ، بِـقبله سآحرة
تُنسيهم مُرّ ما ذاقوه ،
شَعر بالتخدِر وألرهبة ، كأن الادرلانين تدفق إلى سائره ..
تَرك شِفتيهم مَدموجة مَعاً.. لم يُحركهما ، ولم يفعل شيء.لوهلة رغب لو يُبقي هذه اللحضة لهم ، تحيى للأبد ، يَعيشها بنفس التفاصيل ونفس الشعور ، دون أن تنتهي..
فجأة وَ هو مُغمض لِـ عَيناه.. فُصلت شفتيهما بِسرعة
فتح عيناه متفاجئًا ، مُتوترًا ، وجد زُمرد تركض بعيدًا عنه
تلتفت له تارة..تُناضرة بعمق وَ تُغرفه ، وتركض تارة..:زُمرد!..
صرخ بِـ إسمها..ولم تفعل شيء سوى أن تلتفت له بضعة ثواني وتعود للركض بَعيدًا عنه..زُمرد..لا تذهبي.
صرخ مرة ثانية بإسمها ، مُترجيًا أن تعود وتكتمل لحظتهم..
لكنه فتح مِقلتيه على ضوء ألشمس ، مُتسللًا إلى العمبر..
.
.
جَلس على سريره ، مُحاولًا ألعودة إلى واقِعه قَليلًا ..
شعر بالأسى على إنه كان مجرد حلم .. كم رغب أن يُحيي
حُلمه ، ويبقى للأبد معه ،
كان يشعر بنفس المشاعر ألذي راودته في حلمه وَقت
تَقبيله لِـ زُمرد ...Done
YOU ARE READING
نَبَـض.
Romance..لم يَرغب نَبض من زُمرد شيء ، سِوا أن تَهبه قَلبها .. وفي النهاية..ما كان العِلاج إلا بَلاءٌ آخر. By: مُغرم.