الفصل الخامس

622 25 0
                                    

........................الفصل. الخامس.............................

نظر طارق بغضب من بعيد على جلوسها تحت قدمه هكذا واقترب بغضب وهو يقول : عشق

انتبهت له بتوتر و مسحت دموعها بظهر يدها وهي تقف وتقترب منه
طارق وهو يقترب منها : انتي قاعده كده ليه و بتعيطي ليه ايه اللى حصل
عشق : ولا حاجه كنت بفكر مش اكتر
وضع يده في جيبه وهو يتنفس قليلا للتقليل من غضبه ثم اكمل حديثه بصوت يبدو هادي : انتي حالتك بقت مش كويسه يا عشق وانا ملاحظ ده ومش عارف اعمل ايه بس باللى انا شوفته حاليا انتي محتاجه تروحي مصحه علاجيه تغيري جو و اعصابك تهدى

عشق : ايه اللى بتقوله ده ليه كل ده انا كنت مخنوقه وبفكر مش اكتر
اقترب منها وهو يضع يده على خدها ويقول بحنان: عشق انتى بطلتى تحلمي يا عشق ، فارس الاحلام او الشخص اللى كان في خيالك راح علشان لقيتي البديل ، واحد فاقد الحياة تتكلمي معاه و يحسسك انك مش في وهم شخص تاني ، شخص حي ميت حبيبتي انتي كده في خطر اهتمامك بريان ده مش طبيعى ابدا الكل بدأ يلاحظ وبابا قرر انه يبعدك عن البيت خالص وعنه ، انتي بقيتي متعلقه بيه بشكل مش طبيعي ابدا ويقلق

عشق : انا مش مجنونه يا طارق و تنهدت بتعب ثم جذبت هاتفها من جيب فستانها وفتحت صوره ريان امامه وهي تقول : انا بطلت احلم لانه بقى حقيقه بقى قدامي هو بنفسه ظهر اخيرا بعد سنين عذاب وخوف و حرمان وحب وصل للعشق
طارق وهو يصوب عينه على هاتفها بعدم فهم: انا مش فاهم تقصدي ايه بالظبط فهمينى اكتر
مسحت دموعها وهي تكمل برجاء التمسه في صوتها: طارق ساعدني ارجوك انا مقدرش ابعد عن ريان،، ريان هو الشخص الى بحلم بيه من خمس سنين
طارق بصدمه : مستحيل طبعا عشق انتي كده حالتك بقت ......

قاطعته بدفاع ورجاء ان يسمعها : اربط الاحداث ببعض وانت تصدق ولو واحد بالمية انا من خمس سنين حلمت بشخص مربوط في سفينه غرقانه ، وهو من خمس سنين عمل الحادث في سفينه ومن الوقت ده وهو في غيبوبه مع الوقت بدء يتعايش مع الوضع بعد مكان دايما بيستنجد بيا و يشدني ليه وانا بخاف من غضبه ومن الدم اللى حواليه ، وقت ما وصل مصر وكان في المستشفى انا قولت لساره انه في حاجه مبسوط مرتاح و بيقول انه حوليا ومن وقت ما شفته وانا مش بحلم بيه لاني بقيت جنبه ، كل الدكاترة أجمعه ان حالته ميؤوس منها بس من وقت ما انا ظهرت في حياته وهو بدء يتحسن فعلياً وانت شايف بنفسك اهو النتيجه ونظرت لريان

ظل طارق يحاول ان يستوعب حديثها ويحاول أن يصدقه هل معقول ان يحدث هذا
اكملت هي برجاء وهي تتشبث بيده : ارجوك يا طارق ساعدني انا قولت لك كده لانك اخويا وصاحبي اللى هتقف جنبي بلاش تبعدني عنه هموت يا طارق والله نفسي هيقف انا وهو روح واحده لو بعدت عنه هو هيرجع تاني لنقطه الصفر وانا مش هقدر اتنفس تاني

نظر لها وهو يشعر بكل كلمه تقولها ودموعها تتساقط على وجنتيها
رفع يده ومسح دموعها و احتضنها بقوه وهو يقول : حاضر يا عشق بس قبل ما اساعدك لازم نروح لسارة وتعرف كل ده اكيد في تفسير للي بيحصل ده عشان ابقى مطمئن عليكي اكثر
حركت رأسها في حضنه وهي تبكي وتقول : حاضر موافقه و تظرت له برجاء : بس تساعدني صح

عالمي يكتمل بك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن