6

332 27 17
                                    


بارت جديد
علقوا بين الفقرات

صَدمَة
_________________________________________

كانت الساعة قد تأخرت، والمدينة بدأت تهدأ وتغلق أبوابها تدريجيًا

ساكورا جالسة في غرفتها، تحاول بلا جدوى التركيز على دراستها. لكن كل ما يجول في ذهنها هو ساسكي، وما حدث له

. كانت تشعر بالقلق والاهتمام الشديدين، فقد تعرض للتنمر والإيذاء بسبب الشائعات التي انتشرت عنه.

لم تتمالك ساكورا نفسها، فأمسكت هاتفها المحمول وقررت الاتصال به. انتظرت بفارغ الصبر ان يجيبها

لكن يبدو انه قد اغلق الهاتف،. لم يجبها. شعرت بالقلق يتصاعد داخلها، وبدأت تتساءل عن الأسباب وراء عدم رده عليها

هل كان ساسكي مشغولًا؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى تجعله لا يرد؟

ساكورا قررت أنها ستحاول الاتصال به مرة أخرى في وقت لاحق، ربما عندما يكون أكثر تواجدًا واستعدادًا للحديث

في ذلك الوقت، ستتمكن من التعبير عن قلقها واهتمامها بشكل أفضل، وربما تجد إجابات على تساؤلاتها المحيّر

لكن قلقها و خوفها تزايد على حالة ساسكي ، قررت ساكورا أنها ستتوجه إلى منزل ساسكي. كانت الليلة هادئة والشوارع خالية و مظلمة ،

وهذا ما زاد من شعورها بالوحدة والسكينة و الخوف كذلك فقد كانت الشوارع مظلمة بشكل مخيف  وصلت إلى منزله طرقت الباب ببطء، وكانت تشعر بالتوتر والترقب

ليفتح لها ساسكي بوجه متجهم لكن فور رؤيتها توسعت عينيه بصدمة نظر لها وقال بقلق « ساكورا مالذي اتى بكِ الى هنا في هذا الوقت؟! »

تندهد بخفة و قالت « بصراحة لقد رأيت ما جرى و قلقت عليك لذا اتيت للإطمئنان عنك » ابتعد عن الباب مفسحاً لها المجال للدخول

دخلت ساكورا المنزل وشعرت بالسكينة تسري في أعماقها. كانت الأضواء خافتة والهدوء يعم المكان. تجولت في الغرف و اتجهت الى غرفته نظرت إلى الأشياء التي تذكرها بساسكي جيداً فذوقه فريد من نوعه ، وتذكرت الأوقات الجميلة التي قضوها معًا

كانت هذه اللحظة تجلب السلام والاسترخاء لساكورا، وتذكرت مقولة جميلة: "أحيانًا، في الوحدة والهدوء، نجد السعادة الحقيقية". وهذا هو ما شعرت به ساكورا في غرفة ساسكي بهذه اللحظة

كانت سعيدة بأنها تجد الهدوء والسكينة في منزله نظر لها ببرود وقال « انا بخير لا تقلقي » وجهت نظرها اليه و قالت « لكن تعابيرك لا تدل على هذا » تنهد بخفة و قال « مالذي تفعلينه بهذا الوقت ساكورا »

نظرت له و قالت بإبتسامة حلوة « اخبرتك انني اتيت للإطمئنان عنك هل من مشكلة » رد عليها بهدوء «اراهن ان والديكِ لا يعلمان بذلك » هزت رأسها مبتسمة لينظر اليها ببرود و يتحدث بنبرة لاسعة « هن كيف تخرجين بهذا الوقت و تسيرين وحدكِ للإطمئنان عليّ و اللعنة الا ترين كم الوقت »

Love or friendship حيث تعيش القصص. اكتشف الآن