مر اليوم المدرسي لجيسيكا بدون اي شي بالنسبه لها وكانت الحصص ممله والأغرب انها لم ترى نارومي في أي مكان حتى بالكافتيريا
عادت جيسيكا إلى الغرفه فوجدت نارومي في سريرها تحت الغطاء وكانت تسمع صوت هاتفها وهي تشاهد به
ابتسمت جيسيكا وذهبت بكل هدوء وفتحت الغطاء فجأه كانت نارومي مصدومه حقا وبدأ على وجهها الخوف
"عزيزتي نارومي هل ستظلين تتهربين مني هكذا؟"
"أعني نحن رفيقات سكن سترينني كل يوم"
رمت جيسيكا حقيبتها واعتلت نارومي أبعدت شعرها لترى وجهها بالكامل وعندما أبعدته كانت تنظر لعيني نارومي بشده
بدأت عيني نارومي باللمعان وتكونت دمعه في عينها رأت جيسيكا ذلك فاخذت هاتفها وخرجت من الغرفه مسرعه
كانت جيسيكا تتمتم
استقلت سياره اجره وصلت للمنزل وصعدت لغرفتها
"هل علينا أن نسأل عما حدث؟"
ق
ال مينقي باستغراب
"انت تعرف جيس ومجازها المتقلب دعنا نكمل الفلم اميرتي"
وفي صباح اليوم التالي ذهب مينقي لجيسيكا
"عزيزتي هيا انها السابعه بالفعل"
"انا متعبه ابي لن اذهب"
تنهد مينقي ونزل للسياره وذهب لعمله وابنته تشغل تفكيره هو يعلم بأن جيسيكا مزاجيه وهذا بفضل يونهو فهي تشبهه كثيرا
لاكن شعور الاب يخبره بأن هناك شئ ما
مر اسبوع ولم تذهب جيسيكا الى المدرسه كانت تنزل في الليل لتأكل وتعود لتقفل الغرفه وعدم التحدث لاحد
فالثالثه صباحا سمع مينقي صوت بكاء صادر من غرفتها صعد مسرعا لغرفتها ودق الباب
"عزيزتي ارجوك افتحي الباب"
كانت نبره صوته تعبر عن الخوف الذي يتغلب عليه
فتحت جيسيكا الباب وهي تبكي عانقها والدها بسرعه وبدت تشهق وتبكي أكثر
"لا عليك جيس نحن معك"
أردف يونهو خلف اذني جيسيكا
بعد دقائق هدأت جيسيكا فسأل مينقي
"هل هناك ماتريدين التحدث عنه؟"
"انها نارومي ابي"
"الفتاه التي اعطتني السوار عندما كنت فالخامسه"
"ظننت أنني لن اراها مجددا"
أبعدت جيسيكا والديها بلطف وذهبت لخزانتها وأخرجت صندوق صغير وفتحته وأخرجت سوار صداقه صغير
"اذا مالذي يحزنك صغيرتي؟"
سأل يونهو
"انا لم اتعرف عليها من البدايه"
"لقد جعلتها تكرهني"
"لقد جعلتها تبكي!"
كانت جيسيكا تشعر بالحزن الشديد
كانت متبلده المشاعر منذ صغرها
لم تكن تلعب مع الاطفال الآخرين ابدا
كانت فقط تجلس وتراقبهم وهم يلعبون
عندها أتت فتاه صغيره بعينيين واسعتان وجلست بجانب جيسيكا
"مرحبا انا نارومي ماذا عنك؟"
كانت جيسيكا ترمقها بنظرات استغراب وتكبر
"جيسيكا"
قالت جيس اخيرا
"مرحبا جيسيكا ما رايك أن تلعبي معي هناك؟"
أشارت إلى حوض الرمال
"لا اريد أن اتسخ"
أمسكت نارومي يدي جيسيكا وركضت لحوض الرمال ورمت جيسيكا بالحوض
"هيا جيسيكا لا تكوني ممله"
كانت جيسيكا تلعب معها بالرمال لاكنها تستمع لحديث نارومي بحماس حتى اتى والدها وذهبوا للمنزل
ذهبت جيسيكا كل يوم للحديقه لكي تلعب مع نارومي كان يونهو ومينقي سعيدان بأن جيسيكا صنعت صداقه جديده
وبعد فتره قصيره أتت جيسيكا ووجدت نارومي حزينه سألتها عن السبب
"ابي يقول أننا سنذهب لمدينه بعيده وسنعيش هناك وذلك يعني بأننا سنبتعد عن بعضنا البعض صديقتي"
"خذي هذا لقد صنعتها خصيصا لك"
كان قلب جيس الذي بدأ يشعر بالدفىء يبرد مره اخرى ارتدت ذلك السوار وبدأت دموعها بالنزول
عانقت نارومي صديقتها وذهبت مع والدها
لم تعد تذهب للحديقه وكانت لاتخرج من المنزل الا الروضه وتعود بدون اي كلمه كانا يونهو ومينقي حزينان فقد ظنا أن جيسيكا ستصبح طفله اخيرا
كبرت جيس بدون اي تغير للأفضل بل كانت تصرفاتها تسوء أكثر فأكثر
506 words
