<6> المقر

411 41 16
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.

تباطأت خُطى الأحصِنة عن الرڪض عندما أقتربوا من وجهتهم ، و من البعيد يُمڪن رؤية مبنى قديم ، لديه ذات الطِباع المعمارية للقُصور

"أنتِ لا تبدين على ما يُرام" علق إيرين في التي تُمسك بجواد حِصانِها بِشدة ، قبل أن يبتسم جاذِبً إنتِباهها "بس…هل تخافين من الأحصِنة؟"

"هه لا!" نفت بملامح حازمة و دون التحدث عن صوتِها المُرتجف ڪانت تبدو بخير

"واضح" تمتم ڪما لو ڪان يسخر
لقد تشدد جسدُها أثناء عملية التنفُس المُحمومة
ما هيا إلا ثواني و توشك على البُڪاء

"لقد أقتربنا…سنُڪمل الطريق مشياً ، ترجلوا عن أحصنتِڪم" أندفع الصوت العميق من الخلف و فور أن ألتقطته بأُذُنيها قفزت من الحِصان وسط تذمُرات الجُنود

ليفاي أنت ملاك!

نظمت تنفُسها لثوانِ و رأته يقف أمامها بملامح مُملة "عليك التحڪُم بِهذا قريباً لن نتوقف من أجلِك ڪُلَ خمس دقائق"

"إنهُ خارج إرادتي" أنتحبت بملامح مُتجهِمة ، العينان الزرقاوان تبرُقان فيه "أسحب ڪلامي أنت لست ملاڪاً أو أي شيءٍ أخر"

عبست و قبل أن يُتاح لهُ مُضايقتها وجدها بالفعل بِجانب الفتى الأصغر

مـلاك؟

"إيريننننن!" رڪضت نحوه بأبتسامة عندما شاهدتهُ يجُر حِصانها أيضاً

"أنتِ لستي عِملاقاً ، أليس ڪذالك؟" حدق بِـ ڪُفرٍ في قدمِها التي ڪانت مڪسوره قبل ثلاثة أيامٍ فحسب

"أحمق, بالطبع لا!" عبست و حرڪت قدمها قليلاً "لازال هُناك بعضُ الألم ، أظُنهُ سيُشفى غداً"

"هذا لا ينفي ما قُلته"

"بلا, أنت تُشفى في بِضع دقائِق" لمحت لهُ أثناء تقدُم حِصانٌ بجانِبهِما

"أ أنتما المُستجدان؟" سألت ذات الشعر القصير بملامح ودودة ليومئا بالموافقة و عرفا عن ذاتِهما

"انا رينا"

"إيرين"

"تشرفت بمعرفتِڪُما أنا أُدعى بيـ" على وشك إنهاء ڪلامِها و تم الأندفاع مع الحِصان

"بيترا لماذا تُحدثين هؤلاء الصعاليك؟!" سأل أولو بنظره مُتعجرفه قبل أن يعض لسانه

"هذا مؤلم" تأوه إيرين بحاجبان معقُودان فور رؤيته للدماء التي تتسرب من فمه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هجوم العمالقة » 𝔄𝔱𝔱𝔞𝔠𝔨 𝔒𝔫 𝔗𝔦𝔱𝔞𝔫 » جناح الحُرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن