Lee felix pov :
وعجبتُ لأمرِكَ كيفَ ركضت خلفي كلَّ تلكَ المسافةِ
شابكتَ أيدينا وجررتني لمنزلك الصغير الدافئ
فتحتَ بابكَ لي وركضتَ للداخل تجهز المدفأة
لأجلي وتقرضني بعضاً من ملابسك التي يستحيل
أن تناسب مقاسي
"ارجوك استحم سريعاً قبل أن تمرض فيلكس
أخبرتني بنبرة مترجية وقلقك واضح وأنا
من يجب عليه أن يقلق
فأنت هنا مبلل بالكامل وبسببي
لا طاقة لي لتوبيخك على اهتمامك بي
واهمالك لنفسك
... ولكن
أينَ كنتَ سابقاً عندما أعماني اهتمامٌ كاذب
استحممتُ بحمامك الصغير وارتديتُ
ملابسك الواسعة التي غرقت بها بسبب
صغر حجمي مقارنةً بكَ
أيّها الطويل الحنون
وأنت احمررت خجلاً عندما رأيتني ربما خجلتَ لأنَّ ملابسك كبيرة علي ولكن أنا من عليه الخجل بعد الإثقال عليك واتعابك بمصائبي التي
لا دخلَ لكَ بها .
لم تتركني أغرق بأفكاري السلبية بل
أخذت بيدي مجدداً وأجلستني أمام المدفأة
ولففت وشاحك الصوفيّ حولي
ناولتني كأساً من الحليب الساخن ثمَّ ابتسمتَ لي ....
شعرتُ بالأمان رغم أنني فقدته منذ لحظات
"إذاً مالذي حصلَ فيلكسي؟
توقعت سؤالك وقد جهزتُ نفسي مسبقاً لأجيبك
"انفصلت عنه ...كنتُ أظلم نفسي برفقته
رأيتُ عيناك تلمع بحزن ولكنك
تنهدتَ بارتياحٍ رغمَ ذلك
"إنّهُ لا يستحقك ...خيرٌ لكَ الابتعاد عنه
سأبقى بجانبك لنتخطاه معاً .
أخبرتني بنبرة واثقة ونظرتَ مباشرةً داخل
عيني كنتُ أعلم أنه لا يستحقني وكلامك زادني
ثقةً وتأكيداً لذا لم أكبح ابتسامتي المرتاحة رغم ألمي
وأنتَ ...بادلتني .
End.....
