part 1

162 20 14
                                    

دائـماً ما كـنا نسمع ونـقراء بالـروايات عن الـرفيق الغاضب الذي يـكره الملامسات وعن معاناه رفيقته معه لكن ماذا إن حدث العكس؟ ماذا إن كان الرفيق هو من يحاول التقرب من رفيقته وهيا من ترفضه؟


تـابعو لـتعرفو الاحـداث


[ مـشاهده ممتعه ]

...............

تجلس تلك الهجينه ذات الشعر الاحمر الناري علي احد فروع الاشجار بمنتصف الغابه تناظر السماء بهدوء تستمتع بشعورها بالرياح تداعب خصلاتها حول وجهها لتتحدث ذئبتها بداخلك بنفس الهدوء وبعض التردد ' اليكساندرا الم يحين وقت
رحيلنا بعد؟' انهت حديثها ببعض الامل لتذفر الاخري الهواء بملل ' اين تريدينا ان نذهب سيل؟ انعود لقطيعنا الذي تعرضنا للتنمر به ام للبحث عن قطيع جديد ليتم الهجوم علينا وكأننا روجز مجدداً؟'
زمجرت نهايه حديثها تتذكر ذالك الهجوم الذي تعرضت له بأخر مره ذهبت لاحد القطعان والذي لولا قوتها المخفيه لما كانت علي قيد الحياه الان
تنهدت تبعد تلك الافكار عنها لتقف علي جزع الشجره تقفز من عليه برشاقه تنظر حولها لتتجه لقمه الجبل تقف علي حافته تناظر الاراضي المحيطه بها ليظهر من بعيد نسبياً احد القطعان والذي الفاهم او بمعني اخر مالكهم يعرف بقوته الكامنه بالاضافه لامتلاكه اقوي القطعان وهذا ليس فقط قطيعه بل كل القطعان تندرج تحت سلطته لذالك هيا من رابع المستحيلات ان تتجه لذالك القطع فأن كانت قد نجت من هجوم احد القطعان من قبل بخدوش قليله فبالتاكيد لن تنجو من هذا وإن نجت فسيكون مع جروح عميقه وهيا حتما لا ترغب بذالك ليس خوفاً او جبناً منها لكنها فقط لا تحب الدخول بحروب

اخرجها من شرودها صوت معدتها لتنزل نظرها لها بتنهد تتجه للبحث عن فريسه لاصطيادها

اليكسندرا لم تكن يوماً من النوع الذي قد يطيع احد كما ان القواعد بذالك الوقت كانت متناقده عن افكارها تماماً حيث بعالمهم وقتها كان من المعيب ان تكون المراه محبه للحروب او رجوليه فذالك يعتبر كعار علي عائلتها كما ان المراه ممنوع ان ترتدي بنطالاً او اي شيء يشابهه فهذا يعتبر كتقليل من انوثتها ورجوله من حولها تفكيرهم متخلف بحق اوليس كذالك؟ كان متعارف عن المراه ترتدي فستان انيقاً بنفشه كبيره بزيل الفستان تصعب الحركه عن النساء لحد كبير وبرغم ذالك لم تعترض واحده علي هذا من قبل عدا اليكسندرا التي فورما اعترضت تعرضت للطرد من قطيعها ياللسخريه

هيا الان ترتدي احد بناطيل اخيها الذي كانت قد اخذته بدون علم اخيها بالطبع فهيا تسهل الحركه عليها عكس تلك الفساتين اللعينه كما تسميها لتبتسم الكسندرا ابتسامه خبيثه ما إن لمحت فريستها امامها لتتقدم منها بهدوء حتي لا تلاحظها وبرمشه عين كانت قد هجمت علي هذا الغزال بين يديها تكسر رقبته لتتمتم من بين انفاسها تناظر الهامد ارضاً ' هكذا يستحق كل ذكر ان يحدث له حتي وإن كان غزال ' انهت حديثها بسخريه وما هيا الا دقائق حتي تحولت لهيئه ذئبتها ذات الفراء الاحمر الناري وعينيها المشعه بلون الدماء لتتقدم وتبداء بتناول طعامها بهدوء وسلام ما إن انهت طعامها استقامت بهدوء راغبه بالعوده لمكانها السابق
قبل ان تشعر بوجود بعض الذئاب بالجوار ولكن ما لفت انتباهها هيا تلك الرائحه النتنه المعروفه بكونها لا تخص سوا الروجز والتي لولا قدرها لم تصبح منهم لكونها هجينه استدارت ببرود تسلك الطريق المعاكس فلا ترغب بالنزاع ضدهم الان ليست بمزاج جيد لذالك
ما إن خطت خطواتان فقط حتي سمعت تلك الصيحات العاليه زفرت الهواء تتمتم ببعض اللعنات متجه ناحيه الروجز فبالرغم من كل صفاتها لكنها لاتزال تمتلك قلب كي تشفق علي ذالك الذي يصيح بين الروجز وقفت بعيد عنهم نسبياً تراقب بتركيز واهتمام بذالك الرجل المحاصر من قبلهم قبل ان تقترب منهم بسرعه عاليه ما إن لاحظت محاوله احدهم للهجوم عليه وهيا تلعن ضميرها فهو الذي قادها الي هنا ما إن انتهت من اللعن حتي كان راس ذالك الروجز يتارجح علي الارض اسفل قدمها ودمائه تغطي يدها تناظر الاخران بملل لقد كانو ثلاثه فقط من حسن حظها بينما هيا تفكر بكيف وصل بها الحال لقتال الروجز كان الاثنان الاخران يتقدمون منها بسرعه والغضب يملئ وجوههم فكيف لفتاه ان تقتل رجل هكذا برمشه عين هذا تقليل واضح من رجولتهم هذا ماكان يفكران به الاثنان بينما يهجمون عليها من مختلف الاماكن وهيا تحاربهم حتي لاحظت تقدم ذالك الرجل الذي من المفترض انها تدافع عنه منهما يقف في ظهرها لحمايتها ما إن دققت بوجهه حتي علمت بكونه رجل عجوز لا اكثر ويبدو انه خسر قواه ايضاً لم تهتم كثيراً بالامر اعادت تركيزها للاثنان الذين يهجمون عليها لتمسك برقبه واحد منهم بين يديها تضغط عليها بقوه اما الاخر فـ بركله قويه لمعتدته جعلته يلتصق بالشجره خلفه يأن بالم حتي وسط ذالك الهدوء سمعت كسر رقبه الاخر بين يديها لتتركه جثه هامده تتجه للاخر المرتعب بالم تبتسم لتمرر قدمها علي معدته تضغط عليها بقوه كبيره والاخر يتاوه بالم يمسك بقدميها يحاول إبعادها لكن خلال دقائق كانت معدته منفجره بالفعل واصبح جثه مثل بقيه رفقائه لتتنهد بتعب تناظر الدماء التي تملئ انحاء جسدها لتستدير للرجل الاخر الذي يناظرها بابتسامه واسعه كيف لم يخاف ان تقتله هو الاخر؟ ' هذا ما تسائلت به داخلها تقترب منه بهدوء وهو يمرر نظراته عليها بتعجب لكونها ترتدي بنطال رجالي مع مظهر غريب ربما لان عينيه لم تعتاد علي هذا الشكل من قبل؟ من يعلم ، لكن برغم ذالك كانت لا تزال فاتنه عرف بنفسه لترفع حاجبها بتعجب اتضح انه الفا سابق وبمعني اخر الملك السابق للمملكه لكن يبدو ان الكبر هزمه وسحب قواه كما تري ابتسمت له بهدوء تردف حينما رأت التسائل بعينيه " انا لست تابعه لاحد القطعان وكذالك لست روجز ايضاً " هذا فقط ما قالته له ولم تحاول حتي اخباره اي شيء يخصها هيا تعتبر هذا حساس وهو تفهم لذا سار معها يعرفها علي قطيعه حتي اوصلته للغابه بالقرب من المملكه لتقف تنظر له " سررت برؤيتك ايها الملك لكن لا تتعمق بالغابه مجدداً فهذا خطر لك " قالت بابتسامه ليومئ الاخري يشكرها علي مساعدته قبل ان يودعها متجها للقصر وهيا متجه لمكانها المعتاد بهدوء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 28, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐉𝐔𝐍𝐆𝐋𝐄 𝐏𝐎𝐔𝐍𝐃 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن