السيرة النبوية

مجابهة الدعوة والاضطهادات

••••••••••
بعد أن قرر الوليد بن مغيرة مع أبي جهل وأهل قريش أن يطلقوا علي سيدنا محمد ﷺ  أن ما يقوله سحر.. حيث أنه قد أقترب موسم الحج في مكة وجميع وفود العرب سوف تأتي عليهم وهم لا يريدون لهذا الدين الحنيف الإنتشار.. وعندما قدم موسم الحج، لا يمر بهم أحد إلا وحذروه، وذكروا لهم أن هناك رجل يدعي محمدﷺ يقول سحر علي الناس ويجعلهم يدخلون دين ضد دين آبائهم
والذي تولي هذا الأمر هو أبو لهب
فقد كان سيدنا محمد ﷺ يتبع الناس في منازلهم وفي عكاز ويدعوهم للدين وكان يتبعه أبو لهب ويقول: لا تطيعوه فإنه صابئ (مرتد عن دين آبائه الي هو عبادة الأصنام) كذاب
وأدى إلي ذلك أن العرب جميعهم علموا بأمر سيدنا محمد ﷺ
••••••••
أساليب شتى لمجابهة الدعوة

ولما رأت قريش أن محمداً ﷺ لا يصرفه عن دعوته أي شئ وأنه مستمر
أتبعوا أساليب عدة لمنع هذه الدعوة تتلخص في
١-السخرية والتحقير، والاستهزاء والتكذيب، فرموا النبي ﷺ بتهم هازلة، وشتائم فكانوا ينادونه بالمجنون «آية٦.سورة الحجر»
{وَقَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلذِّكۡرُ إِنَّكَ لَمَجۡنُونٞ} 

ويصفونه بالسحر والكذب «آية٤. سورة ص»
{وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}

وكانو ينظرون له بنظرات ناقمة، وعواطف منفعلة
«آية ٥١.سورة القلم»
{وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}

وكان إذا جلس المستضعفون من أصحابه استهزأوا بهم وقالوا:  هؤلاء جالساؤه «آية٥٣.سورة الأنعام»
{وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَؤُلاء مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}

وأيضاً «آية ٢٩-٣٣.سورة المطففين»
{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ
وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ
وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ
وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ}