السيرة النبوية

نزول الوحي علي النبي ﷺ

الله يهيء سيدنا محمد ﷺ للنبوة

فقال رسول الله ﷺ: إني أعلم حجر بمكة كلما مررت به كان يسلم علي.
وكان لا يرى رؤيا إلا جائت مثل فلق الصبح (وده لمدة ست شهور قبل نزول الوحي)
......
نزول الوحي

لابد لأي روح يراد لها أن تؤثر ف واقع الحياة البشرية من خلوة وعزلة بعض الوقت وهكذا دبر الله لمحمد ﷺ وهو يعده لحمل الأمانة الكبرى، وتغيير وجه الأرض، دبر له هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات، ينطلق في هذه العزلة شهراً من الزمان حتي نزل الوحي

قالت عائشة رضي الله عنها 
أول ما بديء به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء، كان يخلو بغار حراء(في جبل النور)  فيتحنث فيه_يتعبد_الليالي ذوات العدد (ليالي كتير) قبل أن ينزع لأهله، ويتزود لذلك (يأخد أكله وشربه) ثم يرجع لخديجة ويتزود تاني لو الزاد انتهي
حتي جاءه الحق وهو في غار حراء

*سيدنا جبريل نزل لسيدنا محمد ع هيئة راجل عادي

فجاءه الملك(جبريل) فقال: اقرأ
فقلت: ما أنا بقارئ
فأخذني فغطني حتي بلغ مني الجهد (مسكه وضمه جامد حتي ظهر ع محمدﷺ التعب وبدأ يعرق)
ثم أرسلني(تركني) فقال: اقرأ
فقلت: ما أنا بقارئ
فأخذني فغطني الثالثة
ثم أرسلني فقال

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ

(معناه إنك هتبلغ وتقرأ علي الناس وهتقولهم كلام ربنا باسم ربك الله الذي خلقك وانك ضعيف وعلقه متقدرش من غيره وهو هيبقي معاك في الكلام ده)
ياريت تقرأو سورة العلق بالتفسير كلها جميل جداً

فرجع بها رسول الله ﷺ يرجف فؤاده، فدخل علي خديجة بنت خويلد
فقال: زملوني زملوني (يعني غطوني'كان يرتجف من شدة الخوف')، فزملوه حتي ذهب عنه الروع،
فقال لخديجة  :
ما لي، لقد خشيت علي نفسي (يعني خوفت أموت)
فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل(تساعد الضعيف)، وتكسب المعدوم، وتقري(تكرم) الضيف، وتعين علي نوائب الحق
فانطلقت به خديجة إلي ابن عمها «ورقة بن نوفل بن أسد» وكان رجل تنصر في الجاهلية (الغير محرفة) وكان شيخ كبير كفيف (أعمى)  ويفهم في التاريخ والأديان
فقالت خديجة: يا ابن عم! اسمع من ابن أخيك
فأخبره رسول الله ﷺ  ما رأى
فقال له ورقة: هذا الناموس(قصده سيدنا جبريل الي جاي يقولك إنك نبي) الذي نزله الله علي موسي، يا ليتني فيها جزعاً(يعي اكون شب)، يا ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك
فقال رسول اللهﷺ:
أومخرجي هم؟(يعني هيخرجوني بجد؟)
فقال ورقة: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا وعودي (الناس هتعاديه)، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً (نصر محصلش) 

~ورقة بن نوفل بعد الموقف ده توفي
وقال رسول الله ﷺ : لا تسبوا (تشتموا) ورقة فإني رائيت له جنة أو جنتين
(ورقة يجماعة كان علي دين المسيحية الصح مش المحرف)

ثم انقطع الوحي فترة (أيام معدودة) ليذهب ما يعتريه من الروع(الخوف) وليحصل له التشوق إلى العودة
وعندما زال الخوف وحل محله الشوق والترقب نزل جبريل مرة ثانية  

نزول الوحي مرة ثانية

روى عن البخاري عن جابر بن عبدالله أنه سمع رسول الله ﷺ يحدث عن فترة الوحي،
قال:فبينا أنا أمشي سمعت صوتاً من السماء
 يقول: يا محمد!! أنت رسول الله وأنا جبريل
فقال: فرفعت رأسي إلي السماء،
فإذا بجبريل ف صورة ملك الذي جائني بحراء قاعد علي كرسي بين السماء والأرض  كان يسد الأفق (يعني مش شايف حاجه غيره)
فقال: فوقفت أنظر إليه، وشغلني ذلك
فهوى سيدنا محمد  ﷺ علي الأرض من شدة الخوف
فذهب إلي أهله فقال: زملوني زملوني، فزملوه
فأنزل الله تعالي:
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ
قُمْ فَأَنذِرْ
وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ
وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ
وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ
•••••••••••

قبل منستكمل فلازم نعرف اشكال نزول الوحي

١-الرؤيا الصدقة، ودي كانت بداية وحيه ﷺ
٢-ما كان يلقيه جبريل في قلبه وروعه من غير أن يراه يعني زي

فقال ﷺ:«إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتي تستكمل رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق علي أن تطلبوه بمعصية الله، فما عند الله لا ينال إلا بطاعته» 

٣-انه كان يتمثل للرسول ﷺ علي هيئة رجل فيخاطبه حتي يدرك ما يقول له، وفي هذه الأحيان كان يراه الصحابة أحياناً
٤-كان يأتي مثل صلصلة الجرس(صوت شديد جداا جداا)، وكان أشده عليه فيلتبس به الملك، حتي أن جبينه يتفصد عرقاً في اليوم شديد البرد، ويزداد ثقلاً
، ولقد جاء الوحي مرة كذلك وفخذه على فخذ زيد بن ثابت فتقلت عليه لحد مكان قرب يشل رجله من كثرة الثقل
٥-يأتيه في صورته الحقيقية (كملك)
٦-ما أوحاه الله إليه، وهو فوق السماوات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها

٧-من الله نفسه بلا واسطة كجبريل كما كلم الله موسى بن عمران، وهذه المرتبة هي ثابتة لموسى قطعاً بنص القرآن وحدثت لسيدنا محمد ﷺ  ف حديث الإسراء