قُ.مِ.حَ.٦

176 8 30
                                    

*العلاقة بين الأبطال أخوية*

فرقت جفونها المُنتفخة بخمول لتقع عينيها علي ساعة مكتبها الوردية الصغيرة وهي تشير للخامسة ونصف مساءً، اعتدلت في جلستها بعد أن أدركت أنها غفت مُجدداً علي كرسي المكتب وهي تدرُس، تبقت نصف ساعة علي وصول جونغكوك من عمله، وتبقت ساعتين ونصف علي وصول الأستاذ كيم بما أنها اليوم ستأخذ حصة رياضيات.

إستقامت بتكاسل تفرد زراعيها عالياً تمدد جسدها لتستعد لإعداد الغذاء قبل قدوم جونغكوك من عمله، لكن نغز الألم الذي شعرت به في بطنها للتو جعلها تنكمش علي نفسها تأني بألم، أدركت حينها أنه ذات الألم الذي جعلها تغفو وهي تدرس مرتين.

ولسوء حظها إنهُ موعد أيام دورتها الشهرية، اتجهت لخزانة ملابسها ورفعت نفسها علي أصابع أقدامها لتحضر فوطة صحية من الرف العلوي لكنها لم تجد شيء ، صُدمت عندما لم تعثر علي واحدة حتي وبدأ القلق ينهشها، منذ آخر مرة هي نسيت شراءهم..

عضت علي شفتيها بقلق، تخشي أن تنزل منها الدماء ويأتي جونغكوك ويراها علي هذا الحال، وليس لها القدرة حتي للخروج وشراءهم كما أن جونغكوك إن عاد من عمله ولم يجدها سيقلب المنزل فوق رأسها لأنها لم تأخذ الإذن منه وهي حقاً تخجل من التحدث مع أي أحد في هذه الأمور ليس شقيقها فحسب، فما العمل الآن؟!!

تنهدت عندما لم تجد حلاً سوي إخباره أنها مضطرة للخروج، أمسكت هاتفها وإتجهت لتجلس علي سريرها عندما اشتد الألم عليها، أرسلت له رساله تستأذنهُ فيها..

~ أخِي إذا سمحت، أيمكنني الخروج لشراء شيء وسأعود بسرعة؟ ~

إنتظرت سبع دقائق وهي تقضم اصبعها بقلق تنتظر رداً منه ، فكرت أتذهب بدون إخباره أم تتصل بِه؟، اهتز الهاتف في يدها فجأة معلناً عن وصول إتصال منه، فتحت نالين الخط بأنامل مرتعشة ووضعته علي أذنها..

•••

'Naleen'

- ماذا تريدين من الخارج؟

وصلني صوت أخي الحاد يجيب مباشرة، ضغطت علي طرف بيجامتي بقوة وأغمضت عيناي عندما أشتد الألم فجأة، أنا بالطبع لن أخبره أنني أريد فوطاً صحية، هذا أشبه بإخباره أنني أريد ملابس داخلية أو أنني أود الخروج عارية في الشارع!!

- لا.. لا شيء مهم أخِي، سأخرج وأعود بسرعة، حسناً؟

حاولتُ أن أظهر أن نبرة صوتي عادية مع القليل من الترجي مع أن الألم ينهشني من الأسفل حرفياً ودقات قلبي تتسارع بمرور الوقت.

- لن أكرر كلامي مُجدداً نالين، ما الذي تحتاجين إليه من الخارج؟

قضمت شفتاي بألم وانحنيتُ برأسي للأسفل حتي وضعت رأسي علي الفراش، الألم حقاً أصبح لا يُحتمل أبداً، شعرت برغبة بالأنين لكنني طمرتها بصعوبة وأخي يزيد عليّ الأمر حقاً ولا أعلم ماذا سأفعل الآن!!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 30 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

قُيودٌ مِن حَرِير.Where stories live. Discover now