1

824 42 5
                                    

حديقة الملكة
كانت فريغا تحب الورود خصوصاً زهور
الزئبق الابيض الذي يوجد بين كل نوع واخر
ولكن لم يكن هذا هو السبب الوحيد لوجود المكان
فـ قد كانت تحب قضاء وقتها
مع زوجها وابنائها بمثل هذا المكان الجميل والهادئ

توجد في احد جوانبها شجره كبيره
زرعتها مع زوجها في بداية تشييد الحديقه
لتكبر معهم وترا سعادتهم
كيف كان ثور يتسلقها دائماً
داعياً لوكي الذي كان يرفض بالبداية خوفاً
ولكنه تشجع حين اصر عليه الاخر
وكان بداخله يود تجربة المتعه التي كان ثور يظهره

وحين تجلس فريغا مع لوكي الذي بحضنها
تحت تلك الشجره يقرأن معاً
تلعب بشعره بينما ينام على فخذيها
تعلمه السحر

حتى حين لا تكون امهما بتلك الحديقه
كان ثور ولوكي دائم التواجد فيها
يلعبون الملاحقه او يرشان على بعضهم
من ماء النافوره الموجوده بالمنتصف
ليمرض بعدها ثور بينما لوكي يضل بجانبه

في الصباح او الليل
كانا دائماً معاً يضحكان بينما لوكي
يصنع الخدع بثور الذي يثور ويبدأ بمحاولة امساك
الاصغر لتلقينه درساً

في تلك الحديقه.. حيث تجمع اغلب ذكراهم

__________________________

في حديقة والدته يدور بين الزهور
يلمس بيده وردتها المفضله
ثم يجلس عند حافة النافوره يغرق اصابعه بالماء
ويعود للجلوس تحت الشجره التي لطالما جلس تحتها برفقة امه
يحمل كتابه الذي اهدته له والدته بميلاده الالف
والذي حفظ كلماته وعدد صفحاته وكل خدش فيه

ولكن ما يزعجه من بين الذكريات والقرأه
تلك العيون المتربصه به طوال هذه الاسبوعين
" أيعجبك ماترى؟ "
يقول ولا تزال عينيه على الكتاب ليلتفت ثور
باحثاً عن من يكلم
ولكن حين اعاد نظره وجد عيوناً خضراء
تنظر له بإزدراء

قفز من السور متجهاً نحوه ويتخذ مكاناً
بجانبه، لكن هذا لم يعجب
لوكي الذي تحرك مبتعداً قليلاً خالق بعض المساحه
بينهما " اريد الحديث ان كنت لا تمانع "
قال ثور ليأتيه رد الذي عاد للقرأه
" شكراً انا بخير من دون حديثك "

تنهد ثور ليمد يده خاطف الكتاب من بين
يديه لتواجهه نظرات لوكي المحذره
" هل ستسمع الان؟ "
ثور يعلم ان بحركه بسيطه من اصابع لوكي
يستطيع اعادت الكتاب بين يديه
ولكن المحاوله لا تضر

سرح لوكي قليلاً بذراع ثور الممتده للاعلى وبين
اصابعه كتابه، لينتبه له الاشقر الذي
فهم ما يدور براسه، حيث كان ثور دائم سرقه للكتب
الذي يحملها لوكي جاعلاً من الاخر يلاحقه
الى ان يتعبو ويستلقو على
العشب يلتقطون انفاسهم، ثم يتبادلان النظرات والضحكات

ولكن هذا اختلف الان
" قل ما لديك ثور "
عاد للنظر نحوه وقد كان الكتاب بحوزته بالفعل
تنهد ولكن من الجيد انه اعطاه الاذن بالكلام
" انت تعلم.. بلحظات امنا الاخيره كانت تقول لي
وصيتها.. وانا سأفعل المستحيل لتحقيقها "

" هممم هنيئاً لك "
قال بينما يقلب صفحة الكتاب ليقلب ثور عينيه
ويعود لسحبه من بين يدي الاخر
" اتعلم ماذا؟ هل تفعل هذا بلطف قليلاً؟ لا
اريد من كتابي ان يتمزق بفعلك الهمجي! "
قال بعد ان التفت نحوه بنظرات غاضبه ليحرك
يده ويعود الكتاب لها

" ان لم تأخذ الامر بجديه قد امزقه! "
كان صوت ثور يعلو بغيض من برود الاخر
لتظهر ابتسامه ساخره على وجه اسود الشعر
ويعود لتحريك يده ويختفي الكتاب الذي ارسله لحجرته
ليكون اكثر اماناً بعيداً عن ثور

ليتكتف ناقلاً عينيه واهتمامه لثور
الذي بدأ بالكلام " امي كانت توصيني عليك لوكي..
ارادتك ان تكون سعيداً، وان تعود علاقتنا
كالسابق.. أخي أنا أيضاً اريد هذا-"

"لست اخوك ثور.. لم اكن يوماً اخاً لك"
مقاطعاً لكلام الاخر قال بكل وضوح
مما جعل ثور يرص على اسنانه وقبضته
" كما تشاء لوكي.. ولكني كما قلت سأفعل المستحيل
لاحقق رغبت امي.. ولا انت او ابي ستمنعاني"

رائ أبتسامته الساخره مجدداً ليأتيه رده
" وهل وافق اودين العظيم على هذا؟ لازلت مستغرباً
انه لم يرجعني للسجن الى الان! "
نقل لوكي عينه بعيداً عن ثور لا يريد منه ان
يرئ اقل حزن بعينه

" لقد كلمته لوكي.. مراراً وتكراراً الى ان وافق
ولكن بشرط!.. يريدني ان اراقبك الى ان يرضئ.."
تبادلو النظرات لثواني بصمت
ثور ينتظر أجابة الاخر، مع انه لا يهتم فـ هو سيفعل
ما يرغب به وما يراه صحيحاً

"ولكنني لا أرغب بصحبتك لي..
لا أرغب بعودتنا لسابق ماكنا..
أنا اكرهك ثور، واكره اودين
الشخص الوحيد الذي احببته قد رحل
ولا احتاج لـ من يحل محلها"

كانت كلماته هادئه وبارده كـ نسمات
الشتاء المتجمده، مسببه تجمد ثور لثواناً
كيف يريد منه الاجابه على ما قاله؟
" انا اعلم "
قالها بينما ينظر لاطراف اصابعه المتلامسه
ليسمع صوت ضحكت لوكي الساخره

"اذن ابتعد عني ثور! لا اطيق فكرة وجودك
فكيف بتواجدك حولي دائماً"
رفع ثور عينه يواجه تلك الخضراء اللامعه
للحظه شك لسبب لمعانها
لكن لطالما لمعت بتوهج، عينيه لم تتغير ابداً
ولم يتغير حب ثور للنظر لها

"لن افعل، سأكون بجوارك دائماً وان لم
استطع ساعين الحراس حولك
لم تمنعني من فعل وصيت والدتي لوكي"
بثبات وجهوريه قال ولم يتلقى رد من الاخر
وكانه كان يتوقع هذه الكلمات

"كيف تريد تحقيق رغبتها بالضبط؟
لن تستطيع ثور.. انا ارفضك
كـ أخ ، وكـ صديق"

_______________________________

يتبع..

احب اشوف ثور يلحق لوكي مو
العكس والموجود باغلب الروايات

ثور؟

لوكي؟

باي حبايبي 🤍

رجوعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن