استيقظ النائم لوراثة المجد

استيقظ ايها الملك هي امامنا

الآن و قد فقد الجميع آمالهم حان الوقت لاتخاذ امل يحيا به البؤساء
هكذا تبدأ رحلة الملقب بالاخ التاسع غابير بين العديد من الرجال و النساء و الاطفال غابير كان الوحيد الذي لا تربطه اي صلة بمن حوله غير انه ترعرع بينهم في كنف رجل عجوز كانت الايام تمر على غابير بين الحقول المزارع او دار الكتب كان محباً للقرائة و العلوم فلقد علمه الرجل العجوز القراءة و الحساب منذ صغره كما كان يتركه بين رفوف الكتب
ذات يوم بينما غابير مستلقي تحت شجرة ما اعتاد النوم تحت ضلها اذ بصوت امرأة عجوز تناديه لم يكد يسمع ما ستقوله فقد قاطعها بصراخه ايها العجوز القبيحة كم مرة تزعجين نومي لقد كبرت ولن اذههب للعب مع احفادك الحمقى
هي بينما ترميه بالعصى التي تستعين بها ايها السافل الغريب غابير مات جدك
ماذا متى حدث الم يكن بخير هذا الصباح كيف حدث هذا
هذا ما قاله بينما الحقيقة انه لم يشعر بالاسف على جده هو لم يهتم للامر اطلاقا
ايها الولد....
لم تكمل حديثها بينما يصرخ مرة اخرى صوتك مزعج ثم يركض نحوة منزل جده ليرى ما حصل
بينما يركض يفكر في نفسه اليس من المفترض ان اشعر بالحزن او الغضب ليس مهما لكن ماذا حدث للجد كيف مات هكذا فقط
يرى تجمع امام المنزل غابير اين كنت هذا الصباح ليرد غابير كنت نائما في الخارج كالعادة
ايها الاخ التاسع هل هكذا هي حياتك النوم في الداخل و الخارج الا تعرف شيء آخر
غابير نعم اعرف انام على الاسطح احيانا
لكن اين الجد قال غابير لم يجب احد
يدخل ثم يجد الجد مغطى بدمائه ماذا هل مات مقتولا لما هناك العديد من الطعنات في صدره و كتفه الايسر ايها الجد العجوز حتى موتك كان مؤلما لدرجة الموت على يد احمق هكذا
لكني اعدك اني سانتقم لك مهما كلف الامر
جنير فلنحمل الجد لتساعدني
ثم بعد شهر...
جنير:  غابير انت ما تزال تضيع وقتك هنا هل هذه الشجرة مقدسة او شيء ما
اه يا جينير انت تعلم ان جدي لم يكن جدي في الحقيقة اليس كذلك
هنا و تحت هذه الشجرة قد وجدني الجد بيبير مع رجل بين الحياة و الموت كانت آخر كلماته هي.. غابير
بينما يقاطعه جينير ماذا هل هذه الاشاعة صحيحة في الحقيقة الجد هو كذلك ليس من اهل القرية لذلك اعتقد الجميع انك حفيده الحقيقي لكونك تشبهه كثيراً
ايها الاحمق لماذا تحب مقاطعة الاخرين اثناء حديثهم
ههه آسف ايها الاخ التاسع ليس هذا ما اعنيه كان موت الجد بيبير مفاجئ للجميع على اي حال النجار القديم كما تسميه لديه عمل معك هل لما لا تذهب و ترى مالذي يريده يا غابير انت لم تعد طفلا و لا تملك الكثير من المال
حسنا اخبره انني سازوره ليلا
غابير هل انت غبي من سيعمل ليلا انه رجل مزعج و صارم
حسنا سازوره بعدما استيقظ من نومي فلترحل انت لا تزعج قيلولتي قال غابير
ثم قبل غروب الشمس يزور غابير النجار القديم مرحبا ايها النجار القديم هل قلت انك بحاجة لمن يعمل معك
ليجيب النجار القديم
غابير كم مرة اخبرتك ان اسمي هو يقاطعه غابير اسمك النجار القديم هيا اخبرني ما هو عملك
ليس بالكثير تعال غداً صباحا لارشدك لعملك معي لكي لا تكون عالة على الناس و كما تعلم ليس لدي ولد ليساعدني
لا بأس ثم قبل ان ينصرف رأى غابير شيء غريب مما جعله يشك ان النجار القديم له علاقة بمقتل الجد بيبير
انصرف بينما قرر العودة ليلا ليتاكد من شكوكه
و في الصباح استيقظ متاخرا فاكمل نومه ثم تمر عدة ايام على هذا الحال
و في الجانب الآخر في العالم الخارجي تدور بعض المعارك هنا و هناك الحرب اندلعت منذ زمن و لم تتوقف بين المملكة الخامسة و المملكة السابعة التي يقطنها غابير لم تكن المملكة السابعة في حال جيد حيث سقطت العديد من المدن
قائد الجيش ليوار يامر باقامة مخيم قريب من قرية غابير ببضعة اميال
و في صباح احد الايام يستيقظ غابير على صوت طرق الباب بشدة من هناك انه جدك القديم قالها النجار بغضب غابير فلتدخل لا احد غيري هنا انت تعلم
ليس هناك متسع من الوقت الم تخبرني انك ستاتي للعمل معي غابير انت كلب عديم الفائدة
فلتسرع و لتساعدني حسنا قال غابير ثم تبعه بينما اعين العجوز القديم تبحث عن شيء ما في المنزل
قال غابير هل تبحث عن كتب الجد انها في الداخل لو اردت لا احد سيمنعك
غابير هل انت متاكد لم يسمح لي الجد بالاقتراب منها
انها ليست بالشيء الكثير فلتفعل ما تشاء
شكراً ايها التاسع بعيون لامعه فرح النجار القديم
هذا الرجل العجوز هل انت بريء حقا هل انت من سرق الصندوق و الكتاب الذي احتفظ به الجد و لم يسمح لي بقرائته يوماً قالها غابير
مملكة البحيرات بلد يكثر فيه الكتب و العلوم لا يهمني كتاب واحد يخصك ايها الجد لكن منذ موتك لم اعثر عليه حيث كنت تضعه بين اشيائك الخاصة
و في الظهيرة كان الاثنان قد انهكهما التعب وضعوا الطعام لكن غابير قال ان هناك شيء يفعله بينما يستريح العجوز القديم
مر يومان لكن لا شيء مميز قد حدث و عاد غابير الى نومه المعتاد و ترك عمله
رئيس القرية باجتماع يدعو الكبار ليناقشوا مسألة موت الجد كان غابير مار من امام مجلسهم فيناديه الرئيس كايجين
هؤلاء الحمقى العجوز النتن و الرئيس كاجين و انت ايها السكير ريغدار هل لديكم شيء جديد قالها غابير بصوت مرتفع بينما يضربه العجوز النتن على كتفه ايها التاسع فلتجلس رائحتك انتن من ريغدار السكير منذ متى لم تلمس الماء يا هذا
يبتسم الرئيس قائلا انت لن تتغير ايها الفتى لكن هلا تصرفت بادب انا اعلم انك لا تعرف ما هو الخوف فلتجلس فقط و لتخبرني هل تشك باحد انه كان سبب موت الجد بيبير لقد كان اعز اصدقائي لن ارتاح حتى انتقم لموته
ايها الرئس انت كنت دائما مع جدي و تعلم انني لست حفيده بالدم
نعم لكن ما دخل هذا بالامر
غابير يرد الامر متعلق بالصندوق الذي وجدني به الجد و كتاب آخر كان يخفيه عني دائماً و كلما رأيته يقرء الكتاب كان شارد الذهن كانه لا يفهم ما في الكتاب كلا الصندوق و الكتاب اختفى بعد موت الجد
هل هذا حقيقي ريغدار هل تعلم شيء عن الكتاب كل كتب العجوز جمعها بواسطتك
ريغدار لا اعلم كم كتاب اوصاني عنه الجد و جلبته انا حتى لا اهتم بالكتب كل ما في الامر اني كثير السفر فمن الطبيعي ان اجمع الكتب التي يوصي بها الجد مقابل النبيذ قالها بضحكة عالية
قال الرئيس و انت هل تعلم عنهم شيء غابير من تقصد العجوز النتن؟
رد العجوز اسمي هو و بدأ بقول عدة ارقام عشوائية قال غابير اسمك النتن اسمك لا احتاج لسماعه انا اشمه قبل ان اراك حتى
لا شيء قال العجوز حتى انا لا اعلم ماهو هذا الكتاب ولا عن الصندوق هل فيه كنز ما؟
غابير لا اعلم لكن النجار القديم يملك بعض الاعمال المشابهة للصندوق كانه يقلده او شيء ما و كذلك يهتم لمكتبة الجد
يقول الرئيس كاجين هل تتهم النجار بهذا هل انت مجنون غابير انت لا تعلم انه رجل مهووس بحرفته هذا كل ما في الامر ربما اعجبه الامر فاخذ يصنع شيء مشابه
بدهشة قال غابير هل انت متاكد انه مهووس بحرفته لهذه الدرجة
غابير انت ما تزال شابا هذا كل ما في الامر لو كان هناك شيء آخر فلتخبرنا اما الآن فلدي بعض الاعمال سال غابير هل هي مهمة كالنوم
لتترك امر الجد استشاط الرئيس غضبا انقلع من هنا عديم الحياء كجدك ايها الوغد هلا اصبحت جادا يوما ما بحياتك التافهة هذه
و عندما ينصرف غابير في نفسه قال طيلة السنين الماضية كنت اكثر مخلوق ينام على وجه هذه الارض قبل اربع سنوات بدأت تراودني جميع الاحلام لكن لم تكن احلام عادية حدث هذا عندما كنت في عمر الثالثة عشر
كنت العب عند الشجرة او ادرب نفسي هناك
لكن في احد الايام ضربت الشجرة بقبضتي بكل قوة حتى تم جرحي و سقطت دمائي على هذه الشجرة
انا لا اعلم لماذا لكن بعدها اصبحت اتعلم و افهم الاشياء بسرعة هائلة 
الكتاب و الصندوق هذين الشيئين زورتهما دون علم جدي لاني علمت ان لها علاقة باصلي المجهول
لكن المزيفة اختفت
على اي حال هذا لا يهم ربما علم الجد العجوز بهذا لكنه لم يابه لما فعلت ربما اعطاني الحرية لاختيار ما يافعله هل كان يفكر العجوز هكذا؟
لكن النجار القديم انا متاكد ان له علاقة بالامر
لحظة هل يعلم شيء عن اصلي او ربما هو ايضا غريب عن هذه القرية كجدي العجوز
لكن لا يهم انا في الحقيقة لم اهتم يوماً لامر الناس هنا
اعتدت العيش وحيدا
و في المساء عندما دخل غابير منزله وجد رسالة مضمونها
الاخ التاسع لا غابير او ربما لك اسم آخر من يعلم
في هذه القرية لست الغريب الوحيد هنا و انت لست وحيدا موت الجد كان محتوما ربما من الافضل ان لا تعلم تفاصيل اكثر عن هذا سوف ارشدك الى من قتل الجد بيديه لكن تذكر ان انتقامك لن ينتهي بقتلك القاتل وحده هذا اكثر ما استطيع مساعدتك به انت فتى ذكي ستعرفني يوما ما
و الآن ما يهمك ستجده عند ورشة النجار القديم
و لتتاكد من اخفاء الكتاب الاصلي
غدا صباحا في الوشة لا تفسد الامور باستعجالك هل تفهم ما اعنيه
ربما اكون تابعك يوما ما عندها اتمنى ان تغفر لي اخفاء هويتي الآن
وداعاً التاسع غابير
لم يفهم غابير ما الذي يعنيه مل هذا او من هذا لكن اكثر ما اثار استغرابه هو رائحة المنزل العطرة او في الحقيقة العطر الذي خلفه كاتب الرسالة هذا
اما في الصباح ضل غابير قريبا من الورشة ليرى ان كان هناك شيء غريب
في الحقيقة كان قائد الجيش يمر في شوارع القرية بالقرب منهم ايضاً
لكنه لم يرتدي زيه الرسمي
في نفس الوقت عندما يصل النجار القديم كان يحمل معه ما يبحث عنه غابير نعم كتاب و صندوق
عندها ينقض عليه لينتقم منه و ليعلم ما حدث
لكن عنها يتدخل قائد الجيش ليمنعه لم يكن يبدو على وجهه انه يعلم ماذا يحدث لكن بعد مصارعة بالايدي لم تدم طويلا هزم شر هزيمة و لم يستطع منع غابير من امساك العجوز
ممسكة رقبة العجوز و يساله من اين اتيت بهذه الاشياء انها املاك جدي الخاصة لم يسمح لي بالعبث بها يوما و انت تملكها بعد ان اختفت بعد مقتله فلتفسر لي هذا
لم يجب العجوز القديم من شدة الرعب لكن عندما استجمع شتات نفسه قال بضع كلمات غابير انها ليست اشياء يمكن لطفل مثلك ان يفهمها اقتلني ان كنت تريد الانتقام و حسب
غابير اذا فلتمت ميتة ابشع مما منحت لجدي
ثم يخرج خنجره و يبدأ بطعنه في كل مكان
و ابتسامة مرعبة ترتسم على محياه غابير في تلك اللحظة ادرك شيء لم يدركه من قبل متعة الانتقام
بينما قائد الجيش مرعوب من نظرات غابير قائلاً في نفسه انا لم اقابل محاربا او مجرما على حد سواء بهذا الجنون انا حتى لا اجرؤ على الحركة الآن خشية ان يحسبني سوف اتدخل و عندها قد لا ارى شمس الغد
اليست مجرد قرية صغيرة
لماذا هناك مثل هذا الوحش المرعب هنا
التفت غابير و قال انت غريب ولم ارك
قائد الجيش نعم انا كنت اتفقد اذا كان في القرية بعض ما يسد جوع جنودي بالقرب من هنا
انت بنفسك تقوم بهذا العمل الاستطلاعي قالها غابير باستغراب
اولست قائد
حسنا ايها الفتى انا حقا اعلم انك قد تفكر با لي علاقة بهذا الرجل الذي يجمعك معه ثار ما
لكني ساقولها بكل فخر انا قائد يتبعه الآلاف من الجنود فلما قد احتاج لرجل عجوز
لم يهتم غابير تركه ثم رحل
لكن القصة لم تنتهي هنا بالنسبة لهذا القائد
في ذلك الحين تذكر شيئاً ما و قال بنفسه هل ما سمعته من كبار القادة حقيقة
و هل لهذا الفتى اصل مجهول
ثم بعدها نرى غابير قد ذهب تحت الشجرة لينام كان شيئا لم يحدث بعد ان زار قبر جده و بشره بالانتقام
و من بعيد نرى احدهم و هو يقول ضاحكا
اخيراً سوف تستيقظ سيدي