14

3.5K 179 7
                                    

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

تنهد بعمق من استيقظ من نومه، اغلق منبهه ليضع ذراعه على عيناه فهو لا يعلم كيف سيتعامل مع من اعلن تمرده عليه ويعرف انه ان لم يستطيع اعادته لما كان عليه اليوم والان فلن يستطيع لاحقاً ابداً.

الرنين المزعج بتر أفكاره ليرى ان اسم المتصل والدته ليعلم من خادمتها انها منهارة في منزلها فعشيقها الشاب يبدو انه هجرها والذي لم يكن يعلم جونغكوك بوجوده في حياتها "خبر رائع بل ممتاز وكأنه يلهمني انني انا التالي" همس بذلك من ابعد الغطاء عنه ليرتدي خفيه.

الماء المتساقط عليه أعاد له منظر حبيبه السعيد الذي كان ينتصر دائماً وفي كل مرة يفوز بها يفرح بها وكأنه هو المنتصر فلقد كان من اشد المعجبين به كسباح موهوب ،جثى من يتساقط الماء عليه ليتذكر ما حدث لشقيقه الصغير العزيز لتنهمر دموعه "لا بأس ان ابدو في عيناك كطاغية ان عنى ذلك حمايتك".

ارتدى روب استحمامه ليجفف شعره بينما يبحث عما يرتديه لرؤية والدته ويبدو انه متواجد لأجلها بينما هي عندما كان بأشد حاجته لها لم تكن موجودة لأجله بل تركته مع من كان يعذبه.

ارسل لمساعده انه لن يأتي اليوم للعمل وان تجدول اجتماعاته المهمة مع عملاءه الى الغد ، فتح باب جناحه ليذهب لمحبوبه الذي كان مستيقظاً وبين يداه تذكرتان سفر.

تنهيدة عميقة صدرت ممن يعلم من اين أتت هذه التذكرتان فهو لطالما بدل هدايا البريت التي تكون بمناسبة ذكرى زواجهما لأخرى ولكن لا يعلم كيف هذه وصلت ليد تايهيونغ.

 "بدل ملابسك فنحن سوف نذهب لزيارة والدتي" بهدوء مصطنع قال ذلك من يعلم انه لو ترك الأصغر بمفرده خلفه سيذهب لمكان خطر بمفرده وهو لن يسمح بأن يصله الاذى.

ضحكة ساخرة صدرت ممن رمقه بنظرة حادة "يبدوا انك لم تفهم ما قلته في الليلة الماضية" ارتكز على الحائط من كتف يداه "لن تذهب للاعتذار بل لزيارتها فهي مريضة" رفع كتفاه من لايزال ببجامته "لا يوجد سبب لأذهب لزيارتها فهل هي تأتي لي بسبب مرضي؟ كلا فهي حتى عندما تمرض انت ابنها لا تأتي لزيارتك" ضحكة مستهزئة صدرت ممن ختم كلماته بها ليفتح هاتفه والذي سحب منه بواسطة زوجه.

"انا لا اتناقش معك بهذا الشأن بل سوف تذهب لذلك وفر وقتنا وبدل ملابسك" قال ذلك من تألم مما سمعه من محبوبه فهو يعلم أفعال والدته به وليس بحاجة لسماعها "صحيح فأنت اعلى مني مكانةً فلا تتناقش معي بل تفرض أوامرك وانا انفذها بصمت لكن لن يحدث ولن اذهب لها و لا يوجد ما يجبرني على ذلك وسوف اتناول افطاري بمكان جميل خارج قصرك".

قضم شفتاه بقوة من يخبر نفسه ان لا يفعل خطأ اخر يندم عليه، ولكن من شدة احكامه لذاته كان يضغط على الهاتف الذي بكفه ليسمع كلاهما صوت صدر منه للتوسع عينان الأصغر الذي وقف من المقعد "كيف لك ان تحطم هاتفي!" صرخ بذلك تايهيونغ بمن القى بالهاتف ارضاً بأقصى قوته فغضبه وصل لأعلى مراحله لتتحطم الشاشة بسبب عدم وجود حامي لها.

"ان كانت الكلمات لا تنفع معك فـ الافعال هي ما سوف تعيدك لوعيك" قال ذلك بصوت مرتفع الأكبر لمن كان يمسك هاتفه والدموع بعينيه "انت لست طبيعي!" همس بها تايهيونغ ليرى جونغكوك يرفع شعره بيده بقوة ويهمهم بينما الدموع في عيناه هو الاخر.

"صحيح انا مريض نفسي لذلك انت لن تغادر المنزل وهذه المرة لن اتعامل معك كناضج، بل سوف اجبرك بجعل جناحك سجنك وان تجرأت وجعلت نايون تفتحه لك سوف افصلها بسببك " قال ذلك من مزق التذاكر واخذ كل المفاتيح ممن ينظر له بعدم تصديق والدموع تنساب من عينيه لتغطي وجهه.

صوت اقفال الباب بالمفتاح كان وقعه ثقيلاً على من علم ان من اغلق ليس فقط باب الجناح بل حتى قلبه وذلك كان كفيلاً بالتأكيد للاصغر انه لن يستطيع ان يبقى هنا ليوم واحد إضافي لتقع انظاره على التذاكر الممزقة على مكتبه ليعلم انه حان وقت الاعتراف بالهزيمة وحقيقة انه فاشل لخاله الذي لن يخذله.

اخرج كل حقائبه التي أرسلها لهذا القصر بأمال عالية بحياة سعيدة ولكنها تحطمت ولم يبقى سوى الندم لأنه وافق على هذا الزواج ليملئها بملابسه وجميع الأشياء التي تخصه ويستطيع وضعها بها ليبدل ملابسه ويرفع سماعة الهاتف الأرضي غير مهتم بحقيقة ان المكالمات مسجلة ليتصل على أوه البريت الذي اجابه من الرنة الأولى.

"مرحباً تايهيونغي" شهقت صدرت ممن التمس الدفء بصوت خاله "ارجوك ارسل سائقك ليأخذني فأنا لا استطيع ان ابقى بهذا القصر بعد الان" توسعت عينان البريت المتفاجئ مما سمعه والذي اخبره ان يتوقف عن البكاء ويخبره بما يحدث معه بالرغم من ذلك لم يستطيع الأصغر سوى اخبره بحقيقة ان هاتفه تحطم وابواب الجناح أغلقت عليه وذلك كان كافي ليلغي السيد اوه عمله ويذهب هو بنفسه لأخذ ابن اخته.

فتحت نايون الباب للضيف الذي اتى بينما سيد المنزل في الخارج ورغم تنبيه جونغكوك لها ان لا تسمح بمغادرة الأصغر المنزل الا انها ودعتهما بابتسامة وذلك التصرف تعلم انه سيفصلها الا ان من اتى لأخذ سيدها الصغير منحها بطاقة عمله واخبرها انه سيوظفها بعد فصلها بضعف الراتب الذي تأخذه حالياً.

الدموع لم تتوقف من عينا الذي كان يمسك خاله بيده ويضغط عليها بينما يقود السيارة ولم يذهب لمنزله الذي بالمدينة بل ليغادرها ليذهب لمنزله الأساسي في العاصمة فهو عزم على ان يؤمن للصغير الذي نام والدموع على وجهه الحياة التي لا يكون بها الحزن فالابتسامة هي ما تليق بمن رغم نومه لازال يمسك بيده بشدة.

كبيرة الخدم سمحت لسيارة النقل بأخذ هدية البريت لتايهيونغ في يوم مولده ليصبح القصر خالياً من كل شيء للسيد الصغير لتكتب استقالتها وتضعها على مكتب جونغكوك والتي كان بها أمنياتها بأن يعيش بسعادة مع زوجه لتسحب هي الاخرى حقيبتها وتغادر القصر.

فتح عيناه من وجد نفسه في منزل خاله لتنهمر دموعه ولكن هذه المرة كانت السعيدة فهو تخلص من كابوسه واستيقظ من ذلك الحلم المزعج ليشعر بيده ألبريت التي تمسح على شعره بلطف ليبعد الغطاء عنه ويرتمي لأحضان خاله ويعانقه ويهمس بكلمات الشكر التي مهما قالها لا تعبر شيئاً مما يشعر به فهو ممتن لدرجة لا تصفها الكلمات لمن كان يمسح بلطف على ظهره ويخبره ان لا يقلق بشأن أي شيء فهو معه.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Husband from the hell | TK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن