12

3.6K 170 10
                                    


✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

استيقظ من نام وهو يشعر بالبرد لكنه استيقظ والدفء هو ما يشعر به ودون ان يفتح عينيه علم ان الغطاء عليه "أتمنى ان أعيش كل حياتي في البرد على ان احصل على دفء مزيف" همس بذلك ليتذكر ما مره منذ ان دخل لهذا القصر ليبكي بمرارة على حاله.

"ان عبرت بالرفض اجبر على القبول ، ان أغلقت الباب يفتح، ان مرضت وتمنيت الاهتمام لا اجده وان لم اتمناه اجده" همس من كانت دموعه تتساقط "هل حياتي تسمى حياة حتى؟" شهقاته كانت تتسابق والوسادة ابتلت بماء عينيه.

لم يتوقف عن البكاء سوى عندما سمع صوت هاتفه وعندما فتحه وجد ان هنالك رسالة ممن كان سبب دموعه

- والدتي سوف تأتي لتناول العشاء برفقتنا

ضحكة هربت من ثغر لاتزال دموعه تملأ وجهه لتتلوها اخريات ليعود للبكاء مرة أخرى بشكل أسوأ من السابق "اخبرني بسبب واحد فقط يجعلني ابقى للقائها او حتى احافظ على صورتك امامها؟" الصمت الذي عم الغرفة وصوت مكيف الهواء المخفض جعله يفكر بجدية فيما قاله "لما انا امتثل لما يقوله؟ هل الجامعة بتخصص لا افهمه تستحق ذلك؟ ام انني انا فقط اوهم نفسي لـ اتحمل لأجل والداي اللذان لا يهتمان بي؟".

تلك الأفكار كانت دائماً في عقله لكن بسماعه لها نظر من حوله ليتذكر بطفولته احدى فتيات صديقة والدته كانت تملك لعبة على شكل قصر ضخم ودمية جميلة جداً ولأنها دون روح فعندما تضعها بمكان من القصر ستبقى به حتى تحركها لأخر بالضبط كما هو الان فعندما يشاء جونغكوك يغادر الجناح وعندما لايرغب سيبقى بمكانه.

فتح هاتفه من استجمع ذاته ليرسل لخاله بأنه لا يحتاج ليأتي و يصطحبه فقط يرسل له السائق وهو سوف يذهب معه ،بضع لحظات مرت ليتصل البريت عليه "هل جونغكوك سيوافق؟ بالطبع لا اقصد التدخل بعلاقتكما ولكن لا ارغب بأن أكون سبباً في مشكلة" ضحكة ساخرة صدرت ممن همهم ليتلو كذبته على خاله "هو اخبرني انه بـ امكاني الذهاب معك لأي مكان في أي وقت".

بابتسامة سعيدة تحدث السيد اوه "اذاً استعد فنصف ساعة وسوف اتي بالسائق لنتناول الإفطار سوياً على الشاطئ ومن ثم نذهب للتسكع سوياً حتى وقت متأخر من الليل" بحماس شكر تايهيونغ خاله على تفرغه لأجله ليغلق الهاتف ويغسل وجهه بالماء شديد البرودة لينظر في انعكاس بالمرآة.

"لن أعيش حياة اندب حظي العاثر بها ولن تتساقط دموعي بسبب صبري" همس بذلك من ذهب لغرفة الملابس ليخرج أجمل ملابسه ليرتديها ويضع من احب العطور لقلبه لينظر لنفسه ويبتسم "السعادة هي ما استحقها ولا شيء اخر".

رن هاتفه ليسأله البريت للمرة الأخيرة "هل حقاً لا يجب علي النزول واصطحابك؟" وبتلك اللحظة شعر تايهيونغ وكأنه طفل في الحضانة يجب ان يسلم لولي امره "كلا" قال ذلك من فتح باب جناحه ليجد نايون بعربتها امامه وكادت ان تطرق الباب.

"صباح الخير سيدي الصغير" همهم من تمنى لها يوم جميل واخبرها انه سيتناول الإفطار بالخارج "أتمنى لك وجبة هانئة سيدي الصغير و بـ امكانك ان تتأخر كما تشاء فأنا سوف احميك".

نفى تايهيونغ برأسه "كلا بل اخبريه و لنرى ماذا سيفعل" قال ذلك ليسمعها تخبره انه لربما يصفع مرة أخرى امام الخدم، السيد الصغير وجد ان من المضحك ان تخاف عليه خادمته من زوجه الذي من المفترض ان يكون مصدر امان له ولكنه بالواقع كابوس له.

"اما حياة يملئها السعادة واقررها بنفسي او لا حياة لي معه "من همس بذلك سار بخطاه الواثقة متجاهلاً وجود الأكبر في مكتبه ليفتح باب القصر الداخلي ليصعد لسيارة خاله التي كانت تنتظره ليذهب لأجمل الأماكن لقلبه وهو الشاطئ ولم ينسى اغلاق هاتفه.

تلك اليد الدافئة داعبة شعر من يتأمل الخارج من الزجاج لينظر له ليسمع صوت خاله المهتم به والقلق عليه "اشعر انك لست بخير منذ فترة ولكنك تكابر ام انها مجرد أوهام يزينها لي عقلي؟".

تايهيونغ اخبر نفسه ان يتماسك وان يدعي ان لا شيء يحدث وانه مخطئ فهو لا يرغب بأن يظهر كفاشل امام عينان من يعتبره قدوته ، ولكنه فشل فالدموع تجمعت بعينيه وقبل ان يسأله البريت عما به فتح الأصغر حزام الأمان ودفن نفسه بداخل صدره لينهار باكياً غير مهتم بوجود السائق او صورته الاجتماعية التي كان يحاول الحفاظ عليها فهو كان يبكي بشكل مؤلم من يعتبره ابنه.

عندما هدئت نفس من استوعب ما فعله نظر لمن يمسح على شعره بدفء "ارجوك لاتسألني عن السبب"همهم من قبل جبينه "لن افعل فسوف تأتيني وتخبرني وبنفسك عندما تكون مستعداً لذلك وتأكد اني سوف أكون سعيداً ان شاركتني همومك" همهم من مسح بالمحرمة دموعه ليرى انهم بالفعل في مواقف السيارات لينزل ويتبعه خاله الذي شابك يديهما"سوف نأخذ كل الأطعمة المفضلة لك لذلك استعد لتتناولها جميعها وتبتسم كثيراً بسبب لذتها" همهم من ابتسم.

اوه البريت اصطحب ابن اخته لكل مكان يحبه ولم ينسى اخذه لمسابقة محلية للسباحة ورأى اللمعة التي بعينيه وكأنه يتمنى ان يكون هو ايضاً بالماء يسبح ويري الاخرين مهاراته ولم يغفل عن التنهيدة التي تلت نظراته لهم.

عندما انتهيا من تناول العشاء في مطعم الأصغر المفضل تذكر تايهيونغ تجاهله لمن يكون زوجه ووالدته التي لم يبقى للقائها لتمتد يده للتمسك بخاصة خاله "هل بإمكاني قضاء الليلة لديك؟"ابتسامة سعيدة ارتسمت على شفتين من اومئ له واخبره انهما سيقضيان الليلة بالاستمتاع في انحاء المدينة فهو اخذه للسينما ليريا احدث الأفلام وتناولا الوجبات المتأخرة ليلاً وشاهدا الشروق في اجمل منطقة في المدينة ولم يعدا لمنزل الأكبر بينهما سوى في الثامنة صباحاً.

فتح تايهيونغ باب غرفته في منزل خاله والتي لاتزال كما هي والتي كان يعيش بها عندما يكون اوه البريت في المدينة فهو يحب قضاء الوقت معه فلطالما كان يعامله بأهتمام شديد ، بدل ملابسه من لم تتغير مقاساته كثيراً عن اخر مرة كان بها هنا ليلقي بجسده على السرير وينام بهناء.

✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

انتهى

Husband from the hell | TK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن