كقمر ينير عتمة الأرض..
أتيت أنتَ لتزيد النور لحياتي..
...............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
أنا متأخرة للغاية! لدي محاضرة بعد نصف ساعة و أنا لم أخرج من المنزل بعد.
ليس لأنني مستهترة أو شيئا من هذا القبيل، لكنني حتى و إن استيقظت قبل شروق الشمس بساعة فأنا لن أجهز بسرعة.
المسألة مسألة عادة غبية متأصلة في جذور شخصيتي.
"شيماء! أنتِ متأخرة و الحافلة ستمر بعد دقائق!"
تحدث والدتي من المطبخ بصوت ضجر من روتيني اليومي المعتاد، حتى أن والدتي 'أكثر امرأة قلقا من الوقوع في الأخطاء في هذه الحياة' لم تعد تهتم بتأخري.
"أعلم يا أمي، فقط سأرتدي حذائي و سأكون جاهزة."
و بالفعل، كنت أرتدي حذائي، و في نفس الوقت أقوم بالتحقق من حجابي إن كان في موضعه الصحيح، أو بالصدفة خارجا عن مساره الصحيح.
"أنا ذاهبة!"
"أستودك الله يا ابنتي."
قبلت يد والدتي أسحب نفسي للخارج بخطوات متسارعة ناحية موقع الحافلة، و الذي يبعد عن منزلنا حوالي عشر دقائق.
الشمس حارقة للغاية رغم أننا في الصباح الباكر فقط، و هذا جعلني أنفخ خداي انزعاج شديد. لن أصل للبيت إلا و الصداع سيقسم رأسي نصفين بسبب ضربة شمس.
و أنا لا أزال أتذمر، أبصرت الحافلة قريبة من المحطة بينما أنا لا أزال أبعدها بمسافة طويلة نسبيا، شهقت بذعر من أنني لن أصل في الوقت المناسب.
و ماذا فعلت؟ بالتأكيد قد جريت و كأن هذا هو آخر يوم في حياتي.
إن ذهبت هذه الحافلة فوداعا للدرس الذي سأصل إليه متأخرة أصلا، لأنها لن تعود إلا بعد عشرين دقيقة و ربما بعد نصف ساعة لأنني أحتاجها.
حظي و أعرفه.
لوحت للسائق ما إن كاد يذهب مما جعله ينتظرني في آخر ثانية و أنا ممتنة له، أسرعت أكثر أخذ مكانا لي بعد أن سحبت ورقة تسمح لي بركوب الحافلة بالبطاقة المخصصة للطالب.
و ما إن كدت آخذ أنفاسي حتى توقف في المحطة التي تليها، و صعد الكثير من كبار السن، مما جعلني أستغني عن مكاني من أجل واحدة منهم و ذهبت بعد ذلك واقفة و الكثير من حولي و كأننا صندوق خضروات مهروسة.
أنت تقرأ
Dream
Romance"و قد كُنت أراكَ بنظرة ملؤها الشك، خائفة من أنك ستسرق أحلامي.. فكنت أنتَ الحُلم المنتظر"