4- البحث النهائي

106 12 39
                                    

لم تكن عابرا..

كنتَ هدية الإله لي..

.......................................................................................................

صليت صلاة العشاء و جلست في مكاني أسبح الله أحاول إشغال عقلي عن أي ما حدث قبل ساعات.

لا أدري لما أشعر برابط خفي بيننا يسحبني إليه و يجعله مألوفا لقلبي رغم أنني حرفيا لا أعرفه.

أنا لا أفكر في الزواج البتة، ليس لأنه سيء أو كما يروج له الغرب من أفكار سامة تساعد في انتشار المحرمات، بل لأنني لست مستعدة من أجله بعد.

أنا فقط أراه مسؤولية كبيرة، يحتاج كل طاقتي و وقتي كعاملان أساسيان في بنائه، و هما ما لا أستطيع منحه الآن.

الدراسة بالنسبة لي ليست مجرد امتحانات و معدل يصَنِّفني، بل هي حياة، معرفة، تجربة جديدة، و نشوة بتعلم المزيد عن هذا العالم.

و للحقيقة لا أرغب في تركها لأي سبب كان، كما أنني أرغب في العمل مستقبلا. و لا أدري إن كان شاب المقهى-زِ زِياد سيتفهم كل هذا، أعني-

أنا حتى لا أدري ما أقول، لكنني لا أعلم أين هو الخير بالنسبة لي، لذا سأصلي صلاة الإستخارة كي لا أندم فيما بعد.

دائما ما أشعر بالإمتنان لله على هذه الصلاة التي تركها من أجلنا كلما شعرنا بالضياع أو الحيرة. إنها بلسم من أجلنا.

أكملت صلاتي و أخذت خطواتي للأسفل أرى ما الذي تفعله أمي، و أسلم على والدي لأنني سمعته يلقي السلام قبل دقائق يعلن دخوله.

كان والدي جالسا في غرفة الطعام، يشاهد قناة الأخبار كواحدة من الطقوس التي من المستحيل أن تتغير. لذا ذهبت إليه أقبل رأسه و يده و أجلس بجانبه. "كيف حالك يا أبي؟" هو صمت لفترة يتابع ما يقوله المذيع قبل أن يرد علي. "بخير، الحمد لله." و بهذا اكتفيت و نهضت للمطبخ لأنني أعلم أنه لن يتحدث معي، إن كانت أمي تفضل أوانيها علينا، فأبي لن يحادثنا وقت مشاهدته الأخبار.

دخلت المطبخ و أمي كانت تغسل بعض الفواكه و ترتبهم في صحن كعشاء خفيف في ليلة صيفية، لذا أخذتهم أنا و هي أكملت وضع بعض السلطة الباردة أيضا.

"أسامة! انزل لتناول العشاء!" ناديته بصوت مرتفع كي يسمعني، ثم أخذت خطواتي ناحية الغرفة بحماسة لأنني بالفعل جائعة و الفواكه طازجة جدا.

و كعادة والدي، هما لن ينتظرانا و كأننا لسنا أبنائهم الصغار اللطفاء.

"الطقس غدا سيكون مشمسا جدا." والدي تحدث بعد أن أطفأ التلفاز، لأن والدتي تكرهه و النشرة الجوية انتهت لحسن حظه. "متى لم يكن الطقس مشمسا في وجدة؟" سخرت أسحب شهدية من الطبق و طعمها رفعني للسماء.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Dream حيث تعيش القصص. اكتشف الآن