يستكمل دكتور جابر كلامه لي رامي قائلا لم افهم ما كان يخطط له اباك كانت نظرة ابوك مرعبه ذاك اليوم كانه عرف الحل وواجد الضاله كان زين عبقريا فذا في مجال الهندسة البيولوجية للجسم ولكن ذاك اليوم لم يكن زين يفكر بي اسلوب عالم بل بي اسلوب شخص يؤمن بي الخرافات يتحدث عن الجن والعفاريت والمخلوقات الغيبية ولولا ان ذكرها الله تعالى في القران ماكونت لي اصدق بي وجودها ابدا ولي هذا حولت ان افهم منه شي لكن كلامه كان عبارة عن ان تلك المخلوقات تملك تلك القدرة التي نسميه نحن خارقة وهيا امر مسلم به في عالمهم كان يتحدث وهو يبحث عن ورقه وقلم نحتاج الي شخص لديه القدرة على التواصل مع هذا العالم
هنا ادركت ان اباك قد جن حقا يريد التواصل مع الجن لي يعرف منهم اسرار قوتهم انفجرت في الضحك حتي دمعت عيني كان ينظر إلى وعلي وجهه كل علامات الجديه في الامر هنا التزمت الصمت وقولت في نفسي ساتركه يفعل ما يريد لعله يصل الي شي ما انها ما كان يدونه في الورقه واتجه إلى مكتب مدير البرنامج كونت انتظر اللحظه التي سيصرخ فيها زين طالبا النجدة من يدي المدير بعد أن يسمعه هذا الهراء لكن كانت المفاجأة لم اسمع اي شي كان الحوار يبدو بخير بينهم وكان زين وضح وجهه نظره لي المدير واقنعه بها وعندما خرج زين من مكتب المدير قلت له كيف اقنعته بي هذا الهراء عندها ضحك واخبرني انه قال له انه سيحضر معه شخص مختص في ميكانيكا الكم بطبع لم يجزف زين بي ان يقول انه سيحضر مشعوذ الي المختبر وطلب تصريحا بي الدخول من اجله هنا تأكده ان اباك سيذهب بنا في مصيبة لا يعلم مداها إلى الله وفي اليوم التالي لم يحضر اباك الي العمل وعندما سألت عنه قالو انه اخذ إجازة اليوم و في اليوم التالي جاء ابوك ومعه ذاك الرجل الذي غير مفهوم كل شي كونت اعرفهمختار سعد الدين نوح
مهندس ميكانيكا الكم هكذا عرف نفسه يرتدي بذله منمقه شعر طويل يصل الي اسفل أذنيه ملامح وجهه بشوش ابتسامه مهذبه تعلو وجهه ولحيه خفيفه منمقه تلك المسبحة في يده من اللؤلؤ وثلاث من الخواتم الضخمة تزين يده اليمنى بي احجر عقيق احمر يمني لا تخطئه العين ولكن توجد بعض الحروف والأشكال الهندسية مرسومه علي الاحجار بدقة عالية جلسنا في استراحة المختبر نحتسي القهوة وعرض زين فكرته علي مختار وكان مختار يسمع ويهز رأسه بي تفهم وكانت فكرة زين كا الاتي
وهي دمج العلوم الروحانيه بي العلوم المادية الحديثه
وهيا ان يقوم مختار بي استدعاء جني لي هذا المختبر ونقوم بي اثره ودراسة خواصه الجسدية والعقلية والنفسية ونحول تطبيق هذه الخواص علي البشر فيكون عندنا نصف جني ونصف بشري بي افضل مفي الاثنين كان زين متحمسا جدا لي الفكرة وكونت انا متفاجا فا الجنون له حدود ليس هكذا ولكن تلك النظرة علي وجه مختار كانت مريبه كان يستمع لي زين من باب الفضول فقط ولكن يبدو انه لم يكن مهتما بي الامر حتي قال زين ان ناثر جنيا في المختبر ونقيم عليه التجارب وهنا انتفض واقفا كمان لسعته حيه او عقرب وقال من تظن نفسك لي تاثر جنيا ثم من قال لك اني ساساعدك في هذا الجنون الذي قولته هنا راق لي مختار اخير وجدت من اقتنع بجنون زين فقولت يكفي يازين فا هذا درب من الخبال لا اكثر ولكن كان يبدو مصرا علي رايه ومختار يبدو متعلم لم اظن لحظه ان يكون الدجال الذي سيحضره ذين خريج كلية الهندسة كان متعلم ومثقف بشدة وكان ثابت علي رايه ان هذا جنون ولا يمكن ان يشارك فيه انصدمت انا ومختار وتلك الدموع تنهمر من عينيه زين يبكي كونت اظنه اصلب من هذا ولكن الامر لا يستحق كل هذا هكذا قلت موجها كلامي له ولكنه قال انه وافق على العمل في هذا المشروع خصيصا من اجل ابنه الوحيد اصيب ابنه الوحيد بي سرطان الدم ويعتمد على برنامج مشروع انوبيس من أجل علاجه ربما توصلو لي طريقه تجعل خلايا الجسد تعالج نفسها تلقائيا وهكذا يشفا ابنه من هذا المرض اللعين
كان الذهول يعلو وجهي فهذه اول مره اعرف فيها ان زين لديه طفل وانه متزوج وطفله مريض بي السرطان اذا هو يعمل هنا من أجل دافع شخصي ان يصل لي علاج من أجل طفله وتفاجات من رده فعل مختار لقد جلس امام زين وقال اخبرني بما تريده مني نظر زين نحوه فاستطرد مختار وقال ابني الوحيد أيضا مريض بي ورم في المخ ولو توصلنا لي علاج ابنك قد استطيع علاج ابني أيضا
هنا بداء وجه زين كان الامور كلها بدات ترتسم في عقله هذان الرجلان يخططان لي كارثه ستذهب بنا لي السجن حتما استخرج زين بطاقه دخول لي مختار ليستطيع الدخول والخروج كيفما شاء من المختبر وعندها بداء مختار يحدثنا عن الجن وخواصهم
قال مختار في احدا جلساتنا ان الجن خلقهم الله من نار السموم
ونار السموم جزاء من سبعين جزء من نار جهنم وهيا ما يخرج منه البرق والرعد كما شرح ابن كثير في كتابه البداية والنهاية
إذا فلو قلنا ان الجن لم يخلقو من النار الطبيعية التي نعرفها وانما خلقو من شكل من أشكال الطاقة الكهربائية فهذا قد يفسر لم هم مختفين عن الاعين ولم لا نراهم الا بي طرق معينه ويفسر امتلاكهم لي تلك القدراة الخارقه فقلت انا انه ان كان الجن قد خلقو من الطاقة الكهربائية كما تقول لماذا لم يذكر الله هذا في القران فقال ان تفسير القران اجتهاد من الامه علي مر الزمان والعصور التي تواكب هذا التفسير وكما ان مصطلح كهرباء لم يكون معروفا لدي العرب في ذاك الوقت وقد انزل الله القران بي لسان عربي فكيف يخاطب الله الناس بي مصطلحات لن يفهموها وقد عرف عند العرب ان اي مصدر لي الضوء والدفء كان يسما نار
كان مختار يكلمنا وهو يقوم بتوصيل بعض الاسلاك بي تلك الغرفة الزجاجية غرفة بي حجم مترين طول وثلاث أمتار عرض ومترين ارتفاع خرج منها مختار وقام بي افراغ حقيبة يده علي المكتب كان بها بضعت كتب ووعاء فخري وزجاجة مياه وبعض الزجاجات الصغيرة التي تحمل سوئل غريبه بي الوان متعدده وريشة تبدو كا ريشه طاووس حملت احد الكتب اتفحصه كان يحمل اسم اسرار العهود المنسية اخذ مختار الكتاب مني ثم فتحه علي باب السجن القرمزي وكان الباب هنا يتحدث عن طريقه سجن الجن في مكان لا يستطيع الهرب منه الي اذا سمح له ساجنه بي الخروج ولكن الكتاب مكتوب بي طريقه اشبه بي التشفير لم افهم جمله واحده فقط وكان الكتاب يخاطب من يستطيع فهمه فقط دون غيره بداء مختار يصب ذاك الماء في الوعاء الفخاري وهو يحدث نفسه بي الخطوات المطلوبة لي بناء السجن كونت انظر اليه انا وزين فاغري افوهنا كا الحمقى تمام ويصب من تلك الزجاجه الزرقاء ثم تلك الحمراء ثم قال الان نحتاج المدد الاحمر عندها نظرة انا وزين لي بعضنا بعدم فهم قبل ان يذهب مختار لي احدا المكاتب وياتي بي مشرط طبي ويجرح يده ويترك الدماء تنسال في الوعاء في وسط دهشتي انا وزين نظر مختار الينا وقال الان عرفتم ما هو المدد الاحمر واخذ مختار الوعاء ودخل الغرفه الزجاجية وبداء يخط عليها بي تلك الريشة رسومات هندسية مثلثات ودوائر متداخلة وحولها حروف مشكله استغرق الأمر منه نصف يوم حتى انتها من ذالك وقال صار السجن جاهزا الان ينقصه ضيفنا العزيز وابتسم بداء الرعب يدب في اوصالي ولا اعرف لي ماذا كل ما اعرفه اننا علي اعتاب كارثه
خرج مختار من تلك الغرفة واغلقها بي احكام ثم توجه نحو تلك الكابلات الموصله بي أرضية الغرفة واوصلها بي الكهرباء اصبحت الغرفة كلها مكهربه المجنون فقط من يلمسها اخرج من حقيبته خيط وورقة سوداء وشمعة
قام بي عقد الخيط سبع عقد وبدأ يخط شي علي الورقه ثم اشعل الشمعه واطفاء الانوار كلها كونا في منتصف الليل تقريبا القيت نظرة على زين وجدت في عينه نظرة انبهار كبير بي مختار انهاء مختار ما كان يخطه في الورقه وربطها في الخيط ثم وضع الورقه علي فمه وهو موجها ظهره لي الغرفة الزجاجية مباشرة وبدأ يقول
اهيا شراهيا احنيوط قديش مديش اتوني مسرعين بحق طهاطيل بي سيف القوه المعلق بي العرش ان هيا صرخه اذ هم لدي محضرون اجيبو بحق زجرت ياهوا احضر الي اينما كونت واينما تكون تعالي الي يا خادم الملك ابا محرز الاحمر العجل العجل الساعه الساعه الواحه الواحه
ثم حرق الورقه بي نار الشمعه وما ان انطفأت الورقه انطفأت نار الشمعه معاها علي الرغم من عدم وجود اي مصدر لي الرياح ثم بدأت راينا تلك الشرارة كانت شرارة كهربائية تظهر وتختفي وبدأ ستار من الدخان يظهر داخل القفص الزجاجي دخان كثيف لا تتبين منه شي وبدأ يختفي مثلما ظهر كدت افقد وعيي اكثر من مره وذالك السيلوليت لي ذاك الجسد يتكون خلف الدخان جسد بحجم اجساد البشر ولكن الدخان كان يخفي ورائه الرعب حقا انقشع الدخان عن ذاك الجسد وبدأ يظهر معالمه ومالمحه بنفس ارتفاع جسد الإنسان بي طول زين تقريبا ونفس التكوين الخاص بي البشر بشره بيضاء شاحبه بها بعض الشقوق مثل الزواحف كتلة عضلية قوية قرنين صغيرين في مقدمة راسه عيون سوداء تمام وفي منتصفها قرنية عين صفراء يرتدي زيا غريبا اشبه بي معطف اسفله بنطال يصل ما بين اسفل صدره و ركبتيه وحذاء معدني يبدو ثقيلا انا افقد وعيي بي التدريج وبي الاخص عندما نظر لي بي الاحرا عندما نظر لنا جميعا نحن الثلاثة حتي مختار يبدو مذهولا بداء يتفحص ما حوله وكانه يحول ان يفهم شئ حتي تحرك زين نحو القفص وقال اهلا انا دكتور زين احمد التركي وانت ما اسمك قولت في نفسي ما هذا الثبات الذي يتمتع به زين وكان تلك كانت إشارة له لكي يبدأ بي الغضب استل سيفا غريبا من معطفه وتوجه نحو القفص لي يضربه فا بغتته صاعقه كهربائيه من خلفه الصقته في الأرض كان يتكلم بي لغه غريبه وبي طريقه عنيفة لم افهم منه شي ولكن مختار قد احمر وجهه فا فهمت انه يسبنا بي افظع الشتائم التي يستحا من كتابتها كان ثأر جدا لا يهدأ حول مختار ان يحدثه بي تلك اللغه ولكن ما فهمته من مختار انها لا يتوقف عن السب واللعن والوعيد لنا انها سيذبحنا جميعا بمجرد ان يخرج هنا تكلم زين وطلب من مختار ان يترجم له فقال زين من قال لك انك ستخرج
عندها وجه الجني نظره تجاه زين وجلس بي القرب من الزجاج الفاصل بينهما وقال ماذا تريد يابن ادم لقد تكلم بي اللغه العربيه قال زين جيد هكذا نستطيع التواصل إلي حل يرضي جميع الأطراف اسمعني جيدا انا دكتور زين وهذا دكتور جابر وهذا المهندس مختار ونحن نعمل على مشروع لي دمج قدرات الانس والجن معا ساد الصمت لحظه كان وجهه خارج دائرة الضوء فلم نكن نراه قبل ان يضحك لا بل ينفجر ضاحك ضحك بي قوه حتي دمعت عيناه من شدة الضحك ولكن حين نظر في وجه زين وجد الجديه تعلو وجهه وتلك الثقه التي كان يتحدث به أبهرت ذاك الجني حتي انه سكت احترام له جلس متربعا عقدا يديه ينظر تجاه زين نظرة تحدي ولكن ثقة زين زعزعت ثقته هوا بي نفسه فقال وما المطلوب مني قال مختار ثتحدثنا عن كل متعرفه عن بني جنسك كل شي من اصغر صغيره الي اكبر كبيرة وسناخذ عينات من دمك لي نحللها وفي المقابل لك مني مكافأة ساجعل لك خاتم روحاني خاص بك يذيدك قوه وطاقة ماذا قلت
وضع الجني يده علي ذقنه دليلا على التفكير ونظر الينا نظرة متفحصه عم معها صمت ثقيل ثم قال تيفار فا نظرنا اليه بعدم فهم فقال تيفار بن كاظيم هذا اسمي وانا جائع ماذا لديكم ايه البشر لي الاكل سمعت ان طعامكم شهي
نظرنا لي بعضنا بي دهشة كبيرة اول من تحدث كان زين فقال هل يعني هذا انك موافق فرد الجني اعلم اني ساندم علي هذا ولكن اصرارك وعزيمتك لن تتزعزع لذالك احضر لي طعامي كي نبدا ما تريد اتفعله كان زين ينظر تجاه تيفار نظرة بثت الرعب في قلبي انا ومختار ولكن تيفار كان يبدله ذات النظرة نظرة تحمل في طياتها المجهول فا نحن علي اعتاب المستحيل .............