"حسناً ساره الاختبارات تقول أن صحتك العقليه اصبحت جيده ولا تحتاجين للبقاء اكثر في المستشفى فقط يجب أن تلتزمين بأدويتك لأنك لو تركتيها ستعود لكِ نوبات الهلع"
اومئت ساره لتستقيم وتشكر الطبيب وتخرج من مكتب الطبيب النفسي وكالعاده قابلت الحراس ينتظروها ليذهبوا بها لغرفتها أو ربما نقول عنها زنزانه
فلا أحد يتحمل العيش بمكان مظلم وبه فئران وكأنهم بسجن وليس مستشفى ليعالجوا المرضىدخلت زنزانتها لتستلقي على السرير نظرت للجهه الاخرى من الغرفه لترى زميله غرفتها نائمه
تنهدت براحه لتهمس"وأخيراً سترتاح قليلاً" لقد كانت زميله غرفتها تصرخ بأستمرار وتفعل تصرفات غريبه مثلاً في احدى المرات قالت لساره أنه يوجد شبح خلفها وتتشاجر مع الحراس لأتفه الأسباب
الذي تعرفه ساره ان زميلتها في الغرفه ألتي أسمها ماريا لطالما كانت لطيف معها عندما أتت قبل ثلاث سنوات لهذه المصحهولكن الأن الأمر تغير لأن ماريا فقدت عقلها عندما عرفت أن زوجها وأبنها ماتوا في حادث سير
هيَ تشعر بالأسف تجاهها ولكنها لا تستطع فعل شيء فهيَ أيضاً خسرت ابنها قبل ثلاث سنوات ولم تستطع فعل شيءلازالت تتذكر كيف نهضت من النوم في المستشفى بعد الولاده وسألت عن أبنها ليخبروها أنه مات لقد توقفت حواسها عن العمل بعد سماع ذلك ولم تصدق أبداً وعندما دخل زوجها للغرفه كان تظن أنه سيساعدها ولكنه لم يفعل شيء فعندما التقت اعينهما هو أشاح بعينيه بسرعه وكانت هذه الصدمه الثانيه بعد موت طفلها كيف لزوجها أن يفعل بها هذا
نزلت دموعها لتذكر تلك الذكريات لتعض على شفتيها تمنع أي صوت من الخروج حتى لا تستيقظ زميلتها
_____________
"أمي كم مره سأخبرك أنا لا أريد الزواج"
غضبت لما تسمعه لتأمر الخدم الواقفين بالأنصراف لتبقى مع ابنها بمفردهم
"صغيري تعلم أنني أريد مصلحتك أنظر الأن مهدي يكبر ويحتاج اماً في حياته... فتلك الحقيره كادت أن..." ضرب الطاوله بيديه ليقف
"ماذا هل كذبت بسبب تلك الحقيره ساره لكاد أبنك يموت"اردفت بغضب لا تفهم تصرفات أبنها
تنهد بينما يمسك رأسه بألم لا يكفيه ضغوطات العمل والآن والدته تجلب له المزيد من ألم ألرأس
" أمي إنا لن اتزوج احداً آخر أنسي الأمر ارجوكِ"
قلبت والدته عينيها لتبتسم عندما رأت ذلك الفتى الصغير يمسك بالدب خاصته ويركض بأتجاههم
" ابي لقد اشتقت لك"ابتسم أحمد ليحمل طفله ويقبله عده قبلات جعلت الطفل يقهقه"حسنا ابي اعطي الدب أيضاً قبله"
قرر أحمد مسايره أبنه فهو طفل بالنهايه ليعطي دبه عده قبلات ثم يردف بمرح"هل أنت راضي الآن"
هز الطفل رأسه"نعم احبك" عانقه الطفل بينما يحشر رأسه في رقبته
" اوه صغيري ألا يوجد حضن لجدتك" انزل أحمد الصغير ليجري لجدته يحضنها بقوه
"حسناً سأذهب الآن"ودعهم ليخرج خارج القصر الذي ورثه من والده
أتجه لسيارته يركبها ليضع حزام الآمان ليتجمد مكانه عندما تذكر تلك الذكرى عندما كان لا يزال في الثانويه مع زوجته
قبل ثلاث سنوات
" أحمد هيا بسرعه شغل السياره سيفوتنا العرض الأول لكتابي المفضل"
ابتسم الفحمي بحب لحماس زوجته شقراء الشعر ليشغل السياره
تجمد مكانه عندما كانت ساره قريبه منه"أيها المهمل كيف ستقود بدون لبس حزام الآمان" تذمرت بينما تضع له حزام الآمان لتبتسم وتبتعد تاركه زوجها في نوبه من الفوضى
رغم زواجهما لكنه حتى الآن يحب زوجته لدرجه كبيره وقربها منه يدخله في فوضىفي الوقت الحاضر
خرج من تذكر الذكريات القديمه عندما سمع رنين الهاتف ليعقد حاجبيه أنه من المستشفى التي تقيم بها ساره هل يوجد أمر مهم
(ماذا هناك دكتور اخبرني)
(ساره.... أنها)
قاطعه بصراخ(ماذا بها لا تقل لي أنه أصابها مكروه)
(لا لا ليس كذلك الآمر فقط ستخرج من المستشفى)
يتبع.....
صراحه ممكن أني أسوي نهايه حزينه لأنها منطقيه أكثر... بس احس ما أقدر أسويها💔😭
أنت تقرأ
الحب المريض | Sick Love
ChickLitأحمد يقوم بحرمان زوجته من طفلهما بحجه أنها مريضه عقلياً..... الغلاف من تصميم أختي هيلين