♥️3

87 10 12
                                    


______

ساره بوف:


جالسه بمفردها في زوايه القاعه تتناول طعامها بصمت وينظر لمن حوله للأشخاص الذين معه بمستشفى الأمراض النفسيه وجميعهم لم تربطها بهم صله أقارب او حتى صداقه

انها مستشفى مجانين لذلك شيء طبيعي عندما المريضين يصرخون ويتشاجرون مع حراس وأنا كنت مثلهم ولكن الآن شيء بداخلي تغير فأصبحت الهادئه الوحيده طوال سنواتي الثلاث التي قضيتها بهذه المستشفى لم يكن لدي صديقه سوى ماريا التي أجدها لطيفه جداً ولكن عندما تأتيها نوبات هلع تحطم كل شيء أمامها
ولدي أيضاً صديق يعمل كطبيب نفسي أسمه حسن هو الذي ساعدني للخروج ولوا قليلاً من حالتي النفسيه

انهيت طعامي لأسمع الحراس ينادوني لأنهض وأتجه معهم لخارج قاعه الطعام وتحديداً ذهبنا لمكتب المديره أنا متأكد أن غرفه مكتبها به تلفاز ومكيف هواء وهذا حقيقي لأنني عندما دخلت لمكتبها رأيت كيف هو مرتب ومريح عكس غرف المرضى التي ليست نظيفه حتى

"لدي أخبار جيده لكِ ساره محسن" اردفت بينما تخرج اوراقها وأنا أنظر لها بترقب"اليوم هو آخر يوم لكِ في مستشفى ستخرجين لأن حالتك تحسنت"

بالحقيقه لم أتفاجئ فقد أخبرني حسن بأن صحتي نفسيه بخير وسأخرج قريباً يبدو أن المديره اعتقدت من سكوتي أنني لا أصدقها لترفع ورقه تريني أياها
" أنظري هذه ورقه تم الأقرار بها أنكِ بحاله نفسيه جيده ويجب أن تخرجين لكن أحذري أن تضيعيها فهمتي تلك الورقه ستكون كأثبات لسلامه عقلك"

اومئت بتفهم لأتقدم وأمسك الورقه لأشكرها

" شكراً لأعطائي هكذا فرصه"

خرجت من مكتب لأقول للحراس أنني أريد أن ارى الطبيب حسن لكنهم منعوني لا أعرف سبب ذلك فقط أردت أن اشكره لأنه ربما هذه اخر مره اراه بها

دخلت لغرفتي لأجد زميلتي ماريا جالسه بمفردها على السرير وتصه يديها على رأسها

"أذاً ماريا ما الأخبار"تقدمت نحوها لأمسح على كتفها لكنها أبعدت يدي عنها لتنظر لي ببرود

تنهدت لأجلس بجانبها" ما الأمر"

"تعلمين أننا مكاننا ليس بالخارج بل هنا"

"هذا غير صحيح"قاطعها صراخ ماريا الذي جعلها تفزع

" أنتي بسببك مات أبنك وأنا بسببي مات زوجي وطفلي لو أنني فقط لم أقل له أن يذهب لعائلته ليقضي أوقات جميله لما حدث ذلك الحادث تعلم كم الأمر صعب بفقدانهم والأسوء أن نكون نحن السبب"صرخت لتعض شفتيها وتبكي بحرقه فهذا الألم يهشم قلبها ليجعلها مجموعه قطع ضائعه

وسط بكائها قامت ساره بأحتضانها للتخفيف عنها مع أن الألم لا يطاق

"ماريا نحن كلانا تسببنا بموت أعز الأشخاص ولكن هذا دون قصد فنحن اخطئنا وكنا بعالم آخر الأهم الأن هو أن نمضي بحياتنا ونتجاهل الألم لأن أبنائنا وزوجك لن يفرحوا برؤيتنا منكسرين بل يريدونا اقوياء" ختمت كلامها لتفصل العناق وتتمنى بداخلها أن تكون ماريا فهمت كلامها

" حسناً أنا أريد النوم"تنهدت ساره عندما الآخره استلقت على السرير لتنام

قررت ساره جمع اغراضها في حقيبه وكانت اغراض بسيطه جداً وملابس قديمه

وسط ذلك وجد دميه أرنب وردي بين اغراضها ليلتقطها ويتذكر ذكريات قديمه

قبل ثلاث سنوات

"ساره أنا عدت" أبتسم الرجل عندما وجد زوجته تحيك شيء ما

"ياااه لا تنظر" صرخت بينما تضع الأرنب خلف ظهرها ليقهقه عليها ليتقدم ويطبع قبله على خدها

"انا أسف لن أنظر حتى تريدين أنتي ذلك"

ابتسمت زوجته ليجلس أحمد بجانبها وبقيوا يتناقشون حول الأختبارات النهائيه لأنهم بأخر سنه ثانويه

"اه" تأوهت بخفه ليفزع زوجها" ساره هل أنتي بخير"

"لا لا تقلق أن الصغير يركلني أنه مشاغب" ابتسم بينما ينظر لبطنها المنتفخه قليلاً

وضع يده على بطن زوجته ليمسح عليها "طفلي لا تزعج والدتك كثيراً لأنني أعشقها ولا أريد من أحد أن يؤذيها فهمت" قهقت على زوجها الذي يحدث بطنه وكأن الطفل يفهمه

" أنا أحبك تعلم ذلك"

ابتسم أحمد" وأنا أحبكِ أيضاً"

في الوقت الحاضر

أمسك بدميه الأرنب تذكر كيف قامت بصناعته وأرادت من طفلها أن يلعب بها لتزفر أنفاسها وتضع الدميه بالحقيبه تذكر الذكريات لن يفيد الآن الأهم هو أن تعيش حياتها لأن أبنها لن يريد رؤيتها هكذا

يتبع.....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب المريض | Sick Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن