BİR

77 5 77
                                    

اليوم الأول من شهر اكتوبر الساعة الخامسة مساءً:

بينما الأطفال يركضون ويلهون بالشوارع، بائع الورود يحاول اقناع احد الشباب الاثرياء بشراء ورده لحبيبته لكي يزداد حبها له .

تمشي هي بخطوات بطيئه عائدة من جامعتها إلي منزلها تشعر كأن الطريق سيستغرق دهرًا كاملاً لكي ينتهي رغم أن المسافة بين الجامعة والمنزل ساعة سيرًا علي الأقدام .

تبتسم لجيرانها ابتسامه صفراء مرغمه حتي لا تكون وقحة، تتنهد كل ثانية محاولة لكبح دموعها ومشاعرها الفياضة التي تود الخروج وفضحها الان.

لم تعهد نفسها ضعيفة هكذا لكنها كانت تتجاهل مشاعرها وانذارات قلبها لفترة طويلة بالفعل، وها هي الآن تأتي جميع المشاعر المكبوحة والمتراكمة لتنفجر مره واحده وتجعلها تود البكاء لمجرد موقف  سخيف بنظرها .

اخيرا وصلت أمام منزلها الفخم ورفعت رأسها بإتجاه صوت التسلق الصادر

لتري شاب يحاول تسلق منزلها

"اللعنة، ايها اللص انزل فورًا والا سأتصل بالشرطة " اخذت تصرخ عليه بصوت عالي

"لست لص انا اح.." بلهجة ثقيلة نبس الفتي وهو يكمل محاولة تسلقه

"انزل فورًا أيها المجرم والا سأجعل جميع من بالحي  يضربونك بالعصا، بالتأكيد لن يعترف اللص بأنه لص" أخرجت هاتفها بسرعه من حقيبتها تحاول الاتصال بالشرطة

ليقفز هو من علي ماسور المياه الذي كان يحاول تسلقه منذ دقائق فائتة ويقف أمامها يحاول اخذ الهاتف من يدها ليمنعها من الاتصال بالشرطة

"توقفي ارجوكِ، لم أكن احاول سرقة منزلكِ اللعين "بلغته الانقليزية المتقنة ولكنته البريطانية الثقيلة افصح شارحًا لها .

"اذا ماذا كنت تفعل" تغمض عيناها بشك

شاور لها علي الطائرة الورقية العالقة فوق سطح منزلها

طَـــائِـــرَة وَرقـيَّـــة | كيم سوكجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن