الفصل الأول(خيانة وألم)

19 2 10
                                    

_بتخونينى يا أمل؟

قالها ذالك الواقف بكامل صدمته ، يراها فى أحضان شخصٍ أخر وهو من وهب لها نجوم السماء بأكلمها ،وهو من أعطاها حب يكفى بلاد واهتمام لو كان أعطاه لنفسه لم يكن ليصل لحالته تلك
الأن ، لكن لماذا ؟ أهذا جزائوه وهو من كان يذهب لها لأنه يعتبرها ملجأه ، ويفتح أحضانه لها عند حزنها ؟.

أكمل محاولاً كتم دموعه وتنظيم انفاسه من هول تلك الصدمه.
_طب ليه؟ عملت ايه وحش ليكِ عشان تكون دى جزاتى ، عموماً شكراً يا بنت الناس على الثقه اللى وهبتهالك وضيعتيها ، كل شئ بنا انتهى .

قالها وغادر المكان رغم ندائها بأسمه محاوله
أن…أن تجعله يفهم ، لكن يفهم ماذا ؟ يفهم ماذا وهو رأها بأم اعُينهِ تحضتن شخصاً آخر وبكامل إرادتها ، تباً للحب ، لما حظه هكذا كل مره يقع فيها بالحب ، و يعطى حناناً ، واهتمام لا حصر لهما لا يحدث شئ إلا خُذلانه هو ، وهذه هى المشكله اهتمامه الزائد.

قطع صوت عقله وضچيچ الذكريات صوت صديقة الحميم وهو يلتهم الأرض نحوه ليطمئن علية
يـالله كيف ترك صديقه هذا من أجلها وبرغم كل ذالك يلتهم الخطوات ليطمئن عليه.

قال صديقة بقلق ونبره مرتعبه حاول جعلها طبيعية
_مالك يا "مصطفى"؟ فى ايه ، وشك مش مظبوط

بدون مقدمات ارتمى "مصطفى" بأحضان صديقة ليبكى بحرقه يعبر عن مدي وجعة، واسفه له فى آن واحد وهو يقول

_اسف يا مهند ،اسف يا صاحبى

لم يفهم مقصدة فاحتل التساؤل وجهه فسأله
_على أيه يا صاحـبى؟

______________________________

ضوضاء ، ناس كثيرة ،سرينة إسعاف ،و شرطة تجمعوا بمكانٍ واحد يقعُ فيه شخصاً غارقاً بدمهِ قد وقع من اعلى العمارة التى تبلغ خمسة عشر دوراً
تدخل بينهم شخص يقوم بلبكاء على ذالك الواقع فى الأرض ، حاولت الشرطة أن تمنعه لكن ظل يقاوم حتى تركوة

جلس بجانب ذالك الشخص وأخذ رأسه لأحضانه وقال ببكاء وضعف شديد ،و يكاد صوتة مسموعاً

_ليه كده يا صاحبى؟،ليه؟ مش قولت هتفضل جنبى موفتش بوعدك ليه؟ قولتلك انا كمان جنبك بس متعملش كده ، تقوم تضحك عليا بكلمتين عشان تسيبنى ، ده انت يومها حلفت بغلاوتي عندك للدرجادى مليش غلاوة عندك ؟ ليه كده بس ، ليـــة

أنهى كلامه بصراخ ، وقام بضمه له اكثر وهو يبكى بكائاً شديداً.
بعد فترة ليست بقصيرة جاء رجل من رجال الشرطة يقول بهدوء
_انا اسف يا استاذ "رسلان"لكن محتاجينك فى التحقيق

حُب مُقترِن بألمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن