انتظروني

918 13 27
                                    

انتظروني قريبا
في معرض الكتاب

*******
لم تجف دموعها لحظة طلبت تاكسي لعدم استطاعتها القيادة وهي بتلك الحالة

تسير بأقدام ضعيفة من الرعب والتوتر الذي تعرضه له منذ استماعها خبر إصابته في إحدي المداهمات

لا تعلم كيف وصلت أمام فتاة في الإستقبال

أملتها بياناته لتخبرها رقم الغرفه

تتحرك
بين ممرات المشفى بسرعه وعدم تركيز حتى وصلت أمام باب غرفته المفتوح دخلت وهي لا ترى شيء غيره

ركضت نحوه و ارتمت في أحضانه تبكي من الرعب الذي عاشته في الدقائق الماضية

صدم عمرو من فعلتها وتجمدت أطرافه وفي أقل من الثانية جمع رباط جأشه وعنفها بغضب أنتي مجنونه
إيه جابك هنا

ابتعدت عنه تمسح دموعها تأملته وهي تبحث في جسده بحنو كأنها انفصلت عمن حولها أنت كويس فيك أيه أيه اللي وجعك

نهرها بغضب حتى تتوقف عما تفعله أمام زملائه
ريم ريم فوقي ازاي تيجي مستشفى عسكري

استمعت لصوت آخر في الغرفة إهدى يا عمرو مش كده

التفتت للصوت فهي أول مره ترى هؤلاء الرجال بالغرفه متي أتوا شعرت بالخجل

وقفوا وتحدث أحدهم نسيبك الوقت
رمقها بغضب وهو يردف برفض خليكم لسه ما خلصتش كلامي

إلتفت لها وتحدث ببرود إمشي حالا وحسابي معاكي في البيت
حاولت تبرير موقفها وحالتها عند سماع خبر إصابته عمرو. أنا

صرخ عليها بقسوة بقولك بره
أبتعدت عنه بصدمه من عنفه معها وإهانته لها أمام

زملائه دون أن يراعي مشاعرها

لا تصدق أنها أحبت شخص مثله هي دائما تخاف علي مشاعر من حولها وتراعيها

وهو لا يهتم حتي لهيئتها أمام أصدقائه أو يراعي مشاعرها لأنها زوجته أخفضت وجهها و تحركة بقهر

وألم لم ترى أمامها من كثرة الدموع لدرجة إنها ارتطامها بأحدهم دون أنت ترفع عيونها لتعتذر أو تعرف هويته

ناداها خالد ريم ياريم

مالك لم تسمعه حتى ترد لأنها الأن في عالمها الخاص
**********
دخل غرفة صديقه الذي رمقه بغضب فهو يعلم من أخبرها
أقترب منه خالد هي ريم مالها بتبكي لية ومش بترد عليا

هتف عمرو بغضب::
طبعا سيادتك بلغت المدام وهي بلغتها وعطيتها عنوان المستشفى وسط كل العدد ده من الرجالة مش عارف تمسك نفسك شوية وتبطل لت الحريم ده

نظر له خالد والباقي بحرج من تهور صديقه وإهانته أمام الجميع

ترك الغرفة دون كلام بل ترك المشفى بضيق لكنه توقف عندما وجدها تجلس في حديقة المشفى وسليم يقترب

منها يتحدث معها وهي لا ترد فكل ما يجول بخاطرها الأن كيف استطاع إهانتها أمام زملائه كيف قابل لهفتها بقسوته

توجه خالد إليهم وتحدث بغضب خير يا سليم في حاجه

سليم ببرود أبدا شوفت المدام حبيت أواسيها وأفهمها إنها مجرد رصاصة ماتستهلش كل ده

رمقه خالد بسخريه وهو يهتف
لا صاحب واجب طول عمرك

بس حاسب من عمرو أصل أنت عارفه ما يقبلش
حد يبص بس ولو مجرد نظره لحاجه بتاعته ممكن
يضيع فيها أرواح

رمقه سليم بحقد وهو يهتف ::
آه بس مش كل الطير ينفع يتصاد وتأكله

لم يهتم خالد بكلامه وهو يحدث ريم

::يلا يا ريم عشان أروحك

تحركت جواره دون كلام تحت نظرات الكره من سليم وهو يحك ذقنه

والله لاندمك أنت وصاحبك علي كل حاجه بتعملوها معايا بس الصبر حلو
*********
خيانة
بقلمي أمل مصطفي

خيانه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن