اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.................................................
نسمات هواء باردة داعبت وجنتاها لتحمر كالفراولة في حين واقفة أمامهُ بهدوء ولكن مندهشة قليلاً! استتنشقت هواء انفها قبل ان تداعبه وتنظر لهُ تضع يداها في جيوب معطفها كي تحميها من البرد
كان الجو مشحوناً بينهما الآن فنظراتهُ تشرح كل شيء دون السؤال لم تتعب نفسها لذا ارادت الذهاب بسرعة وعندما ادارت قدمها تكلم
" لقد كان الأمر صعباً عليّ للغاية.. لم أعلم حينها ألى اي حضن سالتجئ من بعدكِ.. مُنذ أن عرفتُ انكي رحلتي بعيداً عن فرنسا جن جنوني.. كنت على الأقل متعلقاً .. بتفكيري وجودكِ امام ناظري لذا لم استطع النوم لمدة اربع ايام إلى ان اُغشي عليّ.. عندما استيقظت اتاني خبرِ انكي ذهبتي مع هانا.. لا اعلم اين ولكني لم ارتح مع هذا.. "
وقفت صامتة عاجزة عن الرد كما لو كانت هذه هي اللحظة التي تنتظرها.. والتي انتظرها قلبها ليتكلم نيابة عنها:
" هل لأنني ذهبتُ مع هانا؟ "
" لانني علمتُ انكي ذهبتي دون عودة للأبد ومتى سأراكي لا أعلم.. وقتها مجرد التفكير بهذا سبب لي ألم مُبرح طوال الوقت وصدقيني لا أعلم كيف خرجتُ منها لذا معرفة المكان الذي ذهبتي اليه لم يكن كافي بل سيء اكثر "
اغلقت إيلين عيناها تسقط دموعها باستسلام دون ان تردف كلمة تريده ان يقول لها كل ماشعر به شيء تلو الآخر.. ليقل، ليقل وهي ايضاً لتقل.. لابأس الكتمان لم يعد يفيدهما اللعب بالكلام
فليدعا هذه المرة قلوبهما تتحدث فقط
نوا: وعندما استمررتّ وضعت صورتكِ في مخيلتي طوال الوقت.. تعلقتُ باشيائنا واماكننا معاً.. كنتي موجودة في قلبي حينما اسجل هدفٍ وحينما أنام.. هل تعلمين ربما هذا ماجعلني استمر؟ لانني وعيتَ على نفسي وعلى ماذا كانت ستفيدني الأنانية؟..
